ادوية وعلاجات

روشتة لعلاج الكحة للاطفال

بمرور فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يصبح الاهتمام بصحة الأطفال أمرًا لا بد منه، خاصة مع تزايد حالات الإصابة بالكحة والزكام، حيث تعتبر الكحة من أبرز الأعراض التي يعانون منها  خلال هذه الفترة، مما يستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف معاناتهم وتسريع عملية الشفاء، ولهذا يتم البحث بكثرة عن روشتة لعلاج الكحة للاطفال.

تتضمن روشتة علاج الكحة للأطفال مجموعة من الأدوية الموصوفة بعناية لتناسب أعمارهم واحتياجاتهم الصحية. تختلف هذه الروشتات باختلاف سبب الكحة، سواء كانت ناتجة عن الإنفلونزا، التهاب الحلق، أو التهاب القصبات الهوائية، وتشمل مجموعة متنوعة من الأدوية المضادة للكحة، والمخففة للبلغم، والمضادات الحيوية إذا كانت الحالة تستدعي ذلك.

وقبل كل شيء نشدد  على أهمية استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، حيث يمكن للطبيب تقديم النصائح المناسبة ووصف العلاج المناسب بناءً على تقييم دقيق لحالة الطفل، وبتنفيذ هذه الروشتة بدقة وتوجيهات طبية، يمكن للآباء أن يساهموا في تخفيف معاناة أطفالهم وتمكينهم من الشفاء بسرعة وبأمان.

أسباب كحة الأطفال

قبل ذكر روشتة لعلاج الكحة للاطفال، هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى الكحة لدى الأطفال، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • الإصابة بالزكام والإنفلونزا، حيث تعتبر الإصابة بالفيروسات التي تسبب الزكام والإنفلونزا من أكثر الأسباب شيوعًا للكحة لدى الأطفال. يكون الكحة في هذه الحالات عادة ناتجة عن تهيج الحلق والقصبات الهوائية بسبب البلغم.
  • التهاب القصبات الهوائية، حيث يُعتبر التهاب القصبات الهوائية شائعًا لدى الأطفال، ويتسبب في الكحة المصاحبة للزكام أو بدونه. يتميز التهاب القصبات الهوائية بالتهيج والالتهاب في القصبات الهوائية مما يؤدي إلى الكحة الشديدة.
  • الحساسية والربو، حيث يُمكن أن تكون الحساسية لمواد مثل الغبار، وبر الحيوانات، وحبوب اللقاح، وغيرها من العوامل، سببًا للكحة عند الأطفال. كما أن الأطفال الذين يعانون من الربو قد يكونون عرضة للكحة نتيجة لتهيج القصبات الهوائية.
  • التهاب الحلق، حيث يُمكن أن يسبب التهاب الحلق الناجم عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية الكحة لدى الأطفال. قد يرافق ذلك ألم في الحلق وضيق في التنفس.

تلك هي بعض الأسباب الشائعة للكحة لدى الأطفال. ومن الضروري مراجعة الطبيب إذا استمرت الكحة لفترة طويلة أو كانت شديدة الحدة، أو إذا كانت مصاحبة لأعراض أخرى مثل الحمى أو صعوبة التنفس.

روشتة لعلاج الكحة للاطفال

إليك روشتة تضم أدوية تختلف بين تخفيف الكحة الجافة وتخفيف البلغم لدى الأطفال:

  •  لعلاج الكحة الجافة (دون وصفة طبية)
    ديكستروميثورفان (Dextromethorphan Syrup)، يستخدم لتهدئة الكحة الجافة، خاصةً أثناء الليل، الجرعة: تعتمد على وزن الطفل وعمره ويجب اتباع توجيهات الطبيب.
  • لعلاج الكحة المصاحبة للبلغم
    جوافينيسين (Guaifenesin Syrup)، يستخدم لتخفيف البلغم وتسهيل خروجه مع السعال، والجرعة: تعتمد على وزن الطفل وعمره ويجب اتباع توجيهات الطبيب.
  • لعلاج الكحة وتخفيف البلغم
    مذيبات البلغم، والتي تستخدم لتقليل لزوجة البلغم وترققه ليسهل خروجه مع السعال.الجرعة: تعتمد على وزن الطفل وعمره ويجب اتباع توجيهات الطبيب.
  • لعلاج الاحتقان والسعال المصاحب له
    مضادات الاحتقان، والتي تستخدم لتخفيف انسداد الأنف وتحسين التنفس. الجرعة: تعتمد على وزن الطفل وعمره ويجب اتباع توجيهات الطبيب.
  • لعلاج الكحة المصاحبة للحساسية
  • مضادات الحساسية والتي تستخدم لتخفيف التنقيط الأنفي الخلفي وسيلان الأنف أو انسداده، الجرعة: تعتمد على وزن الطفل وعمره ويجب اتباع توجيهات الطبيب.

يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء للأطفال، ويجب الالتزام بالجرعة الموصوفة واتباع توجيهات الطبيب بدقة. ينبغي تجنب استخدام هذه الأدوية لدى الأطفال دون سن الأربع سنوات ما لم ينصح به طبيب مختص.

اقرأ أيضًا عبر قسم أدوية وعلاجاتاسماء ادوية الكحة

علاج كحة الأطفال بطرق طبيعية

بالطبع، هناك العديد من الطرق الطبيعية التي يمكن استخدامها لعلاج كحة الأطفال بشكل آمن وفعال. إليك بعض الطرق الطبيعية التي يمكن تجربتها:

  • شرب السوائل الدافئة
    يُشجع الطفل على شرب السوائل الدافئة مثل اليانسون، والشاي الأخضر، والعصائر الطبيعية، والمرقات الدافئة. يمكن أن تساعد هذه السوائل في تهدئة الحلق وتخفيف الكحة.
  • استنشاق البخار
    يمكن وضع الطفل في غرفة مليئة بالبخار المنبعث من حوض به ماء ساخن، أو باستخدام مرطب الهواء. يُعتبر هذا البخار مهدئًا للحلق ويمكن أن يساعد في تخفيف الكحة.
  • عسل النحل
    يُعتبر عسل النحل من المهدئات الطبيعية للحلق ومضادات البكتيريا. يمكن إعطاء الطفل ملعقة صغيرة من العسل مع الحليب الدافئ قبل النوم لتخفيف الكحة.
  • تناول الفاكهة الطازجة
    تحتوي الفواكه الطازجة على فيتامينات ومعادن تقوي جهاز المناعة وتساعد في علاج الكحة. يمكن تقديم الفواكه المثلجة مثل الفراولة والعنب والبرتقال.
  • التدليك
    يمكن تنفيذ تدليك لطفيف لمنطقة الصدر والظهر باستخدام زيوت عطرية مثل زيت الإكاليبتوس أو زيت اللوز. هذا يمكن أن يساعد في تخفيف الاحتقان وتسهيل التنفس.
  • الراحة الكافية
    يجب على الطفل الحصول على قسط كافٍ من الراحة ليستعيد قوته ويعود جهاز المناعة للعمل بشكل أفضل في محاربة العدوى.

تذكر دائمًا أنه في حالة استمرار الكحة لفترة طويلة أو تفاقمها، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج اللازم.

ما هو المشروب الذي يهدي الكحه عند الاطفال؟

هناك عدة مشروبات يمكن أن تساعد في تهدئة السعال لدى الأطفال، ولكن من الأهمية بمكان استشارة الطبيب قبل تقديم أي علاج أو مشروب للطفل، خاصةً إذا كان الطفل صغيرًا. بعض الخيارات التي قد ينصح بها الأطباء تشمل:

  • الماء، حيث أن شرب الماء يساعد في ترطيب الحلق وتخفيف السعال الجاف.
  • الحليب الدافئ مع العسل، حيث يُعتقد أن العسل يساعد في تهدئة السعال. ومع ذلك، يجب تجنب إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين بسبب خطر التسمم بالبوتولينوم.
  • عصير الليمون والعسل، حيث أن مزيج من عصير الليمون والعسل في الماء الدافئ قد يساعد على تهدئة الحلق وتخفيف السعال.
  • الزنجبيل، حيث يحتوي الزنجبيل على مركبات تُعتقد أنها تساعد في تهدئة السعال وتخفيف الاحتقان. يمكن تحضير شاي الزنجبيل بإضافة شرائح من الزنجبيل الطازج إلى الماء المغلي وتركه ينقع لبضع دقائق قبل تناوله. ومن الممكن أن تكون القرفة مع الزنجبيل مفيدة أيضًا.
  • النعناع، فيحتوي النعناع على مركبات تساعد في تهدئة الحلق المتهيج وتخفيف السعال. يُمكن تحضير شاي النعناع بغلي بعض الأوراق الطازجة أو الجافة في الماء المغلي، ويمكن إضافة العسل للتحسين من الطعم وتعزيز الفوائد.
  • ورق الجوافة، حيث يُعتقد أن ورق الجوافة يحتوي على مواد تساعد في تهدئة السعال وتخفيف الاحتقان الناجم عن البرد والإنفلونزا. يمكن تحضير شاي من ورق الجوافة بغلي بعض الأوراق في الماء المغلي وتناوله بعد تصفيته.

نؤكد مرة أخرى أنه على الرغم من فوائدها المحتملة، إلا أنه يجب استشارة الطبيب قبل تقديم أي علاج أو مشروب عشبي للأطفال، لضمان أنها آمنة ومناسبة للعمر والحالة الصحية الخاصة بهم.

متى يتم شفاء الكحة للاطفال

الكحة الناتجة عن الإنفلونزا أو الزكام عادةً ما تستمر لمدة أسابيع قليلة، وتختفي تدريجياً مع تقدم الشفاء من الفيروس.

إذا كانت الكحة ناتجة عن التهاب الحلق أو التهاب الشعب الهوائية، فقد يحتاج الطفل إلى فترة أطول للشفاء، وربما يكون بحاجة إلى دواء مناسب لمساعدته على التغلب على الالتهاب.

في حال كانت الكحة ناتجة عن حساسية مثل الربو، فقد يحتاج الطفل إلى تعديلات في نمط حياته وعلاجات معينة للسيطرة على الأعراض.

إذا كانت الكحة تستمر لمدة طويلة أو تزداد شدتها دون تحسن، فينبغي استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيه العلاج المناسب.

اقرأ أيضًا: اسرع طريقة للتخلص من الكحة عند الاطفال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى