مرأة

الزوجة التي تجادل زوجها

يعاني العديد من الرجال من معاشرة الزوجة التي تجادل زوجها، وخاصة إذا كانت تظن نفسها لا تخطيء أبدًا ولا تقبل المشورة من أي شخص كان، وهو ما يعتبر عيب خطير، قد يهدد الحياة الأسرية، ومن المحتمل أن الزوج قد يرى الطلاق هو الحل الأمثل للتخلص من تلك المشكلة، وهذا الأمر سنتحدث عنه بالتفاصيل عبر السطور التالية من هذا التقرير.

بالإضافة إلى ذلك يوضح موقع الجواب 24 الأسباب التي قد تدفع الزوجة إلى كثر الجدال مع زوجها، ونصائح للتعامل مع الزوجة المحبة للجدال، وحكم الدين الإسلامي لهذا الأمر، وتوضيح الفرق بين الجدال وبين الحوار

لماذا تتسم الزوجة بالجدال؟

هناك عدد من العوامل التي تؤدي إلى اكتساب المرأة وخاصة الزوجة صدفة الجدال بشكل مستمر مع زوجها، وأسباب هذه الصفة كالتالي:

  • في أغلب الأحيان الزوجة تلجأ إلى الجدال كطبع في شخصيتها، ويرجع هذا الأمر نتيجة تربية منذ  فترة الطفولة خاطئة.
  • من ضمن الأسباب التي تدفع الزوجة إلى كثرة الجدال هي  ديكتاتورية الزوج في تفاصيل وقرارت حياتهم الزوجية، وعدم قيامه باستشارتها في أمور الحياة المشتركة بينهم.
  • تحقير رأي الزوجة من قبل زوجها يدفعها إلى كثرة الجدال في كثير من الأحيان، فالزوج الدائم للسخرية من زوجته والاستهزاء بها قد يكون هو المحرك الأساسي لكثرة جدالها، حيث أن عدد من الأزواج لديهم أسلوب في الحياة أن لا يأخذ رأي زوجته وهو ما يدفعها إلى فرض شخصيتها بكثرة الجدال.
  • من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى جدال الزوجة وعنادها في الرأي  هي عدم التأقلم مع الزوج في الحياة الأسرية والإحساس  باختلاف الشخصيات الطباع، وإصرار الزوج على رأيه في الكثير من المواقف وعدم التنازل عن أي أمر لا يعجبه في زوجته.
  • يكون الجدال صورة من صور التعبير عن  الزوجة  إذا كان لديها شعور بالنقص قبل أن تقدم على الزواج من الأساس، ويكون هذا الأمر بسبب معاملة الأهل السيئة وعدم الاحترام لرأيها وشخصيتها والتحقير من نفسها، وهو ما يجعلها تفتقر للثقة بنفسها، وتعوض الأمر بكثرة الجدال.
  • ومن ضمن العوامل التي تدفع الزوجة إلى كثرة الجدال هي أن يكون هذا الأسلوب تقليد لسلوك والدتها مع أبيها، حيث أن الزوجة التي تربت  في أسرة  تتحكم فيها الأم وتسيطر على أمور المنزل وتهمش دور الأب وتكثر الجدال معه سنتقل الأسلوب إلى الابنة بالتدريج وهو ما تقلده في بيتها مع زوجها.

الزوجة التي تجادل زوجها

قد يهمك أيضًا: أشكال ظلم الزوج لزوجته

الزوجة التي تجادل زوجها

تعتبر صفة  الجدال من الصفات غير المحمودة، إذا توفرت في أي شخصية، سواء كانت في المرأة أو كانت في الرجل، وإذا كانت الزوجة كثيرة الجدال وخاصة مع زوجها، فهي  تكون شخصية مزعجة لنفسها وأيضًا للمحيطين بها، حيث أنها في أغلب الأوقات  عندما تتحدث  تريد أن تثبت أن كلامها صحيح، وفي بعض الأحيان تعادي زوجها حتى تثبت أنها أفضل وأن كلامها أصح من أسلوبه.

ويعتبر كثرة الجدال كما سبق وأوضحنا في الفقرة السابقة في أسبابه أنه عبارة عن مرض يتسلل إلى الزوجة  منذ نعومة أظفارها من البيئة التي تربت فيها فيها.

ومن المؤكد أن الزوجة العاقلة هي التي  لا تكثر جدال زوجها، لأن الحياة مع كثرة الجدال لا تستقيم، فالجدال يعتمد فقي الأساس على اختلاف القلوب، وكثرة الجدال تؤدى إلى الكره والبعد بين الزوجين، وورد إلينا من السنة النبوية حين قيل: يا رسول الله، أى النساء خير؟ قال: «التى تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فى نفسها، ولا فى ماله بما يكره.

كيفية التعامل مع الزوجة التي تجادل زوجها

عندما يجد الزوجه نفسه متورط في علاقة زوجية مع امرأة تهوى الجدال، وتجادله في كل كبيرة وصغيرة في الحياة، ولا تتركه حتى يعلن راية الاستسلام لرأيها، فعليه أن يلتزم ببعض النصائح للتعايش مع تلك الصفة في زوجته، وهي كالتالي:

  • الصبر على الزوجة التي تتصف بتلك الصفة المذمومة هو أهم نصيحة عند التعامل معها.
  • يحاول الزوج ألا يثير مع زوجته التي تحب الجدال أية قضايا جانبية، حتى  لا  يدخل معها في تلك المعركة.
  • ينصح أيضًا بأن لا يتكلم الزوج خلال  المجادلة من جانب الزوجة، لأنه إذا ظل صامت، سوف تشعر الزوجة  بالملل وهي تتحدث مع نفسها، وأنه لا يوجد تفاعل معها.
  • إذا حاول الزوجة تغيير الموضوع والحديث عن أمر أخر غير نقطة الخلاف، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى تشتيت انتباه الزوجة وخسارتها في الجدال، وقطع تلك المعركة التي يكون بطلها الجدال.
  • تجنب نصح الزوجة أثناء اندماجها في الجدال بالهدوء، لأن طلب الهدوء منها يثير عصبيتها وتصر أكثر على الجدال.
  • على الزوج أثناء وقوعه في فخ الجدا مع زوجته أن يتكلم بنبرة هادئة، وذلك إذا اضطر للكلام من أصله، فكما سبق وأوضحنا أن الأفضل أن يلتزم بالصمت.
  • محاولة الزوج أن يدخل زوجته إلى ساحة الأدب وإلى أسلوب التهذيب في الجدال معها من خلال أسلوبه هو شخصيًا.
  • في لحظات هدوء الزوجة ولحظات البعد عن الجدال على الزوج أن ينصح زوجته، ويوضح لها حكم الضرر النفسي الذي يقع عليه من كثرة جدالها معه.

قد يهمك أيضًا: أحاديث عن حقوق الزوجة

الزوجة التي تجادل زوجها في الإسلام

أفاد علماء الدين الإسلامي أن مسألة الزوجة التي تجادل زوجها  من المسائل الخطيرة على وضع واستقرار الأسرة، حيث أن صاحب الجدال يقتنع دائما أنه على الحق وأنه على صواب، وفي بعض الأحيان يقوم  الشيطان بتزيين هذا الأمر في نظر الزوجة، ولهذا الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن الجدل، والله سبحانه وتعالى  يقول: “وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”، كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام أوضح حال من ترك الجدال ولو كات محقاً، حيث قال عليه الصلاة والسلام: “أنا زعيمٌ ببيتٍ بأعلى الجنة لمن ترك المراء -أي الجدال- ولو كان محقّاً”.

وتجدر الإشارة إلى أن ترك الجدال سواء من الزوجة أو من أي إنسان يعتبر أمر محمود في  الشريعة الإسلامية.

الزوجة التي تجادل زوجها

الفرق بين الجدال والحوار

تظن بعض السيدات  أن الجدال حوار ونقاش لابد أن يتواجد بين أي زوجين، والحقيقة أن الجدال ليس مثل الحوار، وهناك فرق واضح فيما بين الحوار وبين الجدال، حيث أن الحوار يتقابل  مع الجدال في أن كلًا  منهم كان يكون عبارة عن كلام أو مناقشة بين شخصين سواء كان بين الزوجين أو أي طرفين آخرين.

إلا أن هناك اختلاف كبير بين الجدال والحوار فكلاهما يفترقان في النتيجة، حيث أن الجدال يؤدي إلى التخاصم  والتعصب في الكلام، وهي النتيجة الغالبة منه،  أما نتيجة الحوار في الغالب تكون الوصول إلى الحقيقة ولا يكون هدفه الكلام بدون فائدة.

في ختام هذا التقرير ننصح الزوجة أن تبحث عن حلول تساعدها على التخلص من صفة الجدال في كل أمور الحياة، وخاصة إذا كان هذا الأمر يهدد حياتها الزوجية واستقرارها، وقد يكون سبب في هدم السعادة بينها وبين زوجها، فقد يكره الزوج زوجته بسبب كثرة جدالها، وعلى الزوج أن يتبع النصائح السابق ذكرها حتى يستطيع التعامل مع زوجته كثيرة الجدال.

اقرأ أيضًا: علامات الزوجة التي لا تحب زوجها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى