دين

حديث الرسول عن الزواج من البكر

يعني الزواج من البكر الزواج من فتاة لم تسبق لها الزواج من قبل، ويعد هذا النوع من الزواج شائعاً في الثقافات الإسلامية والعربية، وهذا الأمر الذي يجعل الكثير من الأفراد يقومون بالبحث عن حديث الرسول عن الزواج من البكر.

ويعرض موقع الجواب 24 عبر السطور التالية من هذا التقرير حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الزواج من الفتاة البكر، بالإضافة إلى ذكر الإجابة على سؤال لماذا البكر أفضل من الثيب في الزواج؟، وذلك وفقًا لآراء عدد من علماء الدين الإسلامي، وذلك على النحو التالي.

حديث الرسول عن الزواج من البكر

للباحثين عن حديث الرسول عن الزواج من البكر، نوضح لهم أن هناك أكثر من حديث يوضح أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يحض على الزواج من البكر، ومنها ما ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بالزواج من الأبكار، ومن ذلك ما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما واللفظ لمسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: تَزَوّجْتُ امْرَأَةً فِي عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَقِيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ “يَاجَابِرُ تَزَوّجْتَ؟” قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: “بِكْرٌ أَمْ ثَيّبٌ؟” قُلْتُ: ثَيّبٌ. قَالَ: “فَهَلاّ بِكْراً تُلاَعِبُهَا؟” قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! إِنّ لِي أَخَوَاتٍ. فَخَشِيتُ أَنْ تَدْخُلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُنّ. قَالَ: “فَذَاكَ إِذَنْ. إِنّ الْمَرْأَةَ تُنْكَحُ عَلَىَ دِينِهَا، وَمَالِهَا، وَجَمَالِهَا. فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ”.
ومن جانبه أيضًا روى ابن ماجه في سننه عن عتبة بن عويم قال: قال رسول الله صلى ا لله عليه وسلم: “عليكم بالأبكار، فإنهن أعذب أفواهاً، وأنتق أرحاماً، وأرضى باليسير” وحسنه الألباني.

وأوضح علماء الدين الإسلامي أن معاني هذا الحديث يقصد بها فإنَّهنَّ أنتَقُ أرحامًا: بمعى : أنهن أكثر أولادًا، وأعذَبُ أفواهًا: مقصود بها: طيب قبلتهن، أو يقصد بها طيبِ كلامهن، أما المقصود بكلمة “وأرضى باليسير: أي أن البكر ترضى بالقليل مِن الجماع؛ حيث أنها تستحي من الزوج، وقيل أيضًا أنها ترضى بالقليل من الطعام، وأيضًأ القليل من الكسوة.

حديث الرسول عن الزواج من البكر

تشجع هذه الأحاديث على الزواج من البكر، وذلك لأن البكر تكون بمعنى الفتاة التي لم تسبق لها الزواج، وينصح بهذا النوع من الزواج لأنه يحمي الشباب والفتيات من الوقوع في الزنا والعلاقات الخارجة، كما يساعد في بناء المجتمع الصحيح والمتماسك. ولا يعني هذا أنه يجب على الشخص فقط الزواج من البكر، وإنما يجب عليه البحث عن الشريك المناسب من حيث الدين والأخلاق والشخصية، بغض النظر عن تجربتها الزوجية السابقة.

وتجدر الإشارة إلى أنه من الأحاديث التي ورد فيها سيرة البكر والثيب قول النبي صلى الله عليه وسلم:”الثيب أحق بنفسها من وليها, والبكر تستأمر، وإذنها سكوتها”.

قد يهمك أيضًا : حديث الرسول عن الخطوبة

كان لبعض علماء الدين الإسلامي رأيه في توضيح الإجابة على سؤال لماذا البكر أفضل من الثيب في الزواج؟، ومن هذه الآراء نعرض الآتي:

  • قال ابن عاشور رحمه الله : “الْبِكْرُ أَشَدُّ حَيَاءً وَأَكْثَرَ غِرَارَةً وَدَلَّا ، وَفِي ذَلِكَ مَجْلَبَةٌ لِلنَّفْسِ، وَالْبِكْرُ لَا تَعْرِفُ رَجُلًا قَبْلَ زَوْجِهَا ، فَفِي نُفُوسِ الرِّجَالِ خَلْقٌ مِنَ التَّنَافُسِ فِي الْمَرْأَةِ الَّتِي لَمْ يَسْبِقْ إِلَيْهَا غَيْرُهُمْ ” انتهى من “التحرير والتنوير”.
  • ومن جانبه قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :”البكر أفضل؛ لأنها لم تطمح إلى رجال سابقين، ولم يتعلق قلبها بأحد قبله، ولأن أول من يباشرها من الرجال هذا الرجل، فتتعلق به أكثر”.

حديث الرسول عن الزواج من البكر

وفي ختام هذا التقرير ننوه على أن الفتاة البكر أو العذرية ليست هي المعيار الوحيد في اختيار شريك الحياة، بل يجب النظر إلى الصفات الخلقية والدينية والعلمية والعملية والمادية والنفسية للشخص، وتأكد من توافقها مع شخصية الشريك المراد الزواج به، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم :”تنكح المرأة لأربع مالها وجمالها وحسبها ودينها”.

اقرأ أيضًا: حديث الرسول عن الحب قبل الزواج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى