قصائد وأشعار

قصيدة العشماوي عن اللغة العربية

تعرف على قصيدة العشماوي عن اللغة العربية ، تعتبر اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي كتب عنها العديد من الكتاب والشعراء العرب مادحين فيها موضحين مدى مكانتها وعظمتها، ومن بين هؤلاء الشعراء الذين تغنوا باللغة العربية الكاتب الشاعر السعودي عبد الرحمن العشماوي، حيث ولد العشماوي عام 1956م في قرية عراء بجنوب المملكة العربية السعودية وحصل على الماجيستير والدكتوراه في العديد من الأداب مثل النقد والبلاغة ومنهج الأدب الإسلامي، وكتب العديد من القصائد عن اللغة العربية.

قصيدة العشماوي عن اللغة العربية

فإليكم قصيدة العشماوي عن اللغة العربية مقدمة من قسم قصائد وأشعار:-

أنا التي نشأت في القمم
أنا الشموخ والإباء والشمم
أنا العطاء والسخاء والكرم
أنا التي أرفع راية القيم
أنا التي بروعتي يبتهج القلم
أنا التي ينطلق اللسان بي ، ويفرح النغم
أنا التي تغرد الأطيار بي ، ويهدل الحمام
أنا التي تمدحني ألسنة الكرام
أنا التي ، فقلت : مهلا أوجزي واختصري الكلام
فأرعدت وأبرقت وهزت السنان
وشنفت بصوتها الأذان
وأبهجت بعطرها المكان
وانطلقت تقول : أنا التي اسكنتموها ظلمة الكهوف
أنا التي أوردتموها مورد الحتوف
تركتموها حول نفسها تطوف
وشمسها تصارع الكسوف
أنا التي تركتموها وحدها تقاوم
أبناؤها أنتم هنا وأهلها الأكارم
ولكنكم ألقمتموها حجر الهزائم
منذ اعتمدتم لغة الأعاجم
أنا التي مزقني الإعلام
وأتعبتني قسوة اللجام
أنا التي أخاطب القلوب والعقول
و أغرس الأزهار في الحقول
وأنثر الإبداع في الجبال والسهول
أنا التي شرفني بحبه الرسول
أنا التي أطرز البيان ، أحرك الوجدان
أنا التي بأحرفي يرتفع الأذان
وحين يحتدم السباق أكسب الرهان
أنا التي بأحرفي تنزل القرآن
فهل عرفت من أنا أيها الحيران
أصابني الوجوم
وخلت أني في الضحى أشاهد النجوم
و أنني في بحر حسرتي أعوم
نعم … نعم .. يا لغتي الحبيبة
أصبحت في بلادنا غريبة
تناوشتك لغة الأعاجم
ولهجات أصبحت تهاجم
تمصَّرت … تلبننت … تخليجت … تمغربت
وشرقت … وغربت … وحيرت أجيالنا … وبعدت وقربت
نعم … نعم .. يا لغة القرآن
يا لغة الجمال والكمال والبهاء ، ولغة الصفاء
يا لغة البيان يا لغة الفردوس و الجنان
لا تيأسي من فارس أصيل
تطربه سنابك الخيول
يسقيك من وفائه ما ينعش النخيل
ينال فيك شرفًا ليس له بديل

وهناك العديد من الشعراء الذين تحدثوا عن مدى مكانة وعظمة اللغة العربية من خلال القصائد والأشعار ومنهم الشاعر حافظ إبراهيم، فإليكم بعض الأبيات التي كتبها كمدح في اللغة العربية:-

رَجعتُ لِنفسي فَاتَهَمتُ حَصاتيِ

وناديتُ قَومي فَاحتَسَبتُ حَياتي

رَموني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَليتَني

عَقمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي

وُلَدتُ وَلَما لَم أَجِد لِعَرائِسي

رجالاً وَأَكفاءً وَأدتُ بَناتي

وَسِعتُ كِتاب اللهِ لَفظاً وغايةً

وَما ضِقتُ عَن اي بِهِ وَعِظاتُ

فَكيفَ أَضيقُ اليومَ عَن وَصفِ آلَةٍ

وتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرعاتِ

أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرّ كامِنٌ

فهَل سَأَلوا الغَواص عَن صَدفاتي

فَيا ويحكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني

ومِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي

فَلا تَكِلوني لِلزَمان فَإِنَني

أَخافُ عَليكُم أَن تَحينَ وَفاتي

أَرى لِرِجالِ الغربِ عِزاً وَمَنعَةً

وَكَم عَزّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ

أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُناً

فَيا ليتَكُم تَأتونَ بِالكلِماتِ

أيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعبٌ

يُنادي بِوأدي في رَبيعِ حَياتي

وَلَو تَزجُرون الطيرَ يَوماً عَلِمتمُ

بِما تَحتهُ مِن عَثرَةٍ وَشتاتِ

سَقى اللَهُ في بَطنِ الجزيرَةِ أَعظُماً

يَعِزُ عَلَيها أَن تلينَ قَناتي

حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفظتُهُ

لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسراتِ

وَفاخَرتُ أَهل الغَربِ وَالشرقُ مطرِقٌ

حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخراتِ

أَرى كُلَ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلقاً

مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغيرِ أَناةِ

وَأَسمَعُ لِلكُتابِ في مِصرَ ضَجَةً

فَأَعلَمُ أَنَ الصائِحينَ نُعاتي

أَيَهجُرني قَومي عَفا اللَهُ عَنهمُ

إِلى لُغَةٍ لَم تَتَصِلِ برُواةِ

سَرَت لوثَةُ الإِفرِنج فيها كَما سَرى

لعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ

فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَ سَبعينَ رُقعَةً

مُشَكَلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ

إِلى مَعشَرِ الكُتابِ وَالجَمعُ حافِلٌ

بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بسطِ شَكاتي

فَإِمّا حَياةٌ تَبعَث المَيتَ في البِلى

وَتُنبِتُ في تِلكَ الرموسِ رُفاتي

وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بعدَهُ

مَمات لَعَمري لَم يُقَس بمَماتِ

مقالات أخرى قد تهمك:-
قصيدة عن اللغة العربية لغة الضاد

قصيدة عن اللغة العربية

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى