مجموعة من احاديث عن الشورى ، اهتمت الشريعة الإسلامية بأمر الشورى بشكل كبير، لما لها من مكانة عظيمة في الدين الإسلامي حتى وأن الله عز وجل أنزل سورة كاملة في القرآن الكريم تحمل اسم “الشورى”.
كما أمر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم محمد بن عبد الله -صل الله عليه وسلم-، بأن يشاور المسلمين وأصحابه في كافة الأمور ليأخذ بآرائهم، وجاء ذلك في قوله تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (آل عمران:159).
احاديث عن الشورى
- روى ابن عباس أنه لما نزلت {وشاورهم في الأمر} قال رسول الله (ص): (أما أن الله ورسوله لغنيّان عنها ولكن جعلها الله تعالى رحمة لأمّتي، فمن استشار منهم لم يعدم رشداً، ومن تركها لم يعدم غيّاً) الدر المنثور، 2/359.
- قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: (المستشار مۆتمن) مسند أحمد بن حنبل، 5/274.
- روي عن النبي محمد -صل الله عليه وسلم- أنه قال : (من استشار أخوه فأشار عليه بغير رشده فقد خانه) مسند أحمد، 2/321.
- حدثنا نبي الهدى -صلوات الله عليه- عن الشورى فقال : (من أراد أمراً فشاور فيه، اهتدى لأرشد الأمور) الدر المنثور، 7/357.
- قيل أن رسول الله -صل الله عليه وسلم- قبل غزوة بدر شاور أصحابه في الخروج لملاقاة العدو، واختيار المكان الذي ينزلون فيه، وقال -صلوات الله عليه-: “أشيروا علي أيها الناس”، ثم تحرك -صل الله عليه وسلم- بجيشه ليسبق المشركين إلى ماء بدر ليحول بينهم وبين الاستيلاء عليها عند أدنى ماء من مياه بدر.
- عندما استقر رسول الله -صل الله عليه وسلم- مع جيش المسلمين عند ماء بدر قبل الغزوة، قام الحُبَاب بن المنذر ـكخبير عسكري ـ وقال: يا رسول الله! أرأيت هذا المنزل، أمنزلاً أنزلكه الله، ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟! فقال صلى الله عليه وسلم: (بل هو الرأي والحرب والمكيدة)، فقال الحباب: يا رسول الله! إن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ـأي جيش المشركين- فننزله ونغوِّر (نخرب) ما وراءه من الآبار، ثم نبني عليه حوضاً فنملؤه ماءً، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقد أشرتَ بالرأي).
- حين دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة فاتحاً لها، أشار عليه عمه العباس بقوله: يا رسول الله! إن أبا سفيان رجل يحب الفخر، فاجعل له شيئاً، فاستجاب النبي صلى الله عليه وسلم لمشورة عمه، وقال: (نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن) رواه أبو داود. وعملت هذه المشورة على تثبيت لأبي سفيان رضي الله عنه على الإسلام وتقوية لإيمانه.
- يقول الإمام علي بن أبي طالب – عليه السلام – لأهل الشورى، في كلام له (ع) لما عزموا على بيعة عثمان: (لقد علمتم أني أحق بها من غيري، ووالله لأسلّمنّ ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلا عليّ خاصة، التماسا لأجر ذلك وفضله…) نهج البلاغة خطبة 73.
- يقول الإمام علي بن أبي طالب – عليه السلام-: ” شاور ذوي العقول تأمن الزلل والندم ” غرر الحكم.
- قال الإمام الصادقق – عليه السلام-: ” استشر العاقل من الرجال الورع، فإنه لا يأمر إلا بخير، وإياك والخلاف فإن خلاف الورع العاقل مفسدة في الدسن والدنيا “، المحاسن ص602، والوسائل 426/8.
آيات قرآنية عن الشورى
حيث تحدث القرآن الكريم عن الشورى في ثلاث مواضع مختلفة، وهم :
- حول الرضاع: البقرة / 233: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة… فإن أراد فصالاً عن تراضٍ منهما وتشاور، فلا جناح عليهما…}.
- في غزوة أحد: آل عمران / 159: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين}.
- الشورى / 38: {والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة، وأمرهم شورى بينهم، ومما رزقناهم ينفقون}.
مقالات أخرى قد تهمك:-
احاديث عن الحناء
