أعراض وأمراض

هل يشفى مريض نقص التروية القلبية

يعد اضطراب نقص التروية القلبية من الحالات المرضية التي تسبب الكثير من الآلام والأعراض المزعجة والخطيرة نتيجة عدم حصول عضلة القلب على كمية كافية من الدم لذلك فإن أكثر ما يشغل المصابين بهذا المرض هو سؤال هل يشفى مريض نقص التروية القلبية؟.

وخلال هذا المقال على موقع الجواب 24 سنتعرف على أسباب الإصابة بمرض نقص التروية القلبية والأعراض التي تدل على الإصابة عليه والمضاعفات التي قد تنتج عن هذا الاضطراب ومدى خطورتها، وكذلك نجاوب على سؤال هل يشفى مريض نقص التروية القلبية؟.

هل يشفى مريض نقص التروية القلبية

قبل الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص التروية القلبية، يجب أن نعرف ما المقصود بنقص التروية القلبية، فهو اضطراب يحدث نتيجة عدم تدفق الدم بشكل كاف لعضلة القلب، وهو ما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين الواصلة إلى الدم، مما يسبب انسداد في الشرايين التاجية سواء بشكل جزئي أو كلي.

وغالبًا يحدث نقص التروية القلبية نتيجة تراكم الترسبات على جدران الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى ضيق الشرايين وقلة تدفق الدم، فيحدث ألم في الصدر ويضعف عضلة القلب ويقلل من كفاءتها وقدرتها على ضخ الدم، وفي النهاية قد يؤدي ذلك إلى موت الأنسجة وحدوث نوبات قلبية وغيرها من المضاعفات التي سنذكرها لاحقًا.

وبالعودة إلى الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص التروية القلبية، نجد أن العديد من الدراسات قد توصلت إلى أنه لا يوجد شفاء تام لحالات مصابة بمرض تقص التروية القلبية، ولكن هناك بعض الطرق العلاجية المستخدمة التي تساعد على تحسين تدفق الدم والأكسجين إلى القلب.

ويعتمد علاج مرض نقص التروية القلبية على عدة عوامل منها الحالة الصحية للمريض والسن وغيرها من العوامل، ويهدف العلاج إلى مساعدة المريض على التعايش مع المرض وتحسين جودة الحياة لديه، وتجنب التعرض لمضاعفات أكثر خطورة، والحد من حدوث النوبات القلبية المفاجئة.

هل يشفى مريض نقص التروية القلبية

هل نقص التروية خطير

إذا كانت الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص التروية القلبية أنه لا يوجد شفاء تام لهذا الاضطراب، قد يتساءل البعض هل هذا يعني أن نقص التروية القلبية مرض خطير؟.

الحقيقة إن الكثير من الدراسات قد أكدت أن مرض نقص التروية قد يكون خطيرًا إذا لم يتم اكتشاف المرض مبكرًا وتلقي العلاج في الوقت المناسب، إذ أنه بمرور الوقت يمكن أن تضعف عضلة القلب وتتفاقم الإصابة وهو ما يؤدي إلى فشل القلبن وهي حالة خطيرة تهدد استمرارية الحياة نتيجة عدم قدرة القلب على ضخ الدم للجسم.

وفي حالة تأخر علاج مرض نقص التروية أو إهماله أو عدم القدرة على التحكم في أعراض نقص التروية القلبية، قد يحدث العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يلي:

  • تكرار حدوث النوبات القلبية نتيجة انسداد الشريان التاجي وقلة تدفق الدم والأكسجين.
  • عدم انتظام نبضات القلب وضعفها، مما يهدد حياة المريض.
  • تلف عضلة القلب وضعفها ومن ثم فشلها عن تأدية وظيفتها مما يهدد بوفاة المريض.
  • تكرار حدوث نوبات الذبحة الصدرية والتي قد تؤدي إلى فشل القلب والموت المفاجيء.
  • التعرض للسكتة القلبية وذلك نتيجة قشل عضلة القلب.

وتجدر الإشارة إلى أن الاكتشاف المبكر لمرض نقص التروية القلبية ومتابعة خطة علاجية مناسبة ونمط حياة صحي، يمكن أن يساعد كثيرًا في الحد من أعراض ومضاعفات نقص التروية القلبية، ومساعدة المريض على التعايش مع المرض لفترة أطول وبجودة حياة أفضل.

اقرأ أيضًا عبر قسم أعراض وأمراضهل مرض ضعف عضلة القلب خطير

أعراض نقص التروية القلبية

لقد أوضحنا خلال الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص التروية القلبية أنه قد يحدث بعض المضاعفات الصحية الخطيرة في حالة تأخر اكتشاف المرض، لذلك لابد من معرفة أعراض مرض نقص التروية القلبية لتساعد المريض على سرعة الكشف والتشخيص المبكر للمرض ووضع خطة علاجية طبية مناسبة تحد من تفاقم الحالة.

وهناك بعض العلامات والأعراض التي تظهر على المريض وتدل على الإصابة بمرض نقص التروية القلبية، ومن أهمها ما يلي:

  • الشعور بألم وخدر في الصدر، وهي إحدى علامات التعرض لذبحة صدرية.
  • الشعور بالانزعاج والألم وعدم الراحة في الجزء العلوي من الجسم مثل الكتفين والذراعين والرقبة والظهر.
  • الشعور بالخفقان وضيق التنفس.
  • الغثيان والقيء.
  • الشعور بالدوار والدوخة.
  • التعب المستمر والضعف العام.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • اضطرابات في النوم
  • الشعور بامتلاء المعدة والانتفاخ وعسر الهضم.
  • كثرة التعرق.

والجدير بالذكر أن أعراض مرض نقص التروية القلبية تظهر عادة أثناء بذل مجهود بدني، وتهدأ في أوقات الراحة، وقد تستمر لفترة قصيرة، لذا يجب التوجه للمستشفى بمجرد ظهور بعض هذه الأعراض خاصة عند الشعور بثقل في الكتفين والظهر وألم في الصدر وتكرار الغثيان والقيء وصعوبة التنفس والتعرض للإغماء أو تكرار الشعور بالدوار.

أعراض نقص التروية القلبية

أسباب نقص التروية القلبية

بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يشفى مريض نقص التروية القلبية، ومعرفة المضاعفات الصحية التي قد تنتج عنها والأعراض التي تدل على الإصابة به، يجب أن نعرف ما هي أسباب حدوث نقص التروية القلبية؟.

بحسب العديد من الدراسات العلمية فإن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض نقص التروية القلبية، ولكن السبب الأكثر شيوعًا هو انسداد الأوعية التاجية التي تغذي القلب، وذلك نتيجة تصلب الشرايين مما يؤدي إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم بشكل كاف إلى أجزاء الجسم المختلفة نتيجة عدم حصوله على الأكسجين اللازم لهذه الوظيفة.

وقد ينخفض تدفق الدم نتيجة لأسباب أخرى غير تصلب الشرايين، ومن أبرزها ما يلي:

  • الانقباض المفاجيء للأوعية التاجية أو ما يُعرف بتشنج الشريان التاجي.
  • حدوث تجلط في الدم نتيجة انقطاع أي جزء من نظام الأوعية الدموية.
  • حدوث انسداد في جدار الأوعية الدموية نتيجة الإصابة بالتهابات في الجسم.
  • حدوث التواء في الأوعية الدموية التي تلتف حول الأمعاء وأجزاء أخرى من الجسم مثل المبايض والخصية.
  • ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول في الجسم.
  • سوء تغذية القلب نتيجة الإصابة بفقر الدم الشديد.

وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بنقص التروية القلبية، ومن أهمها الإفراط في التدخين، والإصابة بالسكري وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية في الدم، والسمنة المفرطة، وقلة النشاط البدني.

علاج مرض نقص التروية القلبية

لقد أشارنا خلال الإجابة على سؤال هل يشفى مريض نقص التروية القلبية إلى أنه لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، ولكن يوجد بعض الطرق العلاجية التي تساعد في الحد من تفاقم الأعراض ومساعدة المريض على التعايش مع المرض دون التعرض لمضاعفات صحية خطيرة، ومن العلاجات المستخدمة مع مرضى نقص التروية القلبية ما يلي:

  •  تناول أدوية خفض ضغط الدم.
  • تناول الأدوية التي تعمل على خفض نسبة الكوليسترول.
  • تناول الأدوية التي تعمل على منع تكون جلطات الدم.
  • تناول الأدوية التي تساعد على تنظيم معدل ضربات القلب.

وإلى جانب هذه الأدوية التي يصفها الطبيب، هناك بعض الضوابط التي يجب على المريض اتباعها لتجنب الإصابة بنوبات الذبحة الصدرية وغيرها من المضاعفات، وهي كالتالي:

  • الاهتمام بتناول نظام غذائي صحي خالي من الدهون.
  • الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات والأسماك والحبوب الكاملة وتقليل الملح في الطعام.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من نسبة الكوليسترول في الدم.
  • الحفاظ على معدل طبيعي لضغط الدم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • ممارسة اليوجا وتمارين الاسترخاء والنفس العميق.
  • التخلص من الوزن الزائد.

وقد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي في بعض الحالات الشديدة لنقص التروية القلبية، وذلك لإجراء قسطرة لتوسيع الشريان التاجي، أو وضع دعامة لإزالة الترسبات على الشرايين واستعادة تدفق الدم في الشرايين المسدودة.

اقرأ أيضًا : هل يشفى مريض قصور القلب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى