منوعات

هل طلاق المريض النفسي يقع

تعد قضية الطلاق من المواضيع الحساسة والمعقدة في حالات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية،  ويتساءل العديد من الناس عما إذا كان مريض النفس يمكنه الطلاق أو لا، وما هي الأثر القانوني والاجتماعي لذلك، وهل طلاق المريض النفسي يقع وفق الشريعة الإسلامية أم لا، وغيرها من الأسئلة التي تتعلق بهذا الموضوع الشائك.

وعبر السطور التالية من هذا التقرير نجاوب على سؤال هل طلاق المريض النفسي يقع وفق رأي بعض علماء الدين الإسلامي، بالإضافة إلى ذكر مجموعة من النصائح لتجنب الطلاق من مريض نفسي.

هل طلاق المريض النفسي يقع

جاوب الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على سؤالهل طلاق المريض النفسي يقع في إحدى اللقاءات التليفزيونية موضحًا “إذا كان زوجك مصاب بمرض نفسي، وقد أخبر الأطباء المختصون أنه يعاني من خلل ذهني، فإن الطلاق لا يقع؛ لأنه يُشترط في المطلق، أن يكون بالغًا، عاقلًا، مختارًا قاصدًا اللفظ المُوجِب للطلاق من غير إجبار، فلا يقع طلاق ذاهب العقل، ولا الموسوس”.

وأضاف أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر قائلا “أنه من زال عقله فهو معذور؛ كمجنون، أو مُغمى عليه، ومَن به برسام أو نشاف ونائم، ومن شرب مُسكرًا كرهًا، أو أكل بِنجًا ونحوه لتداوٍ أو غيره لم يقع طلاقه، لقول سيدنا على رضي الله عنه: «كل الطلاق جائز إلا طلاق المعتوه”.

كما ورد إلينا عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” لا طلاق ولا عتاق في إغلاق”، وتجدر الإشارة إلى أن والإغلاق  يقصد به الإكراه، ويشمل أيضًا انغلاق الفكر بالإضافة إلى عدم الإرادة، وهذا الأمر يحدث  للشخص الموسوس في بعض الأحيان، وأيضًا للشخص للمسحور، إلى جانب بعض الأفراد مرضى الاكتئاب الذي يندرج تحت بند المرض النفسي، بحيث أن الفرد يطلق  رغما من غير اختيار أو إرادة شخصية منه، ولكن يحدث أنه يرى نفسه مجبور على الطلاق.

ومن جانبه قال ابن تيمية “والإغلاق انسداد باب العلم والقصد عليه ، يدخل فيه طلاق المعتوه والمجنون والسكران والمكره والغضبان الذي لا يعقل ما يقول ؛ لأن كلاً من هؤلاء قد أغلق عليه باب العلم والقصد ، والطلاق إنما يقع من قاصدٍ له ، عالم به”.

هل طلاق المريض النفسي يقع

قد يهمك أيضًا عبر قسم منوعات: هل الشخص الصامت مريض نفسي

نصائح لتجنب الطلاق من مريض نفسي

إذا كنت زوجة لشخص يعاني من مشاكل نفسية، فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع الوضع دون أن تصلي لمرحلة الطلاق، وتبدأي في البحث عن سؤال هل طلاق المريض النفسي يقع:

  • أهم نصيحة هي أبقي داعمة له، حيث يحتاج المريض النفسي إلى دعم وتشجيع من شريك حياته، فكوني داعمة وتذكري أن هذا الوضع مؤقت وأن العلاج يمكن أن يساعد في التغلب على المشكلة.
  • أعلمي أنه  قد يساعدك تعلم المزيد عن حالة شريك حياتك النفسية في فهم المشكلة بشكل أفضل وتحديد الأساليب الأكثر فعالية في التعامل معها دون اللجوء إلى مرحلة الطلاق.
  • عليكِ أن تكوني صبورة، فقد يستغرق العلاج النفسي وقتًا طويلاً، لذلك يجب أن تكوني صبورة وتدعمي شريك حياتك طوال فترة العلاج.
  • كما يجب أن لا تترددي في البحث عن المساعدة، فقد يحتاج شريك حياتك إلى مساعدة إضافية من خلال طبيب نفسي أو دعم منظمات خيرية ومجتمعية. لذلك، لا تترددي في البحث عن المساعدة التي يحتاجها.
  • عليكي الاهتمام بصحتك النفسية، حيث يمكن أن تكون رعاية شريك حياتك النفسية تحديًا، لذلك يجب أن تهتمي بصحتك النفسية أيضًا وتحافظي عليها من خلال العناية بنفسك والحصول على الدعم الذي تحتاجينه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى