حديث الرسول عن السحور

هناك أثر من فضل و فوائد متعددة للسحور، نذكر منها الآتي:

• من أشهر فوائد السحور أتعزيز الصحة، حيث يساعد تناول وجبة السحور على تعزيز الصحة وتفادي الإصابة بالتعب والإجهاد خلال فترة الصيام.
• يلعب السحور دور فعال في تحسين الأداء الذهني، حيث تؤثر الوجبة الغذائية الصحية التي تتناولها قبل بدء الصيام على الأداء الذهني والتركيز خلال فترة الصيام.
• بالإضافة إلى التحكم في الجوع والعطش، حيث يساعد تناول وجبة السحور على التحكم في الجوع والعطش خلال فترة الصيام، مما يجعل الصيام أكثر تحملاً.
• هناك فضل آخر للسحور وهو الاستعداد للعبادة، حيث يعتبر تناول وجبة السحور استعداداً للعبادة والتقرب إلى الله، حيث يشعر المسلم بالقرب من الله والاستعداد لصيام النهار.
• كما أن تناول وجبة السحور يعد من الأمور التي تزيد من الإيمان والعبادة، حيث يشعر المسلم بالقرب من الله وبأنه يؤدي شعيرة الصيام بشكل صحيح ومقبول.
• اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حثنا على السحور يعتبر من ضمن فضائل السحور أيضًا.
• من فضائل السحور أن يقوم العبد المسلم آخر الليل للذكر والدعاء وأيضًا الصلاة.
• ومن البركة التي يقدمها السحور للعبد المسلم صلاة الفجر حاضر وفي جماعة أيضًا.

قد يهمك أيضًا عبر قسم دين:

• حديث الرسول عن الصوم

أقوال السلف عن السحور

هناك عدد من الأقوال التي شرحها بعض أهل السلف الصالح عن السحور، من تلك الأقوال نذكر الآتي:

• قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : (إن في السحور بركة) أين البركة ؟ كله بركة : عبادة ، واقتداء بالرسول ، ومخالفة لأصحاب الجحيم ، وعون على الصوم ، وإعطاء للنفوس حقها ، حيث إنها ستقبل على وقت تمسك فيه ، فتنال حظها من الأكل والشرب لتتقوى به على طاعة الله عز وجل ، هذه مقدمة الصوم.
• كما قال النووي رحمه الله :  أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِهِ وَأَنَّهُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ ، وَأَمَّا الْبَرَكَةُ الَّتِي فِيهِ فَظَاهِرَةٌ ؛ لِأَنَّهُ يُقَوِّي عَلَى الصِّيَامِ وَيُنَشِّطُ لَهُ وَتَحْصُلُ بِسَبَبِهِ الرَّغْبَةُ فِي الِازْدِيَادِ مِنَ الصِّيَامِ لِخِفَّةِ الْمَشَقَّةِ فِيهِ عَلَى الْمُتَسَحِّرِ.
• ومن جانبه قال المناوي رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ) :  أي : الذين يتناولون السحور بقصد التقوي به على الصوم ؛ لما فيه من كسر شهوة البطن والفرج الموجبة لتصفية القلب وغلبة الروحانية على الجسمانية الموجبة للقرب من جانب الرب تعالى ، فلذلك كان السحور متأكد الندب جدا.
• قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :الْبَرَكَةَ فِي السُّحُورِ تَحْصُلُ بِجِهَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ ، وَهِيَ : اتِّبَاعُ السُّنَّةِ ، وَمُخَالَفَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ ، وَالتَّقَوِّي بِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَالزِّيَادَةُ فِي النَّشَاطِ ، وَمُدَافَعَةُ سُوءِ الْخُلُقِ الَّذِي يُثِيرُهُ الْجُوعُ ، وَالتَّسَبُّبُ بِالصَّدَقَةِ عَلَى مَنْ يَسْأَلُ إِذْ ذَاكَ ، أَوْ يَجْتَمِعُ مَعَهُ عَلَى الْأَكْلِ ، وَالتَّسَبُّبُ لِلذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَقْتَ مَظِنَّةِ الْإِجَابَةِ ، وَتَدَارُكُ نِيَّةِ الصَّوْمِ لِمَنْ أَغْفَلَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ.

آداب ونصائح للسحور

توجد بعض النصائح و الآداب التي يجب على المسلمين الالتزام بها عند تناول وجبة السحور، وهي:

• ينصح بالاستيقاظ قبل الفجر، حيث ينبغي للمسلم أن يستيقظ قبل الفجر لتناول وجبة السحور، وذلك لضمان أن يتمكن من تناول الوجبة واستعداده للصيام.
• من ضمن النصائح الهامة التفرغ للأكل، حيث ينبغي للمسلم أن يتفرغ للأكل وأن يتناول وجبة السحور بشكل هادئ وبطيء، وأن يتجنب الإفراط في الأكل.
• كما ينصح بالدعاء والاستغفار، فينبغي للمسلم أن يدعو الله ويستغفره قبل بدء تناول وجبة السحور، وأن يشكره على النعم التي أنعمه بها.
• على ربة الأسرة التي تعد وجبة السحور أن اختيار الأطعمة الصحية، فينبغي للمسلم أن يختار الأطعمة الصحية والمغذية في وجبة السحور، وأن يتجنب الأطعمة الدسمة والثقيلة التي قد تسبب الإحساس بالثقل خلال فترة الصيام.
• ينصح أيضًا بتنظيف الأسنان، حيث ينبغي للمسلم أن ينظف أسنانه بعد تناول وجبة السحور، وذلك للحفاظ على صحة الفم والأسنان طوال ساعات الصيام.

وفي الختام ينصح المسلمون بالالتزام بآداب وسنن السحور والاستفادة من فوائده، وذلك للحفاظ على صحتهم وقوتهم البدنية والروحية خلال شهر رمضان المبارك، كما يجب على المسلمين الالتزام بسلوكيات الصيام الصحيحة والمستحبات، والتي تمكنهم من الحفاظ على صحتهم ونشاطهم طوال الشهر الكريم.

اقرأ أيضًا: دعاء السحور في رمضان