قصائد وأشعار

قصيدة عن الحب للمتنبي

تعرف على قصيدة عن الحب للمتنبي ، يعتبر الشاعر المتنبي من الشعراء العرب وذاع صيته منذ قديم الزمان، واسمه كاملا أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي ولقبه الناس بـ” أبو طيب المتني “، واشتهر المتنبي منذ صغره بالذكاء الشديد والفطنة وحبه للقراءة والأدب، وله العديد من الدواوين الأدبية التي تحتوي على الكثير من الأبيات الشعرية التي تتحدث عن الاهتمام والحب.

قصيدة عن الحب للمتنبي

لما تقطعت الحمول تقطعت * نفسي أسى وكأنهن طلـوح

وجلا الوداع من الحبيب محاسنا * حسن العزاء وقد جلين قبيح

فيد مسلمة وطرف شاخص * وحشا يذوب ومدمع مسفوح

يجد الحمـام ولـو كوجدي لانبرى * شجر الأراك مع الحمام ينوح

***

حُشاشةُ نَفسٍ وَدّعتْ يوْمَ وَدّعوا * فَلَمْ أدرِ أيّ الظّاعِنَينِ أُشَيِّعُ

أشاروا بتَسْليمٍ فَجُدْنَا بأنْفُسٍ * تَسيلُ مِنَ الآماقِ وَالسَّمُّ أدْمُعُ

حَشَايَ على جَمْرٍ ذَكيٍّ مِنَ الهَوَى * وَعَيْنايَ في رَوْضٍ من الحسنِ تَرْتَعُ

وَلَوْ حُمّلَتْ صُمُّ الجِبالِ الذي بِنَا * غداةَ افترَقْنا أوْشكَتْ تَتَصَدّعُ

بمَا بينَ جَنبيّ التي خاضَ طيْفُهَا * إليّ الدّياجي وَالخَلِيّونَ هُجّعُ

أتَتْ زائِراً ما خامَرَ الطّيبُ ثَوْبَها * وكالمِسْكِ مِن أرْدانِها يَتَضَوّعُ

فما جلَسَتْ حتى انثَنَتْ توسعُ الخُطى * كَفاطِمَةٍ عن دَرّها قَبلَ تُرْضِعُ

فَشَرّدَ إعظامي لَها ما أتَى بهَا * مِنَ النّوْمِ والْتَاعَ الفُؤادُ المُفَجَّعُ

***

الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الألْسُنَا * وألَذُّ شَكْوَى عاشِقٍ ما أعْلَنَا

ليتَ الحَبيبَ الهاجري هَجْرَ الكَرَى * من غيرِ جُرْمٍ واصِلي صِلَةَ الضّنى

بِتْنَا ولَوْ حَلّيْتَنا لمْ تَدْرِ مَا * ألْوانُنَا ممّا اسْتُفِعْنَ تَلَوُّنَا

وتَوَقّدَتْ أنْفاسُنا حتى لَقَدْ * أشْفَقْتُ تَحْتَرِقُ العَواذِلُ بَينَنَا

***

في الخَدّ أنْ عَزَمَ الخَليطُ رَحيلا * مَطَرٌ تَزيدُ بهِ الخُدودُ مُحُولا

يا نَظْرَةً نَفَتِ الرُّقادَ وغادَرَتْ * في حَدّ قَلبي ما حَيِيتُ فُلُولا

كَانَتْ مِنَ الكَحْلاءِ سُؤلي إنّما * أجَلي تَمَثّلَ في فُؤادي سُولا

أجِدُ الجَفَاءَ على سِواكِ مُرُوءَةً * والصّبرَ إلاّ في نَواكِ جَميلا

وأرَى تَدَلُّلَكِ الكَثيرَ مُحَبَّباً * وأرَى قَليلَ تَدَلُّلٍ مَمْلُولا

***

لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي * وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي

وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه * وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ

***

لَيَاليّ بَعْدَ الظّاعِنِينَ شُكُولُ * طِوالٌ وَلَيْلُ العاشِقينَ طَويلُ

يُبِنَّ ليَ البَدْرَ الذي لا أُريدُهُ * وَيُخْفِينَ بَدْراً مَا إلَيْهِ سَبيلُ

وَمَا عِشْتُ مِنْ بَعدِ الأحِبّةِ سَلوَةً * وَلَكِنّني للنّائِبَاتِ حَمُولُ

***
قِفَا قَليلاً بها عَليّ فَلا * أقَلّ مِنْ نَظْرَةٍ أُزَوَّدُهَا

فَفي فُؤادِ المُحِبّ نَارُ جَوًى * أحَرُّ نَارِ الجَحيمِ أبْرَدُهَا

يَا عَاذِلَ العَاشِقِينَ دَعْ فِئَةً * أضَلّهَا الله كَيفَ تُرْشِدُهَا

***

ما أوجه الحضر المستحسنات به * كأوجه البدويات الرعابيب

حسن الحضارة مجلوب بتطرية * وفي البداوة حسن غير مجلوب

أفدي ظباء فلاة ما عرفن بها * مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب

ومن هوى كل من ليست مموهة * تركت لون مشيبي غير مخضوب
_____________________________
أبْلى الهَوَى أسَفاً يَوْمَ النّوَى بَدَني * وَفَرّقَ الهَجْرُ بَيْنَ الجَفنِ وَالوَسَنِ

رُوحٌ تَرَدّدَ في مثلِ الخِلالِ إذا * أطَارَتِ الرّيحُ عنهُ الثّوْبَ لم يَبنِ

كَفَى بجِسْمي نُحُولاً أنّني رَجلٌ * لَوْلا مُخاطَبَتي إيّاكَ لمْ تَرَني

***

نَشَرَتْ ثَلاثَ ذَوائِبٍ من شَعْرِها * في لَيْلَةٍ فَأرَتْ لَيَاليَ أرْبَعَا

واستَقْبَلَتْ قَمَرَ السّماءِ بوَجْهِها * فأرَتْنيَ القَمَرَينِ في وقْتٍ مَعَا

رُدّي الوِصالَ سقَى طُلولَكِ عارِضٌ * لوْ كانَ وَصْلُكِ مِثْلَهُ ما أقْشَعَا

***

يا طفلة الكف عبلة الساعد * على البعير المقلدِ الواخدْ

زيدي أذى مهجتي أزدك هوى * فأجهل الناس عاشقٌ حاقدْ

حكيت يا ليل فرعها الوارد * فاحك نواها لجفني الساهدْ

طال بكائي على تذكرها * وطلت حتى كلاكما واحدْ

***

أحْيَا وَأيْسَرُ مَا قاسَيْتُ ما قَتَلا * وَالبَينُ جارَ على ضُعْفي وَمَا عَدَلا

وَالوَجدُ يَقوَى كما تَقوَى النّوَى أبداً * وَالصّبرُ يَنحلُ في جسمي كما نَحِلا

لَوْلا مُفارَقَةُ الأحبابِ ما وَجَدَتْ * لهَا المَنَايَا إلى أرْوَاحِنَا سُبُلا

بمَا بجفْنَيْكِ من سِحْرٍ صِلي دَنِفاً * يهوَى الحيَاةَ وَأمّا إنْ صَدَدتِ فَلا

***

فَمَا أمُرّ برَسْمٍ لا أُسَائِلُهُ * وَلا بذاتِ خِمارٍ لا تُريقُ دَمي

تَنَفّسَتْ عَن وَفاءٍ غيرِ مُنصَدِعٍ * يَوْمَ الرّحيلِ وشَعْبٍ غَيرِ مُلْتَئِمِ

قَبّلْتُها وَدُمُوعي مَزْجُ أدْمُعِهَا * وَقَبّلَتْني على خَوْفٍ فَماً لفَمِ

قد ذُقْتُ ماءَ حَياةٍ مِنْ مُقَبَّلِها * لَوْ صَابَ تُرْباً لأحيا سالِفَ الأُمَمِ

تَرنو إليّ بعَينِ الظّبيِ مُجْهِشَةً * وتَمْسَحُ الطّلَّ فَوْقَ الوَرْدِ بِالعَنَمِ

مقالات أخرى قد تهمك:-
قصيدة عن الحب قصيرة

قصيدة رائعة قصيرة عن الحب

قصائد غزل فصحى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى