دين

حديث الرسول عن الشعراء

يبحث البعض عن حديث الرسول عن الشعراء وذلك لمعرفة ما هي الأخلاق والقيم التي يجب أن يتحلى بها الشاعر وما هو موقف الإسلام من الشعر والشعراء، كما يسعى البعض إلى فهم دلالات هذا الحديث ومدى صحته وتأثيره على الثقافة الإسلامية والعرب، وهذا ما سيعرضه التقرير التالي بالتفصيل عبر السطور التالية من هذا التقرير.

ولأن الشعر هو فن وتعبير أدبي يتضمن استخدام اللغة الجميلة والمنظّمة والتي تُعبر عن الأفكار والمشاعر بطريقةٍ فنّيةٍ مميزةٍ، سنذكر حديث السول عن الشعراء، حيث  يمتاز الشعر بأنّه يعبر عن الثقافة والتراث الأدبي للمجتمعات والشعوب، كما يمكن أن يعكس حالة الناس ومشاعرهم وأحوالهم الاجتماعية والسياسية.

حديث الرسول عن الشعراء

وللباحثين عن حديث الرسول عن الشعراء، نذكر لهم الأحاديث التي ورد فيها ذكر الشعر أو الشعراء على النحو التالي:

  • قال صلى الله عليه وسلم : الشِّعْرُ بِمَنْزِلَةِ الْكَلامِ، فَحَسَنُهُ كَحَسَنِ الْكَلامِ، وقَبِيحُهُ كَقَبيحِ الْكَلامِ.
  • وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ : سُئِلَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشِّعْر فَقَالَ: هُوَ كَلاَمٌ فَحَسَنُهُ حَسَنْ وَقَبِيحُه قَبِيح. رواه أبويعلى في مسنده.
  • وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ مِنْ الشِّعْرِ حِكْمَةً”.

وفي ضوء تلك الأحاديث نؤكد على أن الشعر يتمتع بمنزلة الكلام، فإذا كان حسنًا فهو حسن كحسن الكلام، وإذا كان قبيحًا فهو قبيح كقبيح الكلام. وهذا يعني أنّ الشعر يجوز ولا يحرم، وأن جماله يتوقف على مدى جمال الأفكار والمشاعر التي يعبر عنها.

وفي الواقع، يعتبر الشعر من الفنون الأدبية التي يمكن استخدامها لنشر القيم والأخلاق الإسلامية، كما أن بعض الشعراء الإسلاميين الشهيرين كانوا يستخدمون الشعر للتعبير عن الدين والإيمان والتضحية والتواضع وغيرها من القيم الإسلامية.

ويجب أن يتم استخدام الشعر بطريقةٍ تتوافق مع القيم والأخلاق الإسلامية، وأن يكون خاليًا من الشتائم والإساءات والألفاظ البذيئة. كما ينبغي تجنب استخدام الشعر في ما يتعلق بالتحريض على العنف أو التحريض على الكراهية أو الإرهاب أو أي نشاط آخر يتعارض مع القيم الإسلامية.

حديث الرسول عن الشعراء

آيات عن الشعر

هناك عدد من الآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر الشعر والشعراء، ومنها نذكر الآتي:

  • قال الله سبحانه وتعالى في سوؤة الشعراء “وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ”.
  • وفي سورة الحاقة، قوله عز وجل “وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ ۚ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ”.
  • كما أنه في سورة الطور أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ.
  • وفي سورة الأنبياء قوله عز وجل “بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ”.
  • وورد في سورة الصافات قوله عز وجل “وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ”.
  • وفي سورة يس قوله عز وجل “وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ”.

حديث الرسول عن الشعراء

وفي الختام، يمكن القول إنّ الشعر يعدّ من أهمّ وأقدم الفنون الأدبية والثقافية، وأنّ له أهمية كبيرة في نشر الثقافة والتراث الأدبي والتعبير عن المشاعر والأحاسيس، وفي تعزيز الوعي الاجتماعي والتوعية والتحرر الفكري، ويتمتّع الشعر بأهميةٍ كبيرةٍ في الحضارات الإنسانية، حيث يعكس التراث الأدبي والثقافي للشعوب، ويساهم في نشر الأفكار والقيم الإنسانية السامية والجميلة، ولهذا الشعر في الإسلام يجب أن يتمتع بالأخلاق والأفكار التي تعبر عن طبيعة الدين الإسلامي.

اقرأ أيضًا عبر قسم دين:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى