أبحاث

بحث عن سورة ق

يسعى الكثير من العلماء والمسلمين الباحثين في شؤون الإسلام في التنقيب عن بحث عن سورة ق، والتي تحتل الترتيب الخمسون في المصحف العثماني، كما أنها تحتل رقم الرابعة والثلاثون بحسب ترتيب النزول، وهي سورة مكية، نزلت سورة ق  بعد سورة المرسلات، وقبل سورة البلد، وعدد آيات سورة ق خمس وأربعون آية.

بحث عن سورة ق

يقدم التقرير التالي بحث عن سورة ق، يتضمن العديد من المعلومات الغنية والكثيرة عن سورة ق، ما هي سر تسميتها بهذا الاسم، وما هي المقاصد التي تهدفها تلك السورة، وذلك على النحو التالي.

تسمية سورة ق 

بحث عن سورة قأطلق على هذه السورة هذا الاسم في عصر الصحابة، حيث روى مسلم عن قطبة بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة الصبح سورة ق، والقرآن المجيد.

وسورة “ق” من ضمن السور القرآنية التي سميت بأسماء الحروف الواقعة في بدايتها ” ومنها سورة “طه”، و “يس” و”ص”، وذلك بسبب انفراد كل سورة منها بعدد الحروف الواقعة في بدايتها، بحيث إذا دعيت بها لا تلتبس مع سورة أخرى، كما أن الحروف المقطعة في القرآن الكريم تعتبر نوعا من التحدي للعرب، وكأنها تخاطبهم، وتخبرهم بأن تلك  الحروف ما هي إلا حروف اللغة العربية التي يعرفونها بشكل جيد

قد يهمك أيضًا: فضل قراءة سورة ق

فضل سورة ق

بعد التعرف على تسمية سورة ق بهذا الاسم نعرض أهمية وفضل سورة ق، فلقد روى مسلم عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان رضي الله عنها، قالت: ما أخذت {ق والقرآن المجيد} إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقرؤها في كل جمعة على المنبر إذا خطب للناس. وعند أبي داود: وكانت تنورنا وتنور رسول الله صلى الله عليه وسلم واحداً.

كما روى الترمذي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سأل أبا واقد الليثي رضي الله عنه: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ به في الفطر والأضحى؟ قال: يقرأ بـ “ق والقرآن المجيد“، و”اقتربت الساعة وانشق القمر“.

مقاصد سورة ق

ولسورة ق العديد من المقاصد، التي يمكن توضيحها على النحو التالي:

  • من أوائل المقاصد التي تقدمها سورة ق هي تذكير الناس بعظمة القرآن الكريم وتوضيح شأنه العظيم، وبالتحديد أن السورة بدأت  بالقسم بالقرآن المجيد.
  • ومن مقاصد سورة ق إظهار تكذيب الكفار للرسول -عليه الصلاة والسلام- لأنه من البشر.
  • كما تقدم السورة من ضمن مقاصدها الإستدلال على إثبات قدرة الله -تعالى- على البعث، وذلك بسبب عجيب الكفار من مجيء منذر منهم، وأنكروا البعث قائلين: “ذلك رجع بعيد“.

بحث عن سورة ق

  • وأوضحت السورة أن البعث ليس بأصعب من خلق السماوات والأرض وما يحتوين عليه، فيقول المولى عز وجل في السورة “أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ، وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ، تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ”.
  • ومن ضمن مقاصد التذكير بالوعيد الذي أعدّه الله من عذاب الآخرة للكفار، فيقول الله عز وجل في السورة “أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ، مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ، الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ”.
  • ومن مقاصد السورة إظهار وعد الله للمؤمنين بنعيم الآخرة، فيقول المولى عز وجل “مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ، لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ”.
  • ومن مقاصد السورة أمر الله للنبي -صلى الله عليه وسلم- بالقدوم على طاعته والتسبيح في الليل وفي أدبار السحور، فيقول الله عز وجل “فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ، وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ”.

اقرأ أيضًا

فضل سورة ق للقرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى