دين

حديث الرسول عن الصوم

للصيام فضل عظيم فهو فريضة فرضها الله على عباده ليجازيهم به خير الجزاء في جنات النعيم ويقيهم به من عذاب الجحيم، لذلك يهتم الكثير من الناس بالبحث عن حديث الرسول عن الصوم.

وخلال هذا المقال على موقع الجواب 24 سنتعرف على فضل الصيام من خلال حديث الرسول عن الصوم في شهر رمضان الكريم وفضل صيام التطوع، وحكم صيام الأطفال في رمضان.

حديث الرسول عن الصوم

ينتظر الناس قدوم رمضان من العام إلى العام لما فيه من خير وبركات تحل على جميع المسلمين في هذه الأيام المباركة، ولما له من فضل وثواب كبير ومغفرة من الله عز وجل، كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم “أنه من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنب”، رواه البخاري.

وفسر العلماء معنى حديث الرسول عن الصوم، بأن من أدى فرضية صوم أيام رمضان أيمانًا واعتقادًا بفرضية الصوم وتصديقًا لثواب وأجر الصيام، واحتسابًا أي طلبًا لثواب الصيام من الله تعالى وإخلاصًا من الرياء، وقيل إن المقصود بالاحتساب إي احتساب الصبر على الصوم عند الله وصدق النية والتوجه، وكل ذلك جزاؤه هو المغفرة من الله عز وجل.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يرغب أصحابه ويحثهم على الصيام، فقد ورد في حديث الرسول عن الصوم أنه قال “أتاكم شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم”، رواه النسائي وصححه الألباني.

وعن أبي هريرة –رضي الله عنه-  قال: “قال رسول الله عليه وسلم إذا كان أوليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: ياباغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة”، رواه الترمذي.

ومما حث به النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا على الصوم ما جاء عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :”الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر”، رواه البخاري ومسلم.

كذلك بشر النبي صلى الله عليه وسلم الصائمين بدخول الجنة، فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :”من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة”، ففي هذا الحديث بشر من النبي صلى الله عليه وسلم لمن يمت وهو صائم أو بعد أن أفطر من صومه بدخوله الجنة.

في هذا الصدد جاء قول النبي صلى الله عليه وسلم “الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: إي رب إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، فيشفعان”.

حديث الرسوم عن الصوم

حديث عن الصيام التطوع

لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في صوم رمضان فقط لكونه فريضة من الله، ولكنه كان يحث أيضًا على صيام التطوع، فهو أيضًا له أجر كبير، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :”من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال، كان كصيام الدهر”.

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له :”إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل، فقلت: نعم، قال: إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ونفهت له النفس، لا صام من صام الدهر، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله، قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك، قال: فصم صوم داود عليه السلام، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا ولا يفر إذا لاقى”.

وورد أيضًا في حديث الرسول عن الصوم التطوم قوله صلى الله عليه وسلم :”من صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا”.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم “من صام ثلاثة أيام من الشهر فقد صام الدهر كله، ثم قال: صدق الله في كتابه من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها”.

وقال أبو أمامة الباهلي –رضي الله عنه- قلت: يارسول الله مرني بعمل، قال: عليك بالصوم فإنه لا عدل له، قلت: يارسول الله مرني بعمل، قال: عليك بالصوم فإنه لا عدل له”.

وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون، وقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا:”إن في الجنة غرفا ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها فقام أعرابي فقال: لمن هي يارسول الله، فقال: لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام”.

حديث عن الصيام التطوع

حديث قدسي عن الصيام

تذخر السنة النبوية بالعديد من الأحاديث التي وردت عن الصيام، ومن بينها حديث قدسي عن الصيام، ومعنى حديث قدسي أن الله عز وجل هو من تحدث به على لسان حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ومما جاء في الحديث القدسي عن الصيام، ما ورد عن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال:”قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه”، رواه البخاري ومسلم.

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:“كُلُ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِلا الصَوم، فَإِنهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِهِ، وَلَخُلُوفُ فِيهِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ”رواه مسلم وهذا لفظه، وروى نحوه أحمد والنسائي وابن ماجه.

اقرأ أيضًا عبر قسم دينايات قرانية عن الصيام

حديث عن الصيام للاطفال

بعد أن تعرفنا على حديث الرسول عن الصوم، تجدر الإشارة إلى معرفة حكم صيام الأطفال، إذ أن كثير من أولياء يحرصون على تعويد أطفالهم على الصيام، ولكن ما حكم ذلك، وهل ورد حديث عن الصيام للأطفال؟.

أكد العلماء أنه من المستحب تعويد الأطفال على الصيام إذا أطاقوه، إذ أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يعودون أطفالهم على الصوم من صغرهم إذا أطاقوا ذلك، وإن لم يكن يطيق فلا مانع من إمساكه حتى الظهر ترفقًا به ولتعويده أيضًا على الصيام.

أما عن حديث الرسول عن الصيام للأطفال، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم عن يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل”، رواه أبي داود وصححه
الألباني.

وقد اختلف العلماء حول تحديد عمر صيام الأطفال، إذ رأى البعض أنه يلزم الصيام للغلام عند عمر عشر سنين، وقال آخرون إنه يأمر الطفل بالصيام على سبع سنين بشرط أن يكون مميزًا، ويضربه على ترك الصيام على عشر سنين.

وجاء في فتاوي الشيخ ابن عثيمين إنه يؤمر الصبيان الذين لم يبلغوا بالصيام إذا أطاقوه، كما كان الصحابة يفعلون بصبيانهم، ولكن إذا كان يشق عليهم أو يضرهم فلا يلزمون بذلك.

وشرع العلماء إمكانية صيام نصف يوم للأطفال أو تناول بعض الأكل أثناء الصيام ثم إكماله، ولا حرج في ذلك من باب تعويد الأطفال وتدريبهم على الصوم.

اقرأ أيضًا : فضل الصيام في شهر شعبان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى