الفرق بين

الفرق بين النفي والنهي

الفرق بين النفي والنهي ، اللغة العربية من أعظم اللغات التي خصها الله عز وجل بأنها لغة القرآن، وهي بحرها واسع؛ فهي مليئة بالمترادفات ولكل لفظة دلالة ومعنى؛ لذا فهي دقيقة لكنها واضحة.

ومن المترادفات من الألفاظ نجد كلمتي النفي والنهي؛ فمن أو وهلة يعتقد أنهما مارادفان؛ إلا أن لكل لفظ منهما معنى مختلف.. لذا يطرح موقع الجواب في هذا المقال الفرق بين النفي والنهي .

  • الفرق بين النفي والنهي
    أدوات النفي وأدوات النهي

الفرق بين النفي والنهي

إذا نظرت لأول وهلة -كما قلنا- تجد أن الكلمتان مترادفتان؛ ولكنهما رغم تشابههما؛ فإن لكل لفظة منهما معنى مختلف؛ حيث ان النفي يشير إلى عدم ثبوت شيء ما أو حدث ما.. بينما النهي يدل على توجيه الأمر لشخص ما بأن ينتهي عما يفعل، وفي القرآن الكريم: ﴿ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ ﴾ (المائدة).

النفي هوَ: إِنْكَار ثُبوتِ حُكْمٍ مَا لشَيءٍ مَا، باسْتِخْدامِ أداةٍ مِنْ أَدَواتِ النَّفْيِ.

أما النهي فهو : الزجر عن الشيء بالفعل أو بالقول؛ فقد نهيته عن الشيء فانتهى عنه؛ أي “كفَّ” ومنه نقول النهي عن المنكر.. حيث قال الله تعالى: “يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر”

وقد شرح سيبويه شيخ النحويين “النهي” بأنه نقيض الأمر؛ فقال: لا تضرب؛ أي نفي لقوله “اضرب”.. ومعنى ذلك أن الأمر هو الإيجاب والنهي هو السلب.

والنهي عند أهل اللغة العربية وعامة السلف هو صيغة لفظية تدل على الوضع حقيقة، هي: “لا تفعل”.

وللنهي أداة واحدة، هي “لا” الجازمة، وتدخل على الفعل المضارع، فتفيد جزمَه.. أما الأفعال التي تأتي بصيغة الأمر، ومعناها النهي ، هي: (دَعْ، اجْتَنِبْ، واترك).. وفي القرآن: ﴿ لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِين ﴾ (آل عمران).

 

أدوات النفي وأدوات النهي

يوجد الكثير من الأساليب في اللغة العربية تحتاج إلى التوقف عندها وفهم معناها بطريقة بسيطة، ومنها أدوات النفي وأدوات النهي وهي ما نتعرف عليه في مقالنا هذا.

تعتبر أدوات النفي من الألفاظ التي تنفي وقوع حدوث الخبر في الجملة.. وقد حددها علماء اللغة العربية حتى يتمكن الطالب أو الدارس لها معرفة متى تأتي في الجمل والفرق بينها وبين أدوات النهي .

أَدَوات النَّفْي عَشَرَة:
لَا .. (لا تسهر )
مَا .. مثل قوله تعالى(ما كان محمد أبا أحد من رجالكم)
لَم.. (لم يدخل الجنة مشرك)
لمَّا.. (لما يذهب الطفل للنادي)
لَنْ .. (لن يدخل الجنة مشرك)
ليْسَ.. (ليس أحمد قارئا)
لَاتَ.. ومنها قوله تعالى: (كم تعلمنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص).
إِنْ.. مثل قوله تعالى: (وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى)
غَيْر..
لَا النَّافِيَةُ للجِنْس.. (لا يكذب محمد)

واجتمعت أدوات النفي العشرة في لغتنا العربية لتدخل على الأفعال؛ فهي لا تدخل إلا على الفعل أو الجملة الفعلية فقط؛ فتقوم بنفي الفعل أو نفي حدوثه.

وعلى الرغم من أن.. لا النافية ولا الناهية متشابهتان في الكتابة؛ إلا أنهما تختلفان في المعنى.. وتعريفهما كالتالي:

لا النافية: تنفي وقوع الحدث وتنفي الفعل عن المتكلم؛ مثل/ (لا أهمل دراستي).

لا الناهية: تدخل على الفعل المضارع فتجزمه بالسكون؛ مثل/ (لا ترمي القمامة بالشارع).

أما لا النافية للجنس: فهي تدخل على الجملة الاسمية، تنصب الاسم وترفع الخبر؛ مثل قوله تعالى/ (ذلك الكتاب لا ريب فيه).

وسميت لغتنا العربية لغة الضاد وأيضا لغة القرآن الكريم؛ لما لها من قدر كبير أعطاها الله إياه؛ حيث قال تعالى: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ).

اقرأ أيضا: الفرق الماء الطاهر والطهور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى