قصائد وأشعار

شعر حافظ ابراهيم عن العلم

العلم تاج على رؤوس الجميع، فبهذا العلم تتقدم الأمم، فإذا أردت عزيزي القارئ أن تقيس مدى تقدم ونهوض أمة ما فكل ما عليك مراقبته هو منهج التعليم.

وهناك العديد والعديد من الشعراء والكتاب الذين كتبوا عن العلم ومن بينهم حافظ إبراهيم، وخلال هذه المقالة سوف نجمع لكم أبرز شعر حافظ ابراهيم عن العلم من قسم قصائد وأشعار.

شعر حافظ ابراهيم عن العلم

قصيدة العلم والأخلاق

كَم ذا يُكابِدُ عاشِـقٌ وَيُلاقـي — في حُبِّ مِصرَ كَثيـرَةِ العُشّـاقِ

إِنّي لَأَحمِلُ فـي هَـواكِ صَبابَـةً — يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ

لَهفي عَلَيكِ مَتـى أَراكِ طَليقَـةً — يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقٍ

كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِـلالِ مُتَيَّـمٌ — بِالبَذلِ بَيـنَ يَدَيـكِ وَالإِنفـاقِ

إِنّي لَتُطرِبُنـي الخِـلالُ كَريمَـةً — طَرَبَ الغَريـبِ بِأَوبَـةٍ وَتَـلاقٍ

وَتَهُزُّني ذِكرى المُـروءَةِ وَالنَـدى — بَينَ الشَمائِـلِ هِـزَّةَ المُشتـاقِ

ما البابِلِيَّةُ فـي صَفـاءِ مِزاجِهـا — وَالشَربُ بَينَ تَنافُـسٍ وَسِبـاقِ

وَالشَمسُ تَبدو في الكُئوسِ وَتَختَفي — وَالبَدرُ يُشرِقُ مِن جَبينِ الساقـي

بِأَلَذَّ مِن خُلُـقٍ كَريـمٍ طاهِـر — ٍقَـد مازَجَتـهُ سَلامَـةُ الأَذواقِ

فَإِذا رُزِقـتَ خَليقَـةً مَحمـودَةً — فَقَدِ اِصطَفـاكَ مُقَسِّـمُ الأَرزاقِ

فَالناسُ هَـذا حَظُّـهُ مـالٌ وَذا — عِلـمٌ وَذاكَ مَكـارِمُ الأَخـلاقِ

وَالمالُ إِن لَـم تَدَّخِـرهُ مُحَصَّنـاً — بِالعِلمِ كـانَ نِهايَـةَ الإِمـلاقِ

وَالعِلمُ إِن لَـم تَكتَنِفـهُ شَمائِـلٌ — تُعليهِ كـانَ مَطِيَّـةَ الإِخفـاقِ

لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَـعُ وَحـدَهُ — ما لَـم يُتَـوَّج رَبُّـهُ بِخَـلاقِ

كَم عالِمٍ مَـدَّ العُلـومَ حَبائِـلاً — لِوَقيعَـةٍ وَقَطيـعَـةٍ وَفِــراقِ

وَفَقيهِ قَومٍ ظَـلَّ يَرصُـدُ فِقهَـهُ — لِمَكيـدَةٍ أَو مُستَحَـلِّ طَـلاقِ

يَمشي وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ عِمامَـةٌ — َكالبُرجِ لَكِن فَـوقَ تَـلِّ نِفـاقِ

يَدعونَهُ عِندَ الشِقـاقِ وَمـا دَرَوا — أَنَّ الَّذي يَدعونَ خِـدنُ شِقـاقِ

وَطَبيبِ قَومٍ قَـد أَحَـلَّ لِطِبِّـهِ — مـا لا تُحِـلُّ شَريعَـةُ الخَـلّاقِ

قَتَلَ الأَجِنَّةَ في البُطـونِ وَتـارَةً — جَمَعَ الدَوانِقَ مِـن دَمٍ مُهـراقِ

أَغلى وَأَثمَنُ مِن تَجـارِبِ عِلمِـهِ — يَومَ الفَخـارِ تَجـارِبُ الحَـلّاقِ

وَمُهَندِسٍ لِلنيـلِ بـاتَ بِكَفِّـهِ — مِفتـاحُ رِزقِ العامِـلِ المِطـراقِ

تَندى وَتَيبَـسُ لِلخَلائِـقِ كَفُّـهُ — بِالماءِ طَـوعَ الأَصفَـرِ البَـرّاقِ

لا شَيءَ يَلوي مِن هَـواهُ فَحَـدُّهُ — في السَلبِ حَدُّ الخائِـنِ السَـرّاقِ

وَأَديبِ قَـومٍ تَستَحِـقُّ يَمينُـهُ — قَطعَ الأَنامِلِ أَو لَظـى الإِحـراقِ

يَلهو وَيَلعَـبُ بِالعُقـولِ بَيانُـهُ — فَكَأَنَّـهُ في السِحـرِ رُقيَـةُ راقٍ

فـي كَفِّـهِ قَلَـمٌ يَمُـجُّ لُعابُـهُ — سُمّـاً وَيَنفِثُـهُ عَـلـى الأَوراقِ

يَرِدُ الحَقائِقَ وَهيَ بيـضٌ نُصَّـعٌ — قُدسِيَّـةٌ عُلـوِيَّـةُ الإِشــراقِ

فَيَرُدُّها سـوداً عَلـى جَنَباتِهـا — مِن ظُلمَةَ التَمويهِ أَلـفُ نِطـاقِ

عَرِيَت عَنِ الحَقِّ المُطَهَّـرِ نَفسُـهُ — فَحَياتُـهُ ثِقـلٌ عَلـى الأَعنـاقِ

لَو كانَ ذا خُلُقٍ لَأَسعَـدَ قَومَـهُ — بِبَيانِـهِ وَيَـراعِـهِ السَـبّـاقِ

مَن لـي بِتَربِيَـةِ النِسـاءِ فَإِنَّهـا — في الشَرقِ عِلَّةُ ذَلِـكَ الإِخفـاقِ

الأُمُّ مَـدرَسَـةٌ إِذا أَعدَدتَـهـا — أَعدَدتَ شَعباً طَيِّـبَ الأَعـراقِ

الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّـدَهُ الحَـيـا — بِالـرِيِّ أَورَقَ أَيَّمـا إيــراقِ

الأُمُّ أُستـاذُ الأَساتِـذَةِ الأُلــى — شَغَلَت مَآثِرُهُم مَـدى الآفـاقِ

أَنا لا أَقولُ دَعوا النِساءَ سَوافِـراً — بَينَ الرِجالِ يَجُلنَ فـي الأَسـواقِ

يَدرُجنَ حَيثُ أَرَدنَ لا مِن وازِعٍ — يَحـْذَرنَ رِقبَتَـهُ وَلا مِـن واقٍ

يَفعَلنَ أَفعـالَ الرِجـالِ لِواهِيـاً — عَن واجِباتِ نَواعِسِ الأَحـداقِ

في دورِهِـنَّ شُؤونُهُـنَّ كَثيـرَةٌ — كَشُؤونِ رَبِّ السَيفِ وَالمِـزراقِ

كَلّا وَلا أَدعوكُـمُ أَن تُسرِفـوا — في الحَجبِ وَالتَضييقِ وَالإِرهـاقِ

لَيسَت نِساؤُكُمُ حُلىً وَجَواهِـراً — خَوفَ الضَياعِ تُصانُ في الأَحقاقِ

فتوسطوا في الحالتيـن وأنصفـوا — فالشـر في التضييق والإرهـاق

 

  • بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم ولا رُقيٌّ بغير العلم للأمم يا من دعاهم فلبته عوارفهم لجودكم منه شكر الروض للديم يحظى أولو البذل إن تحسن مقاصدهم بالباقيات من الآلاء والنعم فإن تجد كرما في غير محمدة فقد تكون أداة الموت في الكرم معاهد العلم من يسخو فيعمرها يبني مدارج للمستقبل السنم وواضع حجرا في أس مدرسة أبقى على قومه من شائد الهرم شتان ما بين بيت تستجد به قوى الشعوب وبيت صائن الرمم لم يرهق الشرق إلا عيشه ردحا والجهل راعيه والأقوام كالنعم..

مقالات اخرى قد تهمك :-

شعر حزين للام

شعر رومانسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى