قصائد وأشعار

قصيدة عن حب الوطن

نضع بين أيديكم أكثر من قصيدة عن حب الوطن ، فـ الوطن هو البيت والحضن ودرع الأمان والحماية للمواطنين، يفتقد آمانه المغترب عن أراضيه، يشعر بـ دفئه من ابتعد عنه وعاد إليه، فالوطن هو السكينة والطمأنينة التي تضم المواطنين جميعًا بين ذراعيها.

قصيدة عن حب الوطن

  • يقول الشاعر السوري أدونيس : أرض بلادي.. كنتُ في وعيها وكنت نجواها وأعماقها ، أَبدؤُها ، أعيدُها في دمي وفي فمي براعماً ، أوديةً ، أحجرا ، أنقلها للورى ، رسالةً تُريه ما لا يُرى . أرض بلادي قصّةٌ لم تزل تقلبُ كفُّ الكون أوراقها ، تحملُها الشمس ، فإن أغْلِقتْ آفاقُها ، تفتحُ آفاقَها … خلاّقتي ، فأيّ شيءٍ أنا إن لم أكن بالحبِّ خَلّاقَها..
  • يقول مصطفى صادق الرافعي : بلادي هواها في لساني وفي دمي يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ فآواهُ في أكنافِهِ يترنم وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي على أنها للناس كالشمس لم تزلْ تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها تجبه فنون الحادثات بأظلم ولا خيرَ فيمنْ إن أحبَّ دياره أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها وهل يترقى الناسُ إلا بسلم ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلهِ على قومهِ يستغنَ عنه ويذمم ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ بهِ إذا كان من آخاهُ غيرُ منعم..
  • سَقَتِ الغادياتُ أرضاً رعتْني طاب للظبي في رُباها المقامُ ورعى اللهُ تربةً أنشأتْني وعهودُ الصِّبا بها أحلام خلعتْ حسنَها عليها الليالي وازدهتْ في ظلالها الأيام وعليها تناثرتْ دُرَرُ القَطْـ ـرِ انتشاراً وانحلّ ذاك النِّظام إن غصناً أطلَّ في القلب غَنّى فوقه بلبلٌ وناح حَمام كلّما اهتزّ جانبُ القلبِ للذِّكْـ ـرى، فللوجدِ فوقه أنغام ساقني موطني على البعد شوقَ الطْـ ـطَيْرِ للظلّ قد براه الأُوام والمهى للمروج والأرضِ للغَيْـ ـثِ إذا أمحلتْ وماج القَتام جئتُها والخشوعُ ملءُ ضلوعي بعد أن عُلّلتْ بها أعوام فرأتْ من خلال دمعيَ عيني أثراً للذين في الربع ناموا طَللٌ قد ضحكنَ فيها الأماني فَهْي بَضّاء ليس فيها مَلام فاخلعِ النعلَ إنها تربةٌ بُو رِكَ في نَبْتها سقاها الغمام تربةٌ قد تَسلسلَ الماءُ من تَحْـ ـتِ رُباها تَزينها أعلام لفحتْها الرياحُ والشمسُ حمرا ءُ ، كلون الزجاجِ فيها الـمُدام خُضرةٌ فوق حمرةٍ قد جلتْها صُفرةٌ فوقها خفقنَ الخِيام وعُقودٌ من اللآلئ يَهديـ ـها لِــجِيد الحسانِ بحرٌ طغام عَلِقتْها نفسي شباباً وبُرْدُ الْـ ـعَيْشِ غَضٌّ فطاب فيها الغرام لا أرتْني الحياةُ بعدَكِ أرضاً موطنَ الدُّرِّ لا علاكَ مقام تلك أرضُ الجدودِ أرضُ أَوالٍ حلّ مغناكِ نَضْرةٌ وسلام..
  • يقول إيليا أبو شبكة عن الوطن : يا بِلادي لَكِ قَلبي لَكِ آمالي وَحُبّي وَجِهادي يا بِلادي أَنتِ هذا العُطرُ يَأتي مِن فَمِ الوادي مَع الصُبحِ الطري أَنتِ كُلُّ الحُسنِ أَنتِ نَظرَةُ اللَهِ إِلى القَلبِ البَري وَعُيونُ الكَوثَرِ وَسَريرُ الأَعصرِ وَجَلالُ الخُلدِ بادِ يا بِلادي ينشُرُ المَجدُ عَلَيكِ رايَةً مِن مَفرِقَيكِ وَيُنادي يا بِلادي عِبَقُ الإِلهامِ فيكِ ماليءٌ أَرضَكِ أَعرافَ السَماء يَتَمَشذى في بَنيكِ فَهُمُ أَمسِ مُلوكٌ شُعَراء وَرُعاةٌ أَنبِياء وَأُباةٌ حُلَفاء وَهُمُ اليَومَ مَعادي يا بِلادي قالَتِ الدُنيا جَبيني لَم يَكُن لَو لَم تَكوني أَنتِ كَالفَجرِ فَتِيَّه أَنتِ كَالشَمسِ غَنِيَّه لَم يَهُن في راحَتَيكِ الذَهَبُ يَأخُذُ الشِعرُ رَوِيَّه مِنك وَالحِكمَةَ فيكِ الأَدَبُ طَهِّري اليَومَ دَمي وَغَدا كوني فَمي يَستَرِح فيكِ رَمادي يا بِلادي..
  • يقول ابن الرومي: ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ وألا أرى غيري له الدهرَ مالكاً عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه..
  • يقول الشاعر ابراهيم المنذر: أنا حرٌّ هذي البلاد بلادي أرتجي عزّها لأحيا وأغنم لست أدعو إلاّ لخير بلادي فهي نوري إذا دجى البؤس خيّم إنّما الخير في المدارس يرجى فهي للمجد والمفاخر سلّم وحّدوها وعمّموا العلم فيها فدواء البلاد علمٌ معمّم إنّ من يبذل النّقود عظيمٌ والّذي ينشر المعارف أعظم لا أباهي بما أنا اليوم فيه نائباً يجبه الخطوب ويقحم إِذا عظَّمَ البلادَ بنوها أنزلتهمْ منازلَ الإِجلالِ توَّجتْ مهامَهمْ كما توجوها بكريمٍ من الثناءِ وغالِ..
  • يقول أحمد شوقي: وبلا وطني لقيتكَ بعد يأسٍ كأني قد لقيتُ بك الشبابا وكل مسافرٍ سيؤوبُ يوماً إِذا رزقَ السلامة والإِيابا وكلُّ عيشٍ سوف يطوى وإِن طالَ الزمانُ به وطابا كأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ إِذا عادَتْه ذكرى الأهلِ ذابا ولا يبنيكَ عن خُلُقِ الليالي كمن فقد الأحبةَ والصِّحابا..

قد يهمك أيضًا :

قصيدة في طلب العلم

قصائد عن غدر الحبيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى