أسرار وخفايا

اسرار دلائل الخيرات

تعرف على اسرار دلائل الخيرات ، فجميعنا يبحث عن الأيات المباركة في القرآن الكريم، والتي تدل على الخير وزيادة البركة وعلى الرغم من أننا نقرأ القرآن إلا أن هناك آيات بعينها فيها أسرار البركة والخير.

وكان علينا خلال هذه المقالة المقدم من قسم أسرار وخفايا  تسليط الضوء على العديد من الآيات الدالة على الخير وهذا لكي تساعد الإنسان في تسيير أموره ومفاهيمه وكذلك لتحقيق أمانيه.

اسرار دلائل الخيرات

كما ذكرنا في السابق، فإن هناك آيتين في القرآن الكريم من ضمن دلائل الخير وهم،قال الله تعالى :”آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِالَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ الَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)(البقرة)

وهناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة واللذين كانوا قد تحدثوا عن فضل هاتين الآيتين الكريمتين حيث أنه كان قد ثبت في السنة النبوية أنه رغب في قراءتهما لفضلهما العظيم.

في الصحيحين عن ابي مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم (من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه)__صحيح البخاري رقم (5009)، وصحيح مسلم رقم (808)

فداخل هاتين الأيتين يتضمن إيمان المؤمنين بالله وكذلك دخول كل منهما تحت طاعته واعترافهم بربوبيته والتقصير في حقه وكذلك إقرارهم بالتوبة والإنابة وسؤالهم العفو والرحمة والمغفرة والنصر على الأعداء.

وكان قد أخبرنا رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم والذي قيل عن فضلهما أنه من قرأهما في ليلة كفتاة:

أما ابن القيم رحمه الله فقد اختار أن معنى (كفتاه) أي : من شر ما يؤذيه فقال في كتابه الوابل الصيب (الصحيح أن معناها : كفتاه من شر ما يؤذيه ، و قيل :كفتاه من قيام اليل ، و ليس بشئ )__ الوابل الصيب (ص: 156)

ومما ورد في فضل هاتين الآيتين ما أخرجه الآمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه قال : (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه و سلم اذ سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : (هذا باب فتح اليوم لم يفتح قط الا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل الى الأرض لم ينزل قط الا اليوم فسلم ، و قال ابشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب و خواتيم البقرة ، لن تقرأ بحرف منها الا اعطيته )__ صحيح مسلم رقم (806).

و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( اعلم أن الله سبحانه أعطى نبيه محمدا _ صلى الله عليه و سلم و بارك _ خواتيم البقرة من كنز تحت العرش ، لو يؤت منه نبي قبله ، و من تدبر هذه الآيات و فهم ما تضمنته من حقائق الدين ، و قواعد الإيمان الخمس ، و الرد على كل مبطل ، و ما تضمنته من كمال نعم الله تعالى على هذا النبي صلى الله عليه و سلم و أمته و محبة الله سبحانه لهم و تفضيله اياهم على من سواهم فليهنه العلم )_ مجموع الفتاوى (129/14).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى