الفرق بين

الفرق بين الاسراف والتبذير

تعرف على الفرق بين الاسراف والتبذير ، نهى الله – سبحانه وتعالى – عن الإسراف والتبذير حيث قال الله تعالى في القرأن الكريم: “إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ” [الإسراء: 27] ، وأمرنا بالاعتدال في كل شئ في الحياة، حيث يعتقد البعض أن كلمتي “الإسراف” و”التبذير” بينهما ترادف وانهما نفس المعنى، فهناك عدد من اساتذة العلم اشاروا أن الكلمتين مترادفتان، ولكن الاكثر من اساتذة اللغة اكدوا ان بينهما فرق، وهذا ما سيتم تناوله بالتفصيل خلال السطور التالية فإليكم الفرق بين الاسراف والتبذير.

الفرق بين الاسراف والتبذير

الإسراف: هو الصرف في الاشياء التي تنبغي زيادة عن اللزوم والحاجة وزيادة عن الاحتياج.
التبذير: هو الصرف في الاشياء التي لا تنبغي وتفضيلها على الاشياء والاحتياجات التي ينبغي أن نجلبها.

الإسراف والتبذير في القرأن الكريم

قال تعالى: ﴿ وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا ﴾ [النساء: 6]

قال الله تعالى: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً{الإسراء 26-27} .

وقال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ{الأعراف: 31}

أحاديث شريفة عن الإسراف والتبذير

– قال عمر رضي الله عنه: (كفى بالمرء سرفًا أن يأكل كل ما اشتهى) .

– وقال ابن عباس رضي الله عنهما: قال: (كلْ ما شئت، والبس ما شئت، ما أخطأتك خلَّتان: سرف أو مخيلة) .

– وقال ابن عاشور: (قيل في الكلام الذي يصحُّ طردًا وعكسًا: لا خير في السرف، ولا سرف في الخير) .

– وعن عثمان بن الأسود قال: (كنت أطوف مع مجاهد بالبيت فقال: لو أنفق عشرة آلاف درهم في طاعة الله ما كان مسرفًا، ولو أنفق درهمًا واحدًا في معصية الله، كان من المسرفين) .

– وقال الشافعي: (التبذير إنفاق المال في غير حقِّه، ولا تبذير في عمل الخير) .

– وقال مالك: (التبذير هو أخذ المال من حقِّه، ووضعه في غير حقِّه، وهو الإسراف) .

– وقال إياس بن معاوية: (الإسراف ما قصر به عن حق الله) .

قال ابن عابدين رحمه الله: التبذير يستعمل في المشهور بمعنى الإسراف، والتحقيق أن بينهما فرقاً، وهو أن الإسراف: صرف الشيء فيما ينبغي زائداً على ما ينبغي، والتبذير: صرف الشيء فيما لا ينبغي. ا.هـ.

وقال الإمام البخاري في صحيحه: باب قول الله تعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة، وقال ابن عباس: كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك اثنتان: سرف أو مخيلة. وقد أورد الحافظ في الفتح عند شرحه لهذا الباب أحاديث وفوائد تتعلق بالإسراف والتبذير فانظرها فيه.

فعن ابن عباس أنَّه قال: “يأكل الفقير إذا وَلي مالَ اليتيم بقدر قيامه على ماله ومنفعته له، ما لم يسرِف أو يبذِّر”، وعن ابن عمر أنَّه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ليس لي مال، وإنِّي وليُّ يتيم؟ فقال: ((كُل مِن مال يتيمك غير مسرِف ولا متأثل مالًا، ومن غير أن تقي مالك بماله)).

مقالات أخرى قد تهمك
الفرق بين اسطاعوا واستطاعوا

الفرق بين إن شاء الله وبإذن الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى