الفرق بين

الفرق بين النفس والروح

الفرق بين النفس والروح، لغتنا العربية هي لغة المتشابهات والمترادفات، فهي من يوجد بها كل لفظة ولديها العديد من الألفاظ الأخرى التي تتشابه معها.

ومن بين أهم ما يميز اللغة العربية وهي لغة الضاد احتوائها على العديد من العوم الخاصة باللغة والدلالة والمعاني والنحو والصرف وغيرها من العلوم الأخرى.

ومن بين أكثر الألفاظ الشائعة والتي يتم استخدامها في العصر الحالي هي كلمتي النفس والروح نظرا لأن هذه الألفاظ متعلقة بكيان الإنسان وتعلقه بخالقه.

وتم استخدام كل من لفظتي النفس والروح في القرآن الكريم في عدد من المواضع، لذا خلال هذه المقالة سوف نتعرف على الفرق بين النفس والروح.

الفرق بين النفس والروح

كما ذكرنا في السابق، فإن اللغة العربية هي لغة التلاعب بالألفاظ فهي لا تقف على معنى واحد للكلمة ولكن تحتويه على العديد من الألفاظ الأخرى والمتشابهة.

ومن بين الألفاظ الأكثر شيوعا في اللغة العربية هي استخدام لفظتي النفس والروح وعلى الرغم من أن الجميع يستخدمهم لذات الاستخدام إلا أن المعاني الدلالية لكل واحدة منهم مختلفة عن الأخرى.

  • الروح

أما عن لفظة الروح ففي الإسلام تعتبر الروح من أعظم مخلوقات الله عزوجل ولها أهمية كبيرة، وكذلك فهي قد تم ذكرها في العديد من المواضع داخل القرآن الكريم ومن بينها قول الله تعالى::﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)﴾ سورة الحجر.

ومن أجل تعظيم هذه الروح انفرد المولى عزوجل بعلمها بالكامل فلا أحد حتى الآن يعرف ماهية هذه الروح وذلك في قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)﴾، صدق الله العظيم.

أما عن لفظة الروح في الفلسفة فنجد أن أفلاطون قد عرف الروح بأنها عبارة عن جوهر الإنسان ومحركاته بالإضافة إلى أن هذه النفس تتكون من النفس والعقل والرغبة.

وفي سياق متصل، كان قد عرف أرسطو الروح بأنها مركز الوجود وقد جمع الروح مع الجسد ولم يعتبر وجودها مستقلاً.

  • النفس

أما عن لفظة النفس فهي التي يتم تعريفها في مجامع القواميس والمعاجم بأنها الروح أو الدم أو الجسد، ومع اختلاف الثقافات اختلف أيضا تعريفها وتفسيرها فيما لم يصل أحد إلى تفسير دقيق للنفس.

فيما كان قد فسر البعض النفس بأنها عبارة عن نشاط يفرق بين الكائنات الحية وغيرها بل ويميزها فيما قال البعض الآخر بأنها  قوة تنهض بالإنسان وتحييه، أو إحدى وظائف الجهاز العصبي.

بالإضافة إلى ذلك، كان قد فسر البعض الآخر بأن لفظة النفس تكون على حسب التذكير والتأنيث؛ فالنفس مذكرة ومؤنثة في الوقت نفسه، وإذا قصدنا بها التأنيث تكون بمعنى الإنسان بشكلٍ كامل بجسده وروحه، وأمّا بالتذكير يقصد بها الروح.

إقرأ أيضا: الفرق بين الغش والتعاون في الامتحان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى