الفرق بين

ما الفرق بين ليت ولعل

ما الفرق بين ليت ولعل ، تكثر أدوات التمني والترجي في اللغة العربية؛ وتحتاج إلى معرفة أوقات استخدامها والتفرقة بين معانيها وذلك لنطق الجملة بشكل صحيح وتوصيل المعنى المقصود.
ومن ادوات التمنى والترجي نجد حرفي (ليت ولعل)؛ ويعرض لكم موقع الجواب في هذا المقال الفرق بين الحرفين ومتى يتم استخدام كل منهما والأمثلة على ذلك.

  • ما الفرق بين ليت ولعل
    أدوات التمني
    ليت ولعل في القرآن

 

ما الفرق بين ليت ولعل

تعتبر (ليت) من أدوات التمني في اللغة العربية، وتستخدم عند تقديم معنى “التمنّي” الذي يصعب تحقيقه بسبب التواكل أو العقبات والعثرات، كما انها من الحروف الناسخة.
أما (لعل) : فهي من أدوات الترجّي وتعتبر من الحروف الناسخة أيضا.. وهي متفرعة في قواعد اللغة العربية؛ حيث تدخل ضمن الإشفاق والاستفهام ، والتعليل؛ وتستخدم للأمر المتوقّع حدوثه أو ممكن ان يحدث في المستقبل القريب مع بذل الجهد والسعي.
والفرق بين ليت ولعل ؛ هو أن (ليت) من حروف  التمني وهو الأمر المستحيل حدوثه في الواقع أو يصعب تحقيقه بسبب الكسل وعدم بذل الجهد.. أما (لعل) فهي من حروف الترجّي لأنها يقصد بها أمر ممكن الحدوث في الواقع.
ويعرف التمني في اللغة العربية بأنه طلب أمر من الصعب بل المستحيل حدوثه، ويستخدمه البعض من باب المحبة أو حب الخير المثالي بين الناس لبعضهم البعض؛ أي من الممكن أن نقول أنه يدخل في نطاق المجاملة أو الدعاء؛ مثلما تقول للشخص: أتمنى لك الوصول إلى القمة وهكذا.
وهناك حروف متعددة في اللغة العربية مخصصة كأدوات للتمني أهمها ليت، وهو حرف مشبه بالفعل ويعرب كإعراب الحروف الناسخة.
ويمكن استخدام لعل في بعض الأوقات أو الجمل بدلا من كلمة ليت وتعطي نفس المعنى.

وأدوات الترجي يدخل ضمنها ايضا الفعلان (عسى، حرى) ،  وهي أفعال ناقصة ترفع المبتدأ وتنصب الخبر.
ومثال على ذلك: (نعطي فرصة أخرى للطالب في إعادة الامتحان لعل وعسى ينجح).

أدوات التمني

(ليت، عسى، حرى، هل، لولا، لوما، لو ).

ليت ولعل في القرآن

 

جاءت في القرآن الكريم آيات تحمل كلمات تدل على أدوات التمني والترجي.. فجاء حرف ليت الذي يقصد به التمني مثلما ورد في قول الله تعالى(ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا)  أما لعل والتي هي من أدوات الترجي، فجاءت في قول الله تعالى: ( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا).
ونلاحظ أنه جاء كل حرف في الآية القرآنية ليصف المعنى الدقيق اللغوي له.
والخلاصة أن التمني يقال في الأمر الذي لا يمكن حصوله؛ أما الترجي يقال في الأمر الممكن حصوله.. فنستخدم ليت لتمني الحدث المستحيل وقوعه في أرض الواقع؛ أما لعل نستخدمها في ترجي حدوث الممكن وقوعه بأرض الواقع.

وهذا يؤكد لنا أن كل حرف أو أداة أو لفظ في اللغة العربية، له معناه المخصص له.

وتمتاز لغتنا العربية الجميلة بدقة ألفاظها ودلالة ومعنى كل لفظ فيها؛ فهي لغة القرآن الكريم؛ بالإضافة إلى قواعد النحو والإعراب الذي يريدها دقة ورقيا؛ فقد حباها الله تعالى عندما جعلها لغة القرآن؛ فهي اللغة الوحيدة المسماة لغة الضاد؛ لأنه حرف لا يوجد إلا بها وحدها.

وعلى الرغم من كثرة استعمالات اللغة العربية وتغير اللهجات عند العرب جميعا؛ مثل الفصحى والعامية والشامية وغيرها؛ فإنها تظل اللغة الوحيدة الدقيقة في توصيل المعاني والبلاغة والدلالات؛ فلا يوجد فيها حرف إلا وله دلالته اللغوية واللفظية.

اقرأ ايضا : الفرق بين الماء الطاهر والطهور 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى