منوعات

حوار بين ثلاث اشخاص عن بر الوالدين

بر الوالدين الأمور المهمة جدا التي يجب أن تكون من أساسيات الإسلام بالإضافة أيضا إلى أنها من الأمور التي يعاقب عليها الإسلام إذا لم يقوم بها بالشكل الكافي في ديننا الإسلامي.

وسوف نجد العديد من الصيغ المختلفة التي تشير إلى الحوارات ما بين الأشخاص عن بر الأهل، ولكن سوف نتعرف أولا في هذا المقال على أفضل حوار بين ثلاث اشخاص عن بر الوالدين.

حوار بين ثلاث اشخاص عن بر الوالدين

بدأت هذه القصة المميزة عندما رن الجرس، وكان المعلم يسأل الطلاب في المقدمة عن بر الوالدين وكان يرغب بالحديث عن بعض المعلومات معهم وعن ما يعنيه بر الوالدين من الأساس.

وفي البداية بدء المعلم الحديث وقال هل يعلم أحد منكم أيها الأطفال الصغار ما معنى كلمة بر الوالدين الذي نسمعها من حين إلى آخر بالأخص في فترة الطفولة أو حتى الكبر أو كلما يعصي أحد الأهل؟

وكان هناك العديد من الردود بالنسبة للتلاميذ حيث قالت الميس إسمه أنس “نعم أيها المعلم، إنني أعرف معنى برالوالدين لأن أبي وأنا تحدثنا عن ذلك الفترة الأخيرة وقد أخبرني والدي بأن بر الوالدين هو ما يعني طاعتهما في الأمور التي لا تغضب الله سبحانه وتعالى وأن يكونوا هم الأقرب لنا”

ولكن هناك تلميذة أخرى إسمها سارة كان لها رأي مختلف قليلا، وقالت سارة “بر الوالدين يعني أننا يجب أن نساعد الأهل في كل الأمور في المنزل والأمور التي نستطيع فعلها ولا تعرضنا للأذى بالإضافة أيضا إلى أن والدي يقول لنا دائما أن مساعدة الأم في المنزل يعد من البر بها”

وبعد سماع الردود السابقة كان رد المعلم الذي أعجبه ردود الطلاب الصغار وفهمهم الممتاز لكلمة بر الوالدين حيث قال المعلم “إن ما سمعته منكم أيها الأطفال يعد من أفضل الأحاديث أجمل المعاني التي مرت على مسامعي، ولكن هناك حديث يجب أن أخبركم به فيما يخص بر الوالدين حيث جاء للرسول صلى الله عليه وسلم رجل وقال

(يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم، قالَ: ارجَع فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرَةَ، قالَ: وَيحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قلتُ: نعَم يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: فارجِع إليْها فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ) .

وبعد أن انتهى المعلم في ذكر الحديث السابق أكمل كلامه وقال “من خلال الحديث أيها الطلاب، سوف نفهم جيدا أن بر الوالدين من الأمور التي تعد في غاية الأهمية لأنه من الأشياء التي تم تقديمها على الجهاد في سبيل الله وما أعظمها هذه المكانة عندما يتحلى بها المرء في الجهاد فما بالكم ببر الوالدين الذي يعد له المكانة الأكبر.

كما أكمل المعلم على الحديث أيضا عن طاعة الوالدين و عن بر الوالدين ببعض الآيات من القرآن الكريم حيث قال المعلم ذكرا لتلك الآيات ” (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا* رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا)

وبعد سماع المناقشة السابقة، كانت التلميذة سارة التي أعطت رأيها في بر الوالدين تتحدث وقالت “نعم أيها المعلم الفاضل حيث أننا في السنة الماضية أخذنا حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم والذي كان يتحدث عن بر الوالدين حيث قال (رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ)

وبعد الانتهاء من تسميع الحديث أكملت الطالبة الجميلة ساره وقالت “من خلال الحديث السابق سوف نؤكد بأن بر الوالدين من الأمور التي تدخل الإنسان الجنة، وأن نفس الإنسان الذي لا يكرم الوالدين فإنه قد يكون مصيره العذاب وهو شخص يضيع فرصة دخول الجنة و لا يغتنم الفرصة.

وبعد الانتهاء من الحديث الذي قالته سارة ومناقشة المعلم. جاء أنس وكان يريد الحديث مرة أخرى وقال “إنني بالتأكيد أرى أن لا أحد سوف يكون أحن على الإنسان من الوالدين لأن لهم الفضل الأساسي في الوصول إلى ما نحن عليه في الحياة، بالإضافة أيضا إلى الأم التي حملت بنا تسعة أشهر وكانت تتعب وتتألم على الرغم من كل ذلك كانت تحمل حتى نأتي إلى الدنيا بأفضل حال. ولذلك سوف نجد أن هناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه تحدث مع رجل عندما سأله عن الأم (يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ)

وفي النهاية عندما سمع المعلم الأحاديث المميزة السابقة وعقول الطلاب وما فيها من قيم إسلامية جميلة، قال المعلم “أحسنت يا سارة على الأحاديث والمعلومات التي قمت بتقديمها، وأما أنت يا أنس فلك نفس المديح فكلاكما تحفظون الأحاديث النبوية الشريفة عن بر الوالدين و تطبقونها في حياتكم، ولذلك أنتم بالتأكيد تفهمون بر الوالدين”

كان هذا المقال من قسم منوعات، ولكن هناك المزيد للقراءة مثل: لافته عن طاعه الوالدين

حوار بين الأم وابنتها عن بر الْوَالِدَيْنِ

في إحدى المرات كان هناك طالبة إسمها رحمة تجلس في فصلها كالمعتاد ولكن بعد أن سمعت من المعلم المعلومات التي تخص بر الوالدين في حصة التربية الدينية وفهمتها كانت ترغب بمعرفة المزيد من خلال والدتها بعد أن عادت للمنزل.

بعد أن عادت رحمة إلى المنزل تحدثت إلى والدتها مباشرة حتى قبل أن تغير ملابسها للتعلم ما هي المعلومات عن بر الوالدين بالتفصيل ودار بينهما الحوار التالي.

  • سارة: لقد أخذنا في حصة التربية الدينية اليوم عن بر الوالدين وعن طاعتهم فهل أنت أيضا تعلمين ذلك؟
  • الأم: نعم، بالتأكيد يا ابنتي العزيزة، فأنا أيضا في بعض الأوقات كنت أعامل أمي بشكل غير جيد ولكن بعد أن تعلمت أساسيات بر الوالدين كل شيء تغير لأنني سأدخل الجنة إذا كنت أعاملهم بالشكل المناسب.
  • سارة: هل هذا يعني يا أمي أنني إذا قمت ببر الوالدين وأنت و والدي وقمت بمساعدتكم في المنزل و كنت أطيعكم في كل الأمور التي لا تخالف الدين سأدخل الجنة؟
  • الأم: نعم، بالتأكيد فإن ذلك سيجعل بتدخلين الجنة بإذن الله ولكن يجب أن تحفظ الأحاديث النبوية و تطبقينها وأن تطيعي والديك فيما لا يغضب الله حتى تحصلي على رضاهما ومن ثم رضا الله.
  • سارة: لكن يا أمي، هل يمكنك مساعدتي عن كيفية بر الوالدين في هذا السن؟
  • الأم: إن بر الوالدين يا ابنتي العزيزة قد يختلف من مرحلة إلى أخرى على حسب قدرة الطفل على مساعدة الأهل سواء كان صغيرة أو راشدا، فأنت يمكنك ببساطة تساعديني في المنزل في بعض المهمات البسيطة وأن تكوني مطيعة، وأن تقومي بواجباتك في مواعيدها. بالإضافة أيضا إلى مساعدة والدك وأن تسمعي كلامه وهو الآخر، ومن ثم عندما تكبري سيكون البر مختلف قليلا لأنك وصلت لمرحلة أخرى يمكنك أن تساعدين فعليا وأن تكوني ذات عون وابنة نفتخر بها.
  • سارة: حسنا يا أمي، سوف أفعل ذلك، وأنا أعدك، وسوف أذهب الآن للحديث مع والدي في ذلك.

واقرأ أيضا المقال التالي:  الفرق بين الوالدين والابوين

حوار عن بر الْوَالِدَيْنِ

في إحدى المرات عندما كان هناك صديقين يتحدثون معا، كان عبد الرحمن ويوسف يجلسون ويناقشون بعض الأمور ومن ثم كان عبد الرحمن يرى صديقه مهموما وسأله ذلك ورد صديقه يوسف “إن أبي دائما ما يستمر بمضايقتي هذه الأيام بطلباته الكثيرة”

ومن ثم كان عبد الرحمن يظهر عليه التردد وسأله كيف يضايقك بالضبط يا يوسف؟ ومن هنا استمر يوسف بالكلام وهو يتحدث “إن أبي أصبح عجوزا خرفا، يستمر بتكرار نفس الأحاديث كل دقيقة ولا يغير فيها شيئا حتى أنه يعود طلب الأشياء لمرات كثيرة وكأنه لم يسمعني بالإضافة إلى أنه يتدخل في شؤونها الخاصة يا عبد الرحمن”

وبعد سماع الكلمات السابقة يغضب عبد الرحمن بشدة وقال لصديقه يوسف “لطالما كنت أظنك ليس بهذا الشكل يا يوسف. أنا لم أعدك بهذه القسوة ونكران الجميل فوالدك كان يعاني عندما كنت صغير او كان يعاني عندما يربيك وكان يرغب بفعل أي شيء حتى يجعلك أفضل إنسان في الكوكب. وأيضا يا يوسف فقد قال عبد الله إبن مسعود في حديث عن رسول الله لما سال عن أحب الأعمال لله (أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ تعالى؟ وقال: الصَّلاةُ لِوَقتِها، فقُلتُ: ثم أيُّ؟. وقال: ثم بِرُّ الوالدينِ، ثم قُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ولوِ استَزَدتُه لزادَني)

وبعد سماع الكلمات السابقة كان على يوسف تعبيرات مختلفة، وقال أنه لم يسمع بذلك الحديث من قبل، وكان يرغب بمعرفة المزيد من المعلومات عن القصة أكثر.

ومن هنا أكمل عبد الرحمن الحديث الخاص به بشيء من التفصيل حتى يشرح إلى يوسف المعلومات الكاملة وقال “سأروي لك يا صديقي العزيز قصة شخص أعرفه كان ناجحا يملك وظيفة رائعة و يملك راتبا مميزا. بالإضافة أيضا إلى أنه في النهاية تزوج فتاة لم تكن والدته تريدها”

وبعد ذلك أكمل عبد الرحمن القصة وقال “بعد ذلك يا صديقي العزيز يوسف، أخذت تلك الفتاة تتشاجر مع زوجها وهي تتحجج بوالدتها حتى أنها في إحدى المرات خيرته بينها وبين والدتها وقالت له إما أنا وإما هي في ذلك المنزل ومن ثم أخذ الرجل القرار أن يتخلص من والدته”

كان على يوسف العديد من التعبيرات المختلفة عندما كان يسمع القصة. وبعد ذلك أكمل عبد الرحمن وقال “بعد أن كانت والدته تغادر المنزل قالت له ليسعدك الله يا بني بقدر الحزن الذي أعطتني إياه، و والدته في النهاية لم ترد أن تدعو عليه بالشر”

“بعد مرور حوالي شهرين تقريبا، لم يكن الإبن يعلم أي شيء عن والدته حتى مرض مرضا شديدا وفقد وظيفته و تغيرت حياته تماما من الغنى والمال والعمل إلى أن أصبح فقيرا ضعيف الحال حتى أن زوجته في النهاية لم تكن تريد أن تساعده في أي شيء”

وأكمل عبد الرحمن يقول “وفي نهاية القصة طلبت تلك الفتاة الطلاق لأنها لم تعد تستطيع العيش معه، ومن ثم تيقن ذلك الرجل إن ما يحصل معه هو عقاب من الله لأنه لم يرضي والدتها و بالتالي كان يرغب إليها ويطلب منها السماح وبعد فترة شهد نجاحا وتيسيرا في كل أمور حياته بعد أن أرضى والدته”

وبعد سماع القصة السابقة كان على يوسف العديد من التعبيرات التي تشير إلى الحزن والشعور بالذنب وقال “هل أنا يا عبد الرحمن سوف أحصل على الثواب عندما أهلي؟”

ومن هنا قال عبد الرحمن “سأخبرك بحديث آخر يا صديقي يوسف، فهناك في إحدى الأيام أتى رجل الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب منه الجهاد في سبيل الله فقال له الرسول (أحَيٌّ والداكَ؟ قال: نعمْ، قال: ففيهما فجاهِدْ) لذلك يا يوسف عليك أن تعلم جيدا بأن العناية بالوالدين يعد بمثابة الجهاد في سبيل الله.

وفي النهاية كان يوسف حزينا مما فعله وكان يشعر بالذنب الشديد و قال “أنا أشكرك بشدة يا صديقي عبد الرحمن، ومن الآن فصاعدا سوف اهتم بوالدي أكثر”

ومن خلال الأحاديث السابقة ومن خلال الحوارات السابقة سوف نستقر في النهاية بأن بر الوالدين من الأمور المهمة جدا والتي يمكن فهمها بسهولة من خلال حوار بين ثلاث اشخاص عن بر الوالدين أو أكثر أو أقل لأن البر في النهاية أمر سهل.

بعد الانتهاء من قرأة مقال حوار بين ثلاث اشخاص عن بر الوالدين قد تكون مهتم أيضا بالمقال التالي المقدم من موقع الجوابشعر قصير عن بر الوالدين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى