قصائد وأشعار

شعر عن الامل بالله

جمعنا لكم اجمل شعر عن الامل بالله ، يجب على كل إنسان أن يكون على ثقة ويقينوامل بالله – سبحانه وتعالى – في كل وقت وكل حين وكل خطوة يقدم عليها، فالامل بالله يعمل على تقوية عزيمة الإنسان وإيمانه بالله وبالقضاء والقدر، وهناك العديد من الشعراء العرب العظماء كتبوا عن الامل بالله في عدد من القصائد الشعرية الرائعة، فإليكم اجمل شعر عن الامل بالله.

شعر عن الامل بالله

قصيدة الشاعر نزار قباني
قال : السماء كئيبة ! وتجهّما

قلت : ابتسم ! يكفي التجهم في السما !

قال: الصبا ولّى ! فقلت له : ابتــسم !

لن يرجع الأسف الصبا المتصرما

قال : التي كانت سمائي في الهوى

صارت لنفسي في الغرام جــهنما

خانت عهودي بعدما ملّكـتها

قلبي ، فكيف أطيق أن أتبســما !

قلت : ابتسم و اطرب فلو قارنتها

لقضيت عمرك كله متألما

قال : الــتجارة في صراع هائل

مثل المسافر كاد يقتله الـــظما

أو غادة مسلولة محــتاجة

لدم و تنفث كلما لهثت دما

قلت : ابتسم ! ما أنت جالب دائها

وشفائها ؛ فإذا ابتسمت فربما

أيكون غيرك مجرما ، و تبيت في

وجل ، كأنك أنت صرت المجرما ؟

قال : العدى حولي علت صيحاتهم

أأُسرّ ، و الأعداء حولي في الحمى ؟

قلت : ابتسم ! لم يطلبوك بذمهم

لو لم تكن منهم أجلّ و أعظما

قال : المواسم قد بدت أعلامها

و تعرضت لي في الملابس و الدمى

و عليّ للأحباب فرض لازم

لكن كفّي ليس تملك درهما

قلت : ابتسم ! يكفيك أنك لم تزل

حيا ، و لست من الأحبة معدما

قال : الليالي جرّعتني علقما

قلت : ابتسم ! و لئن جرعت العلقما

فلعل غيرك إن رآك مرنما

طرح الكآبة جانبا و ترنما

أتُراك تغنم بالتبرم درهما

أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟

يا صاح ، لا خطر على شفتيك أن

تتثلّما ، و الوجه أن يتحطما

فاضحك ! فإن الشهب تضحك و الدجى

متلاطم ، و لذا نحب الأنجما !

قال : البشاشة ليس تسعد كائنا

يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما

قلت : ابتسم ! مادام بينك و الردى

شبر ، فإنك بعد لن تتبسما !

قال محمد موفق وهبه :

كم سَألتُ النجوم

عنْ سَناهَا لِمَاذا يُغطى بألفِ وشاح

مِنْ أسى وَوُجومْ ..؟!

أَلِسِرٍّ غريب

لا تريدُ تجيب..؟!

كم سَألتُ الصَّباح..!

أين تمضي فلول الضّياء

حين تزحف جندُ المساء

وتغطي الرّبى والبطاح..؟

كم أَطَلَّ على الكون فجرٌ جديد

يوقظُ الأطيار

بسناهُ البهيج..!

فَشَدَت فَرِحات لميلادِ يومٍ سعيد

واطمأنّ النهار

وانتشى ضوؤه بالنشيد

فتمَطّى وجال

في رياض الجمال

ثم راحَ يسيح

في الفضاءِ الفسيح

مُطلِقا في الرّحابِ جِيادَ النّوال

ناثرا لؤلؤا ونضار

في القرى والديار

في المروج

في حقول الأريج

في أعالي الجبال

في السفوح
______________________________
قال أبو الفتح البستي :

دع المقادير تجري في أعنتها

ولا تبيتن إلا خالي البال

ما بين غمضة عين وانتباهتها

يغير الله من حال إلى حال
_____________________________-
قالت غادة السمان في قصيدتها الرائعة ” أنشودة الفرح ” :
سأغسل وجهي هذا الصباح عشرات المرات

سأبتسم ابتسامة مشرقة

كالفجر الذي عرفتك فيه

سأتلو آيات التفاؤل

وأردد أغنيات الفرح

التي حفظتها عنك

سأخلع عني سواد الأيام وحزن الماضي

وأرقص على أنغام كلماتك

العازفة بأوتار قلبي

ثم أرتشف قهوتي

دون أن أضع فيها مزيدا من السكر

فعذوبة الأمس تمنحني أيما عذوبة

وفي زحام الطريق

سأبحث عنك في كل الوجوه

وكلما افتقدتك

سأخرج صورتك من حنايا الفؤاد

وأنظر إليها بشوق كبير

ثم أدسها ثانية بين الضلوع

واذا ما سمعت صوتك هاتفا لي

سأسعد كثيرا حتى الاضطراب

حتى تجن الدماء في العروق

وككل العذارى سيمنعني حيائي أن أقول أحبك

وأعزم في نفسي أن أقولها

فاتحة لذاك اللقاء القريب

وفي المساء عندما يجمعنا الغروب

في واحتنا الاسطورية

سأركض

فوق السهوب والتلال المرجانية

سأحل جدائلي

لتتطاير خلفي معلنة الجنون

ولمّا يدركني التعب أعود أدراجي إليك

أتمدد قرب الغدير

فوق بساط العشب اللامع

متوسدة ذراعيك الدافقتين بالحنان

كطفل صغير يأوي نهاية المطاف

إلى حضن أمه

استمع منك إلى حكايا النعناع

واحتراق الشتاء في المواقد

مقالات أخرى قد تهمك
شعر عن الاخلاص

شعر شعبي عن حب الابناء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى