الفرق بين

الفرق بين الاسراء والمعراج

عندما اراد الله سبحانه وتعالى أن يبث اليقين  والثقة بالله عز وجل في نفس النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فأكرمه بحادثة الإسراء والمعراج؛ من أجل تثبيت خاتم الأنبياء في دعوته، وتعزيزًا بعد جفاء المشركين، حول هذا الأمر يطرح الكثير من الأشخاص سؤال ما هو الفرق بين الاسراء والمعراج، تلك الرحلة العظيمة التي كانت تثبيت لمن آمن بالله سبحانه وتعالى، واختبار  لمن كان إيمانه ضعيف.

فلنتعرف خلال السطور القادمة من هذا التقرير على الفرق بين الاسراء والمعراج، بالإضافة إلى عرض تفاصيل الاسراء وأحداث المعراج، وذلك على النحو التالي.

الفرق بين الاسراء والمعراج

بين علماء الدين الفرق بين الاسراء والمعراج في كثير من المواقع، واتفقوا على أن الإسراء هي رحلة أرضية مر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم،  وهي انتقال عجيب وغريب معجزة بمعنى الكلمة، حيث كان انتقال غير مألوف لدى البشر حدث بفضل قدرة الله عز وجل، حيث نقل الله سبحانه وتعالى، الرسول صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بسرعة فاقت وتجاوزت الخيال.

وعن هذه الرحلة العجيبة التي تبين فيها معجزة الله للنبي، قال الله سبحانه تعالى في كتابه العزيز (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).

بينما المعراج، يعد رحلة سماوية، وارتفاع وارتقاء من الأرض إلى السماء، لتوضيح قدرة الله ومعجزته على الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان الارتقاء إلى  سدرة المنتهى، ثم العودة بعدها مرة أخرى إلى المسجد الحرام.

وبين الله سبحانه تعالى هذا الأمر قائلا “وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى*عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى*عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى*إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى*مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى*لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى”.

وعلى الرغم من أن هاتان الرحلتان قد وقعتا في الليلة نفسها، وكانتا قبل الهجرة بعام، إلا أن موضعهما في القرآن الكريم لم يترادف، حيث ذكر المولى عز وجل رحلة الإسراء أولاً.

تفاصيل أحداث الإسراء

بدأ نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم- في رحلة الإسراء والمعراج بعد أن أدى صلاة العتمة، ثم ركب البراق، والذي يعتبر وسيلة الانتقال، وأطلق على الدابة بالبراق نسبة إلى البريق، وهو اللون الأبيض أو من البرق،  حيث أنه سريع بشدة في سيرة.

بدأت رحلة الإسراء نحو بيت المقدس، وفي خلالها كان هناك أماكن في الطريق يصلّي بها النبي، وهو ما وضحه الرسول قائلا “فانطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها، حتى بلغنا أرضا ذات نخل فأنزلني”.

ووقتها وصل رسول لله إلى بيت المقدس، ثم ربط البراق، وأوضح الرسول قائلا “فَرَبَطْتُهُ بالحَلْقَةِ الَّتي يَرْبِطُ به الأنْبِياءُ، قالَ ثُمَّ دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ”، ثم  جاءه جبريل بقدحين كما جاء في الحديث “أُتِيَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ به بإيلِيَاءَ بقَدَحَيْنِ مِن خَمْرٍ، ولَبَنٍ فَنَظَرَ إلَيْهِما فأخَذَ اللَّبَنَ، قالَ جِبْرِيلُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ، لو أخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ”.

تفاصيل أحداث المعراج

بعد الأحداث السابقة أُسري بالرسول من مكة إلى بيت المقدس، وهو يركب “البراق”، وبعد أن وصل إلى باب المسجد، قام بربط الدابة، ودخل ثم قام بالصلاة، ووصل المعراج، وهو يشبه السلم، الذي استخدمه الرسول ليصعد عليه  إلى السماء الدنيا، ومنه إلى السماوات العلى، ومر بعدد  من الأنبياء، إلى أن وصل إلى سدرة المنتهى، وشاهد جبريل على هيئته وشاهد البيت المعمور، ورأى الجنة والنار.

اقرأ أيضًا

الفرق بين الاصالة والمعاصرة

الفرق بين الامة والجارية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى