دين

حديث الرسول عن الشبهات

يبحث الكثير من الأشخاص عن حديث الرسول عن الشبهات،  هي الأمور التي تثير الشك والتردد في العقيدة أو العمل، وتجعل الإنسان يتردد في اتخاذ القرارات الصحيحة. وقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى خطورة الشبهات وما تسببه من تأثير سلبي على الإيمان والأفعال، حيث أنها تشوش على الإنسان وتجعله غير قادر على تمييز الحق من الباطل. وينبغي على المسلمين التحذير من الشبهات والبحث عن الحقائق والتحقق من المعلومات قبل الاعتقاد بها أو اتخاذ قرارات بناءً عليها.

وعبر السطور التالية من هذا التقرير نستعرض حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الشبهات، وما هي فوائد هذا الحديث، وفوائد وأهمية تجنب الشبهات،  وذلك على النحو التالي.

حديث الرسول عن الشبهات

حديث الرسول عن الشبهات

للباحثين عن حديث الرسول عن الشبهات نذكره وهو عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بين، وبينهما أمور مُشْتَبِهَاتٌ لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشُّبُهات فقد اسْتَبْرَأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحِمى يوشك أن يَرْتَع فيه، ألا وإن لكل مَلِك حِمى، ألا وإن حِمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مُضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحديث له العديد من الفوائد منها:

  • التشجيع على فعل الحلال وتجنب كل صور الحرام وأشكال الشبهات.
  • من ضمن فوائد هذا الحديث أن للشبهات حكم خاص بها،  يتوفر له دليل شرعي.
  • يحذر هذا الحديث الشخص الذي  لم يحذر الشبهة في كسبه وفي معاشه وفي مختلف  معاملاته، فقد ساهم ذلك في تعريض نفسه لكل أشكال الطعن فيه.
  • من ضمن فوائد هذا الحديث أنه ينبه على تكبير قيمة القلب والحرص على ضرورة إصلاحه.
  • يفيد هذا الحديث في سد ذرائع المحرمات.

وتجدر الإشارة إلى أنه من أحاديث الرسول عن الشبهات أيضًا عن أَنسٍ  أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم “وَجَدَ تَمْرَةً فِي الطَّرِيقِ فقالَ: لَوْلا أَنِّي أَخافُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ لأَكَلْتُها متفقٌ عَلَيْه”.
وعن النَّوَّاسِ بنِ سَمعانَ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، وَالإِثْمُ مَا حاكَ فِي نفْسِكَ، وكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ“.

كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “لا يكون العبد من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به بأس”.

حديث الرسول عن الشبهات

قد يهمك أيضًا عبر قسم دين:

ما أهمية تجنب الشبهات

أبرز أشكال الشبهات هي الشبهات الدينية، والتي تتعلق هذه الشبهات بالدين والعقائد، وقد تكون متعلقة بالممارسات الدينية أو الأحكام الشرعية، بالإضافة إلى الشبهات المتعلقة بقضايا عامة وشائعة، ومن أمثلتها الشائعات السياسية أو الاجتماعية.

تجنب الشبهات في الدين الإسلامي ذو أهمية كبيرة، فهي تساعد على الحفاظ على الإيمان والتقوى، وتحافظ على استقامة المسلمين في العمل والتفكير. وإذا ترك المسلم الشبهات تؤدي إلى الشك والتردد وعدم اليقين، مما يجعله يتردد في اتخاذ القرارات والأفعال، ويفقده ثقته في نفسه وفي الآخرين.

ومن أهمية تجنب الشبهات في الدين الإسلامي أيضًا، حماية المسلمين من الوقوع في البدع والأفكار الخاطئة، وتجنب الانحراف عن الطريق المستقيم، كما تساعد على الحفاظ على الوحدة والتآلف بين المسلمين، وتمنع الخلافات والنزاعات التي قد تنشأ بسبب الشك والتردد وعدم الثقة بينهم.

وأخيرًا، فتجنب الشبهات في الدين الإسلامي يساعد المسلمين على التركيز على الأمور الأساسية والمهمة، والبعد عن ملهيات الحياة.

اقرأ أيضًا: أحاديث عن حسن الأخلاق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى