منوعات

دعهم في غيهم يعمهون

الآيات في القرآن الكريم لها بعض التفسيرات المعينة التي تتطلب الحصول عليها من أهل العلم، لأن النسبة الأغلب من التفسيرات لا تتم من خلال المعنى الظاهري فقط للكلا.

وأما الآية دعهم في غيهم يعمهون فهي من الآيات التي تتطلب الاهتمام والتي تتطلب معرفة التفسير الصحيح الخاص بها من حيث ما يقول أهل العلم، وهذا ما سوف نتعرف عليها من مقالنا لليوم.

دعهم في غيهم يعمهون

في البداية من المهم العلم أن النطق الأصلي للآية ليس بالشكل السابق لأنه غير صحيح من حيث النص القرآني ولكن قريب من الصحة من حيث المعنى العام للآية.

في كل الحالات إن الأصل للآية هو “الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون” وأما المقصود أن الله سبحانه وتعالى يسخر منهم لما فعلوا.

كما جاء في تفسير بن عباس أن تكملة التفسير أن الله يتركهم على حالهم، لأن الطغيان هو المقصود به الافعال الغير جيدة ومن حيث الظلم والكفر.

وأما كلمة العمه فهي مثل العمى، ولكن سوف نجد بأن العمى المتعارف عليه الذي يكون في البصر والرؤية وأما المقصود هنا فهو العمى في الرأي الخاص من حيث التحرير والتردد وأن الإنسان سوف يكون تائها.

وفي النهاية سوف يكون اولئك الاشخاص في ضلالهم كما قال الله سبحانه وتعالى في كفرهم وهم فيه يعمهون ويستمرون في ذلك ولا يصلون الى المخرج مهما ظله عليهم الزمن.

وإذا كان هناك رغبة بمعرفة المزيد من المعلومات عن التفسير الشامل في ما يخص هذه الآية، فإن ذلك يكون من خلال معرفة التفسير الكامل للآية كاملة والسورة كاملة وهي بالتحديد في الآية رقم 186 من سورة الأعراف.

كان هذا المقال من قسم منوعات، ولكن هناك المزيد للقراءة مثل: آيات قرآنية عن كلام الناس

اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بهم وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يعمهون إعراب

بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون بمعرفة الإعراب الكامل لهذه الآيات الكريمة فإنه يتم كالتالي.

  • اللّه: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
  • يستهزئ: وهي تعرب فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والباء حرف جرّ مبني على الكسر.
  • هم: الهاء هاء الغائب ضمير متّصل مبني على الضم في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (يستهزئ) والميم للجمع
    الواو عاطفة
  • يمد: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. و(هم) الهاء هاء الغائب ضمير متّصل… في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
  • في طغيان: في حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب . وأما طغيان اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف والجارّ ومجرور متعلّقان ب (يمدّ) أو ب (يعمهون)، و(هم) الها ها الغائب ضمير متّصل…. في محلّ جرّ مضاف إليه.
  • يعمهون: مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو واو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
  • الله يستهزئ بهم: لا محلّ لها استئنافيّة
  • يستهزئ بهم: في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه)
  • يمدّهم: في محلّ رفع معطوفة على جملة يستهزئ
  • يعمهون: في محلّ نصب حال من ضمير النصب في يمدّهم.

في كل الحالات إن التفسير لـ دعهم في غيهم يعمهون لا يكون من خلال الآية نفسها، لأن آيات القرآن فيها ترابط بين بعضها من حيث التفسير العام لما كان له الهدف الأساسي من الآية.

ونقترح عليك أيضا قراءة المقال: اسرار كهيعص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى