ايات قرانية

فضل سورة ق

تعرف على فضل سورة ق ، تعتبر سورة ق من السور العظيمة التي لها فضل عظيم ذكرها رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فهي من السور القرأنية المكية التي أنزلها الله – سبحانه وتعالى – على سيدنا محمد في مكة المكرمة ولكن الآية الثامنة والثلاثين أنزلت في المدينة المنورة، وعدد أياتها خمسة وأربعون أيه قرأنية، وأنزلت سورة ق بعد سورة المرسلات، فترتيبها تحديدا السورة الخمسين في ترتيب المصحف الشريف، وتناولت سورة ق الحديث عن الكثير من الأمور مثل: الحياة، والموت، والهلاك، والبعث.

فضل سورة ق :-

– كان رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – يخطُبُ بسورة (ق) في خطبتَي: العيد، والجمعة، فإذا حضر العيد أو الجمعة، صعد المنبر، وجعل موضوع الخطبة قراءة سورة (ق)، فيكتفي بتلاوة هذه السّورة.

– ما رواه مسلم (891) عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ : ” أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ : مَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَضْحَى وَالْفِطْرِ؟ ، فَقَالَ: كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ، وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) .

– وروى مسلم أيضا (873) عَنْ أم هشام بِنْتٍ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَتْ : (مَا حَفِظْتُ ق، إِلَّا مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَخْطُبُ بِهَا كُلَّ جُمُعَةٍ) ، قَالَتْ: وَكَانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدًا ” .

– قال النووي رحمه الله :
” قَالَ الْعُلَمَاء سَبَب اِخْتِيَار ( ق ) أَنَّهَا مُشْتَمِلَة عَلَى الْبَعْث وَالْمَوْت وَالْمَوَاعِظ الشَّدِيدَة وَالزَّوَاجِر الْأَكِيدَة ، وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب قِرَاءَة ( ق ) أَوْ بَعْضهَا فِي كُلّ خُطْبَة ” انتهى .

– وقال ابن كثير رحمه الله :
” كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَذِهِ السُّورَةِ فِي الْمَجَامِعِ الْكِبَارِ ، كَالْعِيدِ وَالْجُمَعِ ، لِاشْتِمَالِهَا عَلَى ابْتِدَاءِ الْخَلْقِ ، وَالْبَعْثِ وَالنُّشُورِ وَالْمَعَادِ وَالْقِيَامِ وَالْحِسَابِ ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ والثواب والعقاب والترغيب والترهيب ” انتهى من “تفسير ابن كثير” (7/ 367) .

– وروى الإمام أحمد (16982) عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أُعْطِيتُ مَكَانَ التَّوْرَاةِ السَّبْعَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الزَّبُورِ الْمَئِينَ، وَأُعْطِيتُ مَكَانَ الْإِنْجِيلِ الْمَثَانِيَ، وَفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ ) صححه الألباني في الصحيحة (1480).

– وروى مسلم (458) عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : ” إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِـــ ” ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ” وَكَانَ صَلَاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا ” .
وفي رواية له : ” كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِـ ” ق وَالْقُرْآنِ ” وَنَحْوِهَا ” .

– ذكر الزيلعي رحمه الله في “تخريج أحاديث الكشاف” (3/ 361) أن الثعلبي روى عَن أبي بن كعب عن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه قَالَ : (من قَرَأَ سُورَة ق هون الله عَلَيْهِ ثَارَاتِ الْمَوْت وَسَكَرَاته) .

سبب نزول سورة ق:-
أنزل الله – سبحانه وتعالى – سورة ق ليرد على اليهود عندما سألوا رسول الله سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – عن خلق السموات والأرض، وفي ذلك الوقت رد عليهم سيدنا محمد أن الله – سبحانه وتعالى – خلق الأرض في يومين يوم الأحد والاثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء، وخلق السموات في يومين يوم الأربعاء والخميس، وخلق الله عز وجل النجوم والقمر والشمس يوم الجمعة، ثم استوى الله على العرش ثم استراح، فقال الله – سبحانه وتعالى-في هذه السورة “ما مسنا من لغوب(2)”.

مقالات أخرى قد تهمك:-
فضل كل يوم من عشر ذي الحجة

فضل قراءة سورة الفاتحة

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى