الفرق بين

الفرق بين اذان الامساك واذان الفجر

يبحث العديد من الأفراد على معرفة الفرق بين اذان الامساك واذان الفجر،  وخاصة أن هناك قول شائع بأن الإمساك “وهو الوقت المعتبر للمسلم في إمساكه عن الأكل والشربمن أجل الصيام” يكون عند أذان الفجر الثاني، ويلح هذا السؤال بكثرة وخاصة مع أيام شهر رمضان الكريم.

وخلال السطور القادمة من هذا التقرير يمكن معرفة الفرق بين اذان الامساك واذان الفجر، بالإضافة إلى عرض عدد من الفتاوى حول هذا الموضوع، وذلك على النحو التالي.

الفرق بين اذان الامساك واذان الفجر

في هذا الصدد يمكن التوضيح أن الوقت المعتبر للفرد المسلم من أجل إمساكه عن الطعام والشرب وجميع المفطرات من أجل الصيام يكون دخول الفجر الثاني، وهو   البياض الممتد في الأفق من الشمال إلى الجنوب.

وفي حالة أن كان الفجر له أذانان أولهما قبل دخول الفجر الصادق والثاني عند دخوله، فالمعتبر فيهما للإمساك هو الفجر الثاني، ومن ثم فإن الشخص الذي تناول الماء أو الأكل قبله ولو بلحظات بسيطة  فيعتبر صيامه صحيح.

وتجدر الإشارة إلى أن المسلمين الذين يفرقون بين طلوع الفجر الصادق وبين وقت الإمساك، ويقومون بجعل وقت الإمساك قبل طلوع الفجر الصادق بنحو عشر دقائق من أجل الاحتياط، فلا يوجد لهذا الأمر أصل له، ولا داعي للالتزام به.

ولذلك فإن الإمساك عن المفطرات يكون عندما يحين طلوع الفجر الصادق، ولا يكون عند سماع الأذان، حيث قال الله سبحانه وتعالى “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ {البقرة:187}.

فتاوى الفرق بين اذان الامساك واذان الفجر

هناك عدد من الفتاوى التي صدرت في هذا الشأن، والتي يمكن عرضها على النحو التالي:

  •  الفتاوى للشيخ ابن عثيمين –رحمه الله تعالى-: عندما سئل عن هذا الأمر رد قائلا : هذا من البدع، وليس له أصل من السنة، بل السنة على خلافه؛ لأن الله قال في كتابه العزيز: وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ـ وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن بلالاً يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر ـ وهذا الإمساك الذي يصنعه بعض الناس زيادة على ما فرض الله عز وجل فيكون باطلاً، وهو من التنطع في دين الله، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون . انتهى
  • وهناك فتوى في هذا الصدد، في فتح الباري للحافظ ابن حجر الذي أوضح قائلامن البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعمًا ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة.
  • أما الشيخ ابن عثيمين قال أيضًا في موضع آخر “لا شك أن الله سبحانه وتعالى ربط الإمساك والإفطار بعلامات محسوسة أفقية، الإمساك بطلوع الفجر، فمتى طلع الفجر ورأيته فأمسك سواء أذن أم لم يؤذن، ومتى أذن ولم يتبين الفجر فلك الأكل، لكن من المعلوم أننا الآن لا يمكن أن نشاهد الفجر؛ لأن البلد مضيئة بالأنوار، والناس أكثرهم في الحجر لا يشاهدونه، فمن باب الاحتياط أنك إذا سمعت المؤذن فأمسك، ولكن لا حرج عليك أن تأكل اللقمة التي في يدك، أو تشرب الكأس الذي في يدك.

اقرأ أيضًا

الفرق بين الصحابي والتابعي

الفرق بين الاسراف والتبذير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى