قصائد وأشعار

قصيدة في حب فلسطين

نضع بين أيديكم أكثر من قصيدة في حب فلسطين ، حيث تغنى الشعراء العرب بـ فلسطين الجريحة التي تنتظر من يُضمد جراحها العميقة التي تنزف يوميًا، ويحفظ أبناء تلك الأرض الأشعار والأبيات عن ظهر قلب لتذكير الأجيال كافة بالقضية حتى لا يغفل أحد عما دار.

قصيدة في حب فلسطين

  • يقول محمود درويش في حب فلسطين :
    توجعني و أعبدها وأحميها من الريح وأغمدها وراء الليل والأوجاع أغمدها فيشعل جرحها ضوء المصابيح ويجعل حاضري غدها أعزّ عليّ من روحي وأنسى بعد حين في لقاء العين بالعين بأنّا مرة كنّا وراء الباب اثنين كلامك كان أغنية وكنت أحاول الإنشاد ولكن الشقاء أحاط بالشفقة الربيعيّة كلامك كالسنونو طار من بيتي فهاجر باب منزلنا وعتبتنا الخريفيّة وراءك حيث شاء الشوق و انكسرت مرايانا فصار الحزن ألفين رأيتك أمس في الميناء مسافرة بلا أهل بلا زاد ركضت إليك كالأيتام أسأل حكمة الأجداد لماذا تسحب البيّارة الخضراء إلى سجن إلى منفى إلى ميناء وتبقى رغم رحلتها ورغم روائح الأملاح والأشواق تبقى دائما خضراء وأكتب في مفكرتي أحبّ البرتقال وأكره الميناء و أردف في مفكرتي على الميناء وقفت وكانت الدنيا عيون الشتاء و قشرة البرتقال لنا وخلفي كانت الصحراء رأيتك في جبال الشوك راعية بلا أغنام مطاردة و في الأطلال وكنت حديقتي وأنا غريب الدّار أدقّ الباب يا قلبي على قلبي يقوم الباب والشبّاك والإسمنت و الأحجار رأيتك في خوابي الماء والقمح محطّمة رأيتك في مقاهي الليل خادمة رأيتك في شعاع الدمع و الجرح وأنت الرئة الأخرى بصدري أنت أنت الصوت في شفتي وأنت الماء أنت النار رأيتك عند باب الكهف عند الدار معلّقة على حبل الغسيل ثياب أيتامك رأيتك في المواقد في الشوارع في الزرائب في دم الشمس رأيتك في أغاني اليتم و البؤس رأيتك ملء ملح البحر و الرمل و كنت جميلة كالأرض كالأطفال كالفلّ و أقسم من رموش العين سوف أخيط منديلا و أنقش فوقه لعينيك و إسما حين أسقيه فؤادا ذاب ترتيلا يمدّ عرائش الأيك سأكتب جملة أغلى من الشهداء والقبل فلسطينية كانت ولم تزل فتحت الباب والشباك في ليل الأعاصير على قمر تصلّب في ليالينا وقلت لليلتي دوري وراء الليل والسور فلي وعد مع الكلمات والنور وأنت حديقتي العذراء ما دامت أغانينا سيوفا حين نشرعها وأنت وفية كالقمح ما دامت أغانينا سمادا حين نزرعها وأنت كنخلة في البال ما انكسرت لعاصفة و حطّاب وما جزّت ضفائرها وحوش البيد و الغاب و لكني أنا المنفيّ خلف السور و الباب خذني تحت عينيك..
  • يقول محمود درويش : نحن في حلِّ من التذكار فالكرمل فينا وعلى أهدابنا عشب الجليلِ لا تقولي ليتنا نركض كالنهر إليها لا تقولي نحن في لحم بلادي وَهْيَ فينا لم نكن قبلَ حزيرانَ كأفراخ الحمام ولذا لم يتفتَّتْ حبنا بين السلاسلْ نحن يا أُختاه من عشرين عام نحن لا نكتب أشعاراً ولكنا نقاتل ذلك الظل الذي يسقط في عينيك شيطان إله جاء من شهر حزيران لكي يعصب بالشمس الجباهْ إنه لون شهيد إنه طعم صلاهْ إنه يقتل أويحيي وفي الحالين آه أوَّلُ الليل على عينيك كان في فؤادي قطرةً من آخر الليل الطويل والذي يجمعنا الساعة في هذا المكان شارعُ العودة من عصر الذبول..
  • قصيدة على هذه الأرض لـ محمود درويش : أيها المارون بين الكلمات العابرة احملوا أسمائكم وانصرفوا وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا وانصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة و خذوا ما شئتم من صور كي تعرفوا انكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء ايها المارون بين الكلمات العابرة كالغبار المر مروا اينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة فلنا في ارضنا ما نعمل و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى أجسادنا ولنا ما ليس يرضيكم هنا حجر أو خجل فخذوا الماضي إذا شئتم إلى سوق التحف وأعيدوا الهيكل العظمي للهدهد إن شئتم على صحن خزف لنا ما ليس يرضيكم لنا المستقبل ولنا في أرضنا ما نعمل أيها المارون بين الكلمات العابرة كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة وانصرفوا وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس فلنا ما ليس يرضيكم هنا فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم وطن ينزف وشعبا ينزف وطنا يصلح للنسيان أو للذاكرة..
  • يقول أيمن اللبدي: سجِّلْ أنا القدس ُ أنا أرضُ النُّبوات ِ أنا زهرُ المداراتِ أنا للمجدِ عنوانٌ و أهدابي عربيةْ أنا دربُ البطولاتِ أنا بابُ الحضاراتِ وُأشرقُ في جبينِ الشمسِ أغنيةً سماويةْ أنا القدس ُ أنا القدس..ُ. َسجِّلْ أنا القدسُ أنا الأنوارُ مشرعةٌ أنا التاريخُ والأمجادُ والحاضرْ أنا الأسوارُ أنشودةْ أنا عربيةٌ حرةْ أنا الإنسانْ أنا القدس ُ أنا القدس. سجِّلْ أنا القدسُ أنا في عتمةِ الليلِ قناديلٌ لأولاديْ وأطبعُ فوق َوجْناتِ الفدا قبلةْ وأحملُ بينَ أضلاعي لهم غنوةْ تعالوا يا أحبائيْ فإني قد أقمتُ اليومَ أعياديْ أنا القدسُ..
  • يقول نزار قباني: بكيت.. حتى انتهت الدموع صليت.. حتى ذابت الشموع ركعت.. حتى ملّني الركوع سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول حزينةٌ مآذنُ الجوامع يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟ صبيحةَ الآحاد.. من يحملُ الألعابَ للأولاد؟ في ليلةِ الميلاد.. يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان من ينقذُ الإنجيل؟ من ينقذُ القرآن؟ من ينقذُ الإنسان؟ يا قدسُ.. يا مدينتي يا قدسُ.. يا حبيبتي غداً.. غداً.. سيزهر الليمون وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون وتضحكُ العيون.. وترجعُ الحمائمُ المهاجرة.. إلى السقوفِ الطاهره ويرجعُ الأطفالُ يلعبون ويلتقي الآباءُ والبنون على رباك الزاهرة.. يا بلدي.. يا بلد السلام والزيتون..

قد يهمك أيضًا :

قصيدة عن حب الوطن

قصيدة لعتاب القريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى