يبحث الكثير من الأفراد عن المدة الكافية لترك العادة قبل الزواج، تلك التي يطلق عليها اسم العادة السرية أو يطلق عليها أيضًا اسم الاستمناء، وهي أن يقوم الإنسان سواء كان ذكر أو أنثى بعملية تحفيز لأعضائه التناسلية حتى يحصل على تلك المتعة الجنسية، ومن الممكن أن محاولاته تؤدي أو لا تؤدي إلى حدوث مسألة النشوة الجنسية لديه.
وعبر السطور التالية من هذا التقرير نستعرض العديد من المعلومات حول العادة السرية، وما هي المدة الكافية لترك العادة قبل الزواج، بالإضافة إلى التعرف على حكم الدين الإسلامي في ممارستها، وذكر بعض الأدعية التي تساعد في التخلص منها، وذلك على النحو التالي.
المدة الكافية لترك العادة قبل الزواج
اختلفت الآراء العلمية حول تحديد المدة الكافية لترك العادة قبل الزواج، فهناك بعض المتخصصين يؤكدون أنه يفضل ترك العادة قبل ثلاثة أشهر من الزواج؛ وذلك حتى يتمكن الجسم من إعادة بناء ما تم صرفه.
وهناك آراء أخرى تفيد أنه لا توجد مدة محددة لترك العادة السرية قبل الزواج، حيث يعتبر الأمر نسبي للغاية، كما أنه يختلف من فرد إلى آخر، ويختلف أيضًا من حالة إلى حالة أخرى أخرى، وأن الاستمناء في حد ذاته غير مضر، فقد لا يحتاج الإنسان إلى توقفه قبل الزواج.
وأفادت بعض الآراء أن الأمر قد لا يحتاج إلى أي وقت حتى يتوقف الشاب عن العادة قبل الزواج، وفي الكثير من الأحيان يدخل الشاب إلى العلاقة الزوجية، ولا يشتكي من أي مشاكل جنسية معينة، حتى لو كانت ممارسة الشاب للعادة قليلة أو تلك الممارسة متباعدة، ومن المحتمل أن تكون هناك بعض المشاكل تؤثر على العلاقة الجنسية بين الزوجين نتيجة ممارسة العادة السرية، وقد تقل تلك المشاكل وتختفي نهائيًا مع التوقف المبكر عن ممارسة الاستمناء قبل الزواج.
وتجدر الإشارة أن استمرار الممارسة المفرطة للعادة السرية حتى يصل الإنسان إلى الزواج، في الغالب يزيد من احتمالية معاناة الإنسان من الآثار السلبية للعادة بعد الزواج.
وينصح العديد من المتخصصين في هذا المجال بالتوقف المبكر عن ممارسة العادة السرية قبل فترة طويلة من الزواج، وأنه كلما كانت تلك الفترة طويلة، أصبح هذا الأمر أفضل على الشاب المقبل على الزواج، والأمر كما سبق وذكرنا نسبي، يتوقف وفق كل فرد، وأيضًا معدل الممارسة للأستنماء، فضلا عن الآثار السلبية التي يحس بها الفرد نتيجة هذه الممارسة.
قد يهمك أيضًا: كيف اعرف أن عندي سرعة قذف قبل الزواج
طرق التخلص من العادة قبل الزواج
يستطيع الإنسان الذي لا يتمكن من التوقف عن ممارسة العادة السرية اللجوء إلى بعض الطرق التي تساعد على العلاج منها، و من أجل الحد من ممارستها من تلك الطرق:
- التحلي بالإرداة من أجل التخلص من أجل التخلص من العادة قبل الزواج.
- إذا كان الأمر زيادة عن الحد فيجب مراجعة عدد من أطباء الصحة النفسية.
- استعمال عدد من الأدوية في حال كانت هذه العادة تسبب الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية.
- يساعد الاندماج في المجتمع، من خلال الأعمال التي تشغله عن التفكير في ممارسة العلاقة الجنسية.
فوائد العادة السرية
هناك عدد من الفوائد التي تقدمها العادة السرية للفرد، نذكرها على النحو التالي:
- التقليل من الاكتئاب..
- يحمي الاستنماء من خطر الإصابة بالعديد من االأمراض التي تنقل عن طريق الجنس، إذا تمت المقارنة مع الممارسة الجنسية مع أشخاص آخرين.
- تساعد العادة على تحفيز مسألة الاستمتاع الجنسي الذاتي، وهو ما يعد طريقة لعلاج البرود الجنسي عند السيدات، وعلاج مساعد لمسألة عدم القدرة على حدوث الانتصاب، أو الإصابة بالعجز الجنسي، أو مسكلة القذف المبكر.
- من فوائد العادة أيضًا سهول الحصول على السائل المنوي للذكر من أجل القيام بالتلقيح الصناعي.
- كما تساعد العادة على معرفة ما يفضله الفرد وما لا يفضله في مسألة الجماع.
أضرار العادة السرية
كما ذكرنا فوائد العادة نذكر أضرارها على النحو التالي:
- قد تسبب العادة السرية بعض المشاكل النفسية، والإحساس بالذنب والشعور بالنقص وأيضًا انعدام الثقة في النفس.
- كما تسبب العادة السرية تهيج في الجلد بالمنطقة التناسلية بسبب مسألة الاحتكاك، وأيضًا ظهور تقرحات عليه.
- تزيد من فرص الإصابة ببعض الأمراض مع ملامسة الاعضاء الجنسية.
اقرأ أيضًا عبر قسم أعراض وأمراض :
حكم العادة السرية
أفاد العديد من علماء الدين الإسلامي حظر ممارسة العادة السرية، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوجه الشباب إلى ممارستها، وبينما وجههم إلى الزواج، وإلى الصوم، فقال صل الله عليه وسلم “يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة، فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. أي: وقاية من الزنى”.
وفي هذا الصدد قام الشيخ حسنين مخلوف، مفتي الديار المصرية الأسبق بإصدار فتوى صريحة حول حكم العادة السرية قائلا ” جمهور الأئمة، يرون تحريم الاستمناء باليد، ويؤيدهم في ذلك ما فيه من ضرر بالغ بالأعصاب، والقوى، والعقول؛ وذلك يوجب التحريم”.
وتجدر الإشارة إلى أنه في مذهب المالكية، ومذهب الشافعية أكدوا على تحريم العادة السرية، وعلى جانب أخر فإن مذهب الأحناف، قالوا: إنها من المحظورات في الأصل، لكنها تباح بشروط ثلاثة: أن لا يكون الرجل متزوجًا، وأن يخشى الوقوع في الزنى -حقيقة-، إن لم يفعلها، وألا يكون قصده تحصيل اللذة، بل ينوي كسر شدة الشبق الواقع فيه.
وبشكل عام فأن قواعد الشريعة الإسلامية العامة، تفيد بحظر تلك العادة تماما؛ حيث أنها ليست وسيلة طبيعة تخص قضاء الشهوة الجنسية، بل هي عبارة عن انحراف عن الطبيعي، وأن هذا العنصر كفيل لمسألة حظر ممارستها وكراهيتها، حتى إذا لم يدخل الأمر في إطار التحريم القاطع، مثل مسألة الزنى، وفي تلك الحالة هناك قاعدة يطلق عليها اسم “الاضطرار” ففي حالة كان هناك خوف من الوقوع في ذنب ومحظور أكبر، مثل ممارسة الزنى، أو التعرض إلى الإصابة بالاضطرابات النفسية الخطيرة، فإنه يتم إباحة ممارسة الاستنماء ولكن في حدود دفع ذلك المحظور الأكبر.
أدعية لترك العادة قبل الزواج
هناك عدد من الأدعية المأثورة التي تعين على ترك العادة السرية، سواء قبل الزواج أو في أي وقت، ومن هذه الأدعية نذكر:
- اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة، فاقبضني إليك غير مفتون.
- يا رب هذّبني وأصلحني وكفَ عني الشّهوات، اللّهم أبعدني عن المحرّمات والمعاصي، تغشّاني برحمتك يا الله.
- اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
- يارب أبعدني وأحبتي عن المحرمات والشُّبهات واحفظنا يارب من رفقاء السّوء وشرورهم.
- اللهم طهر قلبي وحصن فرجي.
- اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ.
- يارب إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي.
- اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
- اللهمَّ إنِّي عبدك الضعيف وأتوب إليك من كلِّ ذنب يخالف إرادتك ارتكبته بعلم مني أو بدون علم، وأسألك الرحمة والمغفرة في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضًا: احاديث عن العادة سرية