قصائد وأشعار

قصيدة في طلب العلم

تعرف علي قصيدة في طلب العلم ، أوصانا النبي محمد صل الله عليه وسلم بطلب العلم، قائلا:”أطلبوا العلم ولو في الصين”، فحثنا على التعلم والتعليم ومعرفة الأشياء لأنها تساعد على ثقيف الذهن والعقل.

وهناك الكثير من الشعراء كانوا قد كتبوا القصائد في حب العلم وطلبه، وهذا ما سوف نقوم بسرده بشكل مفصل خلال هذه المقالة.

قصيدة في طلب العلم

كما ذكرنا في السابق، فإنن هناك العديد من الشعراء الذين كتبوا عن طلب العلم ومن بينها ما يلي:

حافظ أبو عمر بن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم وفضله

واعلم بأن العلم بالتعلمِ = والحفظِ والإتقانِ والتفهمِ

والعلمُ قد يُرزَقه الصغيرُ = في سنه ويُحرم الكبيرُ

وإنما المرءُ بأَصْغَريْهِ = ليس برجليْه ولا يديْهِ

لسانُه وقلبُه المركبُ = في صدرِهِ وذاك خلقٌ عَجبُ

والعلمُ بالفهمِ وبالمذاكرَهْ = والدرسِ والفكرةِ والمناظرَه

فربَّ إنسانٍ يَنال الحِفْظَا = ويُوردُ النصَّ ويَحكي اللَّفْظاَ

وما له في غيرِهِ نصيبُ = مِمّا حواه العالمُ الأديبُ

وربّ ذي حرصٍ شديد الحبِّ = للعلمِ والذُكر بليد القلبِ

معجز في الحفظِ والروايهْ = ليستْ له عمِّن رَوَى حِكايهْ

وآخَرُ يُعطى بلا اجْتهادِ = حفظاً لما قد جاء في الإسنادِ

يهذه بالقلب لا بناظرهْ = ليس بمضطرٍ إلى قماطرهْ

***

فالتمسِ العلمَ وأَجْمِل في الطلَبْ = والعلم لا يَحسنُ إلا بالأدبْ

والأدبُ النافعُ حسنُ الصمتِ = وفي كثير القولِ بعضُ المقتِ

فكُن لحسن السمت ما حَيِتَا = مقارناً تُحمد ما بقيتَ

وإنْ بدت بين أناسٍ مسألهْ = معروفةٌ في العلمِ أو مُفتعَلهْ

فلا تكن إلى الجوابِ سابقاً = حتى تَرَى غيرَك فيها ناطقاً

فكم رأيتُ من عجولٍ سابقِ = من غير فهمٍ بالخطأ ناطقِ

أزرى بهِ ذلك في المجالسِ = عند ذوي الألبابِ والتنافسِ

وقُلْ إذا أعياكَ ذاك الأمرُ = مالي بما تسأل عنه خُبْرُ

فذاك شطرُ العلمِ عند العلما = كذاك ما زالتْ تقول الحُكما

والصمت فاعلم بك حقاً أزين ُ = وإنْ لم يكن عندك علمٌ متقنُ

إياك والعجب بفضل رأيِكا = واحذر جوابَ القولِ من خطائكا

***

كم من جوابٍ أعقبَ الندامهْ = فاغتَنِمِ الصمتَ مع السَّلامهْ

 

العلم بحرٌ منتهاه يبعد = ليس له حدٌ إليه يقصدُ

وليس كلُّ العلمِ قد حويتَه = أجَل ولا العُشر ولو أحصيتَه

وما بَقِي عليكَ منه أكثرُ = مما علِمتَ والجوادُ يَعْثُرُ

فكُنْ لما سمعتَهُ مستفِهما = إن أنتَ لم تفهمْ منه الكلِما

القول قولانِ : فقولٌ تعقِلُهْ = وآخرُ تسمعُهُ فتجهَلُهْ

وكل قولٍ فلهُ جوابُ = يجمعُهُ الباطلُ والصوابُ

وللكلامِ أولٌ وآخرُ = فافهمهما والذهنُ منك حاضرُ

فربما أعْيا ذوي الفضائلِ = جواب ما يُلقى من المسائلِ

فيُمسكوا بالصمتِ عن جوابهِ = عند اعتراضِ الشكِّ في صوابهِ

ولو يكون القولُ في القياسِ = من فضَّةٍ بيضاءَ عند الناسِ

إذاً لكان الصمتُ من خير الذهبْ = فافهم هداك الله آداب الطلبْ

 

قصيدة عن العلم من كتابة علي بن أبي طالب

أَدَّبتُ نَفسي فَما وَجَدتُ لَها

بِغَيرِ تَقوى الإِلهِ مِن أَدَبِ

في كُلِّ حالاتِها وَإِن قَصُرَت أَفضَلُ مِن صَمتِها

عَلى الكَربِ

وَغَيبَةُ الناسِ إِنَّ غَيبَتَهُم حَرَّمَها

ذو الَجَلال في الكُتُبِ

إِن كانَ مِن فِضَّةٍ كَلامُكِ يا

نَفسُ فَإِنَّ السُكوتَ مِن ذَهَب

قصيدة عن العلم من كتابة أبو الطيب المتنبي

وما انتفاعُ أخي الدنيا بِناظِرِهِ

إذا استَوَتْ عِندَهُ الأنوارُ والظُّلُمُ

أنا الذي نظَرَ الأعمى إلى أدبي

وأسْمَعَتْ كلماتي مَنْ به صَمَمُ أَنامُ

ملءَ جفوني عَنْ شوارِدِها

ويسهرُ الخلقُ جَرّاها وَيَخْتصِمُ

وجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي

حتى أتتهُ يَدٌ فَرّاسةٌ وَفَمُ

إذا نظرتَ نيوب اللّيثِ بارزةً

فلا تظنَنَ أَنَّ اللّيثَ يبْتسِمُ

ومُهْجَةٍ مُهْجتي مِنْ هَمِّ صاحِبها

أَدْرَكتها بجَوادٍ ظَهْرُهُ حَرَمُ

رجلاهُ في الركضِ رجلٌ واليدانِ يدٌ

وفعلُهُ ماتريدُ الكَفُّ والقَدَمُ ومُرْهَفٍ

سِرْتُ بين الجَحْفليْنِ بِهِ

حتى ضَرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يلتطِمِ

فالخيلُ و الليلُ و البيداءُ تعرفني

والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ

كما تحدث الشاعر أحمد شوقي قائلا

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا

كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ

مِنَ الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ

عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى

أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ

وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا

وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً

 

صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا

أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً

وَاِبنَ البَتولِ فَعَلَّمَ الإِنجيلا

وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً

فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا

عَلَّمتَ يوناناً وَمِصرَ فَزالَتا

عَن كُلِّ شَمسٍ ما تُريدُ أُفولا

وَاليَومَ أَصبَحَتا بِحالِ طُفولَةٍ

في العِلمِ تَلتَمِسانِهِ تَطفيلا

مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت

ما بالُ مَغرِبِها عَلَيهِ أُديلا

يا أَرضُ مُذ فَقَدَ المُعَلِّمُ نَفسَهُ

بَينَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ حيلا

ذَهَبَ الَّذينَ حَمَوا حَقيقَةَ عِلمِهِم وَاِستَعذَبوا فيهاالعَذابَوَبيلا

مقالات أخرى قد تهمك:-
قصيدة عن الفلاح للشاعر محمد الهراوى

قصيدة عن الوطن بالفصحى

قصيدة رائعة عن الفلاح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى