منوعات

أشكال ظلم الزوج لزوجته

تتعرض الكثير من الزوجات على مستوى العالم أجمع إلى العديد من الظلم بطرق مختلفة، وهو ما يكون له خطر كبير على استقرار الأسرة، ونهى عن الإسلام في أكثر من موضع، وهناك أشكال ظلم الزوج لزوجته في مواضع ومواقف كثيرة، وهناك امرأة تتحمل ذلك الحال وتتعايش معه مجبرة من أجل العائلة والأطفال، وغيرها لا تصبر على هذا الأمر، وفي حالة لم يعدل الزوجة معها، تكون النهاية هي الطلاق لا محالة.

ويقدم موقع الجواب 24 عبر السطور التالية من هذا التقرير أشكال ظلم الزوج لزوجته، بالإضافة إلى توضيح موقف الإسلام من هذا الأمر، وما هو جزتء الصبر من المرأة على الزوج الظالم، وذلك على النحو التالي.

أشكال ظلم الزوج لزوجته

هناك أشكال  متعددة لظلم الزوج لزوجته، نذكر منها الآتي:

  • من أبرز أشكال ظلم الزوج لزوجته أن يقوم الزوج بحرمان زوجته من النفقة، وهي التي تشمل الطعام، و أيضًا الشراب، ونفقة الكسوة من اللباس، ونفقة السكن.
  • ويمكن أن يظلم الزوج زوجته من خلال حرمانها من المهر المتفق عليه في وقت سابق، أو القيام بأخذه وأيضًا التصرف به من غير رضى الزوجة.
  • من ضمن أشكال ظلم الزوج لزوجته إجبار الزوج زوجته على العمل من أجل أن تساعد في نفقات المنزل.
  • أو أن يأخذ الزوج راتب زوجته ومتعلقاتها المادية من غير رضاها، وهذا الأمر يعتبر محرم في الشرع، ويتعارض مع فكرة قوامة الرجال.
  • من ضمن أشكال ظلم الرجل لأمرأته أن يقوم بحرمانها  من صلة الرحم، وذلك على الرغم من الدين الإسلامي قد أمر بصلة الرحم.
  • وفي بعض الرجل يظلمون زوجتهم من خلال التقليل من قيمتها وإهانتها أمام الأشخاص الآخرين.
  • أن يقوم الزوج بإجبار زوجته على الخضوع لكل أوامره بدون رضاها.
  • كما أن حياة المرأة مع رجل غير مسؤول يعتبر شكل من أشكال الظلم لها.
  • من أشكال ظلم الزوج لزوجته أن يقوم بالشك فيها وأن يمارس معها الغيرة الجنونية، وهي في الوقت نفسه أهل للثقة.
  • كما تعتبر  الإساءة اللفظية والجسدية من قبل الزوج لزوجته من ضمن أشكال الظلم لها.
  • لا يمارس أي صورة من صور العطف والحنان أثناء التعامل مع زوجته.
  • العبوس في وجه الزوجة من قبل الزوج بدون سبب أو بدون وجه حق.
  • أن يهمل الزوج في علاج زوجته إذا مرضت يعتبر من ضمن أشكال الظلم لها.

اقرأ أيضًا: احاديث عن ضرب الزوجة

أشكال ظلم الزوج لزوجته

موقف الإسلام من ظلم الزوج لزوجته

بصفة عامة حرم الدين الإسلامي الظلم بكل أشكاله سواء ظلم الزوجة أو غيرها، ويدين الإسلام أسباب الظلم، ويحذر من نتائجه وآثاره على المجتمع، فروى أنس بن مالك، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:” اتقوا دعوة المظلوم، وإن كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب”، كما يقول المولى عز وجل “إإِنَّ اللَّـهَ لا يَظلِمُ النّاسَ شَيئًا وَلـكِنَّ النّاسَ أَنفُسَهُم يَظلِمونَ”.

وفيما يخص موقف الدين الإسلامي من ظلم الزوجة على وجه الخصوص فقد أمر الله عز وجل الأزواج أن يعاشروا زوجاتهم بالمعروف، فقال تعالى في سورة النساء “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”.

بينما أمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر أيضًا، حيث روى أبو داود عن معاوية بن حيدة ـ رضي الله عنه ـ قال: قلت: يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إن اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت.

وأفاد المفسرون أن  معنى كلمة “لا تقبح”  أي لا يقل لها الزوج “قبحك الله”، وما إلى ذلك مما يعتبر سباب وشتائم،  فالفرد الذي يخالف هذا  الوضع فقد عصى الله عز وجل ووقع في الظلم لزوجته.

كما أوصى الرسول الله صلى الله عليه وسلم بالنساء بوجه عام وعدم ظلمهم حيث قال في الحديث الشريف: استوصوا بالنساء خيرا اً فإنما هن عوان عندكم ليس ‏تملكون منهن شيئاً غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، ‏واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً، ألا إن لكم على نساءكم حقا ‏ولنسائكم عليكم حقا”.

كما يوصى علماء الدين الإسلامي الزوجة أيضاً بالصبر على  ظلم زوجها وأن تقوم برد السيئة بالحسنة، وأن تبتغي بذلك وجه الله سبحانه وتعالى رضوانه من أجل الحفاظ على أسرتها، وبالأخص إذا  كان هناك أولاد، وفي حالة أنها يئست من إصلاح ذلك الزوج الظالم وعجزت هي عن تحمل ذلك الظلم، فالأولى عندئذ أن تقوم بطلب الطلاق من أجل دفع ذلك الضرر.

وأيضًا حرم المولى عز جل ‏ إبقاء الزوج لزوجته في العصمة بهدف أذايتها وظلمها، فقال المولى جل ‏وعلا في سورة البقرة “ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا، ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه”.

قد يهمك أيضًا: احاديث نبوية عن معاملة الزوج لزوجته

جزاء الصبر على الزوج الظالم

أفاد علماء الدين الإسلام أنه إذا كان الزوج يظلم المرأة  ويمنعها شيئًا من حقوقها عليه، مثل النفقة، أو يقوم بضربها، وفي نفس الوقت يسيء معاملتها؛ فإنه بهذا الأمر يعتبر ظالم ومسيء بذلك إساءة بالغة، وهذا التصرف منه يعتبر منافي لما أمر  به الله عز وجل به الزوج من العدل مع الزوجه وحسن معالمتها.

أما فيما يخص جزاء الصبر على الزوج الظالم، فإنه إذا صبرت الزوجة على زوجها، فإنها لها أجر على ذلك، ولا تٌعد المرأة في تلك الحالة ظالمة لنفسها، إلا أنه من الضروري  أن تسعى في سبيل إصلاح هذا الزوج الظالم، وهذا الطريق لا يتعارض مع الصبر، وق شجعنا الدين الإسلامي، حيث قال المولى عز وجل في سورة النسا “وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”.

أشكال ظلم الزوج لزوجته

كيف تتعامل الزوجة مع الزوج الظالم

هناك مجموعة من النصائح والارشادات التي تساعد الزوجة خلال تعاملها مع الزوج الظالم، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:

  • من الضروري  أن تتحلى الزوجة بهدوء الأعصاب وأن لا تنفعل أمام زوجها.
  • أن تكون على استعداد نفسي للتعامل مع قساوة الزوج الظالم.
  • ومن أهم النصائح مع الزوج الظالم أن لا تتعمد إثارة غضبه وأن تتعامل معه بهدوء.
  • أن تبتعد  عن الدخول مع الزوج في أي نقاش أو في أية جدال.
  • من الضروري أن تصغى جيدًا له، وقتما يتحدث، مع ضرورة إظهار الاهتمام بحديثه.
  • وعلى الزوجة أن تعتني  بالزوج وأن تظهر المحبة له فلربما يكون ذلك سبب لدفع الظلم عنها.
  • أن  تتحلى الزوجة بالصبر مع التوجه بالدعاء إلى الله رب العالمين بإصلاح زوجها.
  • تذكير الزوج بما أمره الله به من معاشرة زوجته بالمعروف.
  • محاولة إصلاح زوجك بشتى الطرق الممكنة.
  • طلب المساعدة من شخص قريب لقلب الزوج لمساعدتها على رفع الظلم عنها.
  • تداوم الزوج بالنصح لزوجها بأسلوب لين وطريقة رفيقة.
  • أن تتغاضى عن أخطائه الصغيرة.

وفي الختام يجب التنويه على  أنه من الضروري لكلا الزوجين مراعاة جانب الرأفة ومسألة الرحمة وعدم الظلم مع الطرف الآخر، وأن يراعي الزوج زوجته ولا يعرضها لأي شكل من أشكال الظلم.

اقرأ أيضًا: احاديث عن ظلم الزوج لزوجته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى