دين

وداع النبي فاطمة الزهراء مفاتيح الجنان

يبحث الكثير من الأشخاص عن وداع النبي فاطمة الزهراء مفاتيح الجنان، ومفاتيح الجنان من أهم كتب الدعاء والأعمال لدى الشيعة، وهذا العمل من تأليف رجل الدين الشيعي عباس القمي.
وعبر السطور التالية من هذا التقرير نستعرض وداع النبي فاطمة الزهراء من كتاب مفاتيح الجنان، وذلك على النحو التالي.

وداع النبي فاطمة الزهراء مفاتيح الجنان

وداع النبي فاطمة الزهراء مفاتيح الجنان

يعتبر مفاتيح الجنان مرجعًا هامًا للشيعة الإثنى عشرية الذين يبحثون عن الأدعية والأعمال الدينية التي يمكنهم أداؤها لزيادة التقوى والتقرب إلى الله. تشير مفاتيح الجنان إلى أن هذه الأدعية والأعمال هي “مفاتيح” تفتح أبواب الجنة للمؤمنين.

نعرض وداع النبي بكتاب مفاتيح الجنان على النحو التالي:

وداع النبي مفاتيح الجنان

الباب المتعلق بكيفية وداع قبر النبي صلى الله عليه وآله عند مغادرة المدينة المنورة، يتناول مواضيع مثل الغسل، والزيارة، والآداب الشريفة التي يُروى عن أهل البيت عليهم السلام. يتم التطرق إلى هذه النقاط في كتاب “مفاتيح الجنان” للشيخ عباس القمي، حيث يقدم إرشادات وتوجيهات حول السلوك والتصرفات الملائمة للفرد عند مغادرته للمدينة المنورة، يقول فيه مؤلف الكتاب:

الوداع: إذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل وامض إلى قبر النبي (صلى الله عليه وآله) واعمل ما كنت تعمله من قبل ثمّ ودّعه وقل:
السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ أستَودِعُكَ اللهَ وَأستَرعِيكَ وَأقرَأُ عَلَيكَ، السَّلامُ آمَنتُ بِاللهِ وَبِما جِئتَ بِهِ وَدَلَلتَ عَلَيهِ، اللهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّي لزيارة قَبرِ نَبِيِّكَ فَإن تَوَفَّيتَني قَبلَ ذلِكَ فَإنّي أشهَدُ في مَماتي عَلى ما شَهِدتُ عَلَيهِ في حياتي أن لا إلهَ إلاّ أنتَ وَأنَّ مُحَمَّداً عَبدُكَ وَرَسُولُكَ (صلى الله عليه وآله).
وقال الصادق (عليه السلام) ليونس بن يعقوب: «قل في وداع النبي (صلى الله عليه وآله): صَلّى اللهُ عَلَيكَ السَّلامُ عَلَيكَ لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ تَسلِيمي عَلَيكَ».
أقول: قد قلنا في كتاب (هدية الزائرين) عند بيان ما ينبغي أن يصنع زوّار المدينة الطيّبة: إنّ من مهام الاُمور أن يغتنموا الفرصة ما أقاموا في المدينة المعظّمة فيكثروا من الصلاة في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) فإنّ الصلاة فيه تعدل عشرة آلاف صلاة في غيره من المواضع، وأفضل الأماكن فيه مسجد الروضة وهو بين القبر والمنبر.
واعلم أنّه قال شيخنا في (التحية): إنّ موضع جسد نبينا والأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين) في الأرض أشرف من الكعبة المعظّمة باتفاق جميع الفقهاء كما صرّح به الشهيد في القواعد.
وفي حديث حسن عن الحضرمي قال: أمرني الصادق (عليه السلام) أن أكثر من الصلاة في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) ما أمكنتني الصلاة. وقال: «إنّه لا يتيسّر لك دائماً الحضور في هذه البقعة الشريفة» الخ.
وروى الشيخ الطوسي (رحمه الله) في (التهذيب) بسند معتبر عن مرازم، عن الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) قال: «الصيام بالمدينة والقيام عند الاساطين ليس بمفروض ولكن من شاء فليصم فإنّه خير له إنّما المفروض الصلاة الخمس وصيام شهر رمضان فأكثروا الصلاة في هذا المسجد ما استطعتم فإنّه خير لكم».
واعلموا أنّ الرجل قد يكون كيّساً في أمر الدنيا فيقول الناس: ما أكيس فلاناً، ولكن عليه أن يكون كيّساً في أمر آخرته. وكرّر إن أمكنك في كلّ يوم زيارة النبي (صلى الله عليه وآله) وكذلك زيارة أئمة البقيع (عليهم السلام) وسلّم على النبي (صلى الله عليه وآله) مهما وقع بصرك على حجرته وراقب نفسك ما دمت في المدينة وصن نفسك من المعاصي والمظالم وتدبّر في شرف تلك المدينة ولا سيّما مسجدها مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) فتلك البقاع هي مواضع أقدام النبي (صلى الله عليه وآله) وقد تردّد النبي (صلى الله عليه وآله) في مسالك هذه المدينة وأسواقها وصلّى في مسجدها، وهناك موضع الوحي والتنزيل وكان يهبط فيها جبرائيل والملائكة المقرّبون ولنعم ما قيل:

أرضٌ مشى جِبريلُ في عَرَصَاتِها * * * واللهُ شَرَّفَ أرضَها وَسَماءَها

وتصدّق ما استطعت في المدينة ولا سيّما في المسجد وخاصّة على السادة وذرية الرسول (صلى الله عليه وآله) فإنّ لها ثواباً جزيلاً وأجراً عظيماً.
وقال العلّامة المجلسي (رحمه الله) في رواية معتبرة: «إنّ درهما يتصدّق بها فيها يعدل عشرة آلاف درهم في غيرها وجاور المدينة الطيّبة إن أمكنك فإنّها مستحبّة وقد ورد في فضلها أحاديث مستفيضة:

سَقى اللهُ قَبراً بِالمَدِينَةِ غَيثَه * * * فَقَد حَلَّ فيه الأمنُ بِالبَرَكاتِ
نَبِيُّ الهُدى صَلّى عَلَيهِ مَلِيكُه * * * وَبَلَّغَ عَنَّا رُوحَهُ التُّحَفاتِ
وَصَلى عَلَيهِ الله ما ذَرَّ شارِق‌ٌ * * * وَلاحَت نُجُومُ اللَيلِ مُبتَدِراتِ

اقرأ أيضًا: قصيدة عن مولد النبي 

وداع فاطمة الزهراء مفاتيح الجنان

وداع النبي فاطمة الزهراء مفاتيح الجنان

وفي الكتاب يقول المؤلف في وداع فاطمة :

ثم زر فاطمة عليها السلام من عند الروضة ، واختلف في موضع قبرها ، فقال قوم : هي مدفونة في الروضة ، أي ما بين القبر والمنبر ، وقال آخرون : في بيتها ، وقالت فرقة ثالثة : إنّها مدفونة بالبقيع والذي عليه أكثر أصحابنا ، أنّها تزار من عند الروضة ، ومن زارها في هذه المواضع كان أفضل ، وإذا وقفت عليها للزيارة فقل :

يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً وَزَعَمْنا أَنَّا لَكِ أَوْلِياءُ وَمُصَدّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما أَتَانَا بِهِ أَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَتَى [ وَأَتَانَا بِهِ وَصِيَّهُ ] بِهِ وَصِيُّهُ فَإنّا نَسْأَلُكِ إنْ كُنَّا صَدَّقْنَاكِ إلَّا أَلْحَقْتِنَا بِتَصْدِيقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنَا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنَا بِوِلَايَتِكِ. ويستحب أيضاً أن تقول :

أَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ نَبِيِّ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ حَبِيبِ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَلِيلِ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ صَفِيِّ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَمِينِ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيْرِ خَلْقِ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أَفْضَلِ أَنْبِياءِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَمَلَائِكَتِهِ السَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ خَيْرِ البَرِيَّةِ السَّلامُ عَلَيْكِ يا سَيِّدَةَ نِساءِ الْعالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَالآخِرِينَ.

ويكمل المؤلف حديثه قائلا “السَّلامُ عَلَيْكِ يا زَوْجَةَ وَلِيِّ اللهِ وَخَيْرِ الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ السَّلامُ عَلَيْكِ يا أُمَّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الْفاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الْحَوْراءُ الْإنْسِيَّةُ السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الْمُحَدِّثَةُ الْعَلِيمَةُ السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَظْلُومَةُ الْمَغْصُوبَةُ السَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُضْطَهَدَةُ الْمَقْهُورَةُ”.

وأضاف “السَّلامُ عَلَيْكِ يا فاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْكِ وَعَلَى رُوحِكِ وَبَدَنِكِ أَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكِ وَأَنَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَمَنْ جَفاكِ فَقَدْ جَفا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَمَنْ آذاكِ فَقَدْ آذَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَمَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَمَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لأَنَّكِ بِضْعَةٌ مِنْهُ وَرُوحُهُ الَّذِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ [ بَيْنَ جَنْبَيْهِ كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ] أُشْهِدُ اللهَ وَرُسُلَهُ وَمَلَائِكَتَهُ أَنِّي رَاضٍ عَمَّنْ رَضِيْتِ عَنْهُ ساخِطٌ عَلَى مَنْ سَخِطْتِ عَلَيْهِ مُتَبَرِّىءٌ مِمَّنْ تَبَرَّأْتِ مِنْهُ مُوَالٍ لِمَنْ وَالَيْتِ مُعادٍ لِمَنْ عادَيْتِ مُبْغِضٌ لِمَنْ أَبْغَضْتِ مُحِبٌّ لِمَنْ أَحْبَبْتِ وَكَفى بِالله شَهِيداً وَحَسِيباً وَجازِياً وَمُثِيباً. ثم تصلي على النبي والأئمة الأطهار عليهم السلام”.

اقرأ أيضًا: احاديث عن فاطمة الزهراء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى