أعراض وأمراض

هل مريض التوحد ذكي

يعد مرض التوحد من الأمراض المنتشرة نسبيًا بين الأطفال ويؤثر على أنماط سلوكهم ويسبب لهم مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي وغيره من المشكلات التي تمثل عائقًا له في الحياة ولكن هل يمتد تأثير مرض التوحد على القدرات العقلية للطفل وهل مريض التوحد ذكي؟.

خلال هذا المقال على موقع الجواب 24 نستعرض كل ما يتعلق بمرض التوحد وأسباب الإصابة به، وأعراض التوحد عند الأطفال والبالغين، وسنتعرف على إجابة سؤال هل مريض التوحد ذكي، وما هي أعمار مرضى التوحد، وهل تكون أعمارهم أقصر من متوسط عمر الأشخاص الطبيعين؟، وهل يتزوج مريض التوحد؟.

هل مريض التوحد ذكي

قبل الإجابة على سؤال هل مريض التوحد ذكي، يجب أن نتعرف أولًا على مرض التوحد، وهو اضطراب يحدث نتيجة خلل وظيفي سلوكي وعصبي ونفسي، وعادة يحدث في مرحلة الطفولة المبكرة، وتظهر الأعراض في غضون السنة الأولى من العمر وسنتعرف على الأعراض بالتفصيل خلال هذا المقال.

وحين يصاب الطفل أو الشخص البالغ بالتوحد فإنه يسببه له العديد من المشكلات، منها التأثير على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم ومشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، كما يؤثر مرض التوحد على تطور الدماغ، ويسبب ضررًا بالمناطق المسؤولة عن المهارات العقلية.

أما عن سبب الإصابة بالتوحد فهو غير معروف حتى الآن، ولكن تشير الأبحاث إلى أن هناك العديد من المشاكل الجسدية والطبية المرتبطة بالتوحد، كذلك بعض العوامل الوراثية والجينية وعوامل بيئية مثل التعرض لعدوى فيروسية أو تناول عقاقير خلال فترة الحمل.

وبالرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي لاضطراب التوحد حتى الآن، إلا أن الاكتشاف المبكر للمرض تساعد على إحداث فارق كبير في حياة الأطفال والبالغين ومساعدتهم على تجاوز بعض العوائق التي قد يتعرضون لها بسبب مرض التوحد.

وبالعودة لسؤال هل مريض التوحد ذكي فالإجابة أن الباحثين توصلوا إلى اكتشاف علاقة بين الذكاء والتوحد، حيث يمتلك الشخص المصاب بمرض التوحد قدرات خاصة في التركيز والحفظ والذكاء، وخير مثال على ذلك أن هناك علماء كانوا مصابين بالتوحد، منهم نيوتن وبيتهوفن وبيل جيتس وفان جوخ.

وتوصلت دراسة أخرى إلى اكتشاف علاقة بين 40 جينًا مرتبطًا بالذكاء البشري، وتبين أن العديد من الأشخاص الذين تتوفر لديهم هذه الجينات مصابون بالتوحد، أي أن هناك علاقة جينية إيجابية بين الذكاء والتوحد، فكالما كانت الجينات المرتبطة بالذكاء عالية زاد خطر التوحد.

هل مريض التوحد ذكي

كيف يخرج الطفل من التوحد

بعد أن جاوبنا على سؤال هل مريض التوحد ذكي، هناك سؤال آخر مهم، وهو كيف يخرج الطفل من التوحد، أو هل يمكن أن يختفي التوحد بمرور الوقت؟، والإجابة هي لا، إذ أن التوحد مرض يلازم الشخص مدى الحياة، ولا يوجد علاج نهائي لهذا الاضطراب.

وبالرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي لاضطراب التوحد، إلا إنه من المهم تشخيص التوحد في مرحلة مبكرة، وذلك حتى يمكن السيطرة على الأعراض وتحسين جودة حياة المريض، فقد توصلت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتم تشخيصهم مبكرًا تتحسن الأعراض لديهم.

ويمكن بمرور الوقت أن تقل حدة بعض الأعراض عن مريض التوحد، ولكنه سيبقى يعاني من بعض المشكلات المتعلقة بالكلام ومهارات التواصل الاجتماعي، كما أنه سيظل في حاجة إلى العناية والدعم من الآخرين.

اقرأ أيضًا عبر قسم أعراض وأمراضأعراض التوحد في الأطفال الرضع والأطفال ما قبل السنتين

أعراض التوحد المؤقت

بعد أن جاوبنا على سؤال هل مريض التوحد ذكي، ننتقل إلى أمر آخر من الأمور المهمة وهي معرفة الأعراض التي تظهر على الطفل وتدل على إصابته بالتوحد، لذلك يبحث العديد من الأشخاص عن أعراض التوحد المؤقت.

وفي الحقيقة ليس هناك ما يسمى بالتوحد المؤقت، ولكن التوحد كله عبارة اكتشاف الأعراض، وهناك علامات تظهر على الأطفال في مرحلة مبكرة، ولكن قد ينمو أطفال آخرون بشكل طبيعي خلال الأشهر أو السنوات القليلة الأولى من عمرهم ثم يظهر بعض ذلك سلوكيات تدل على أنه مرضى توحد، مثل أن يظهر عليهم سلوك عدواني مفاجيء أو يفقدون مهارات اللغة.

ومن أبرز أعراض مرض التوحد عند الأطفال ما يلي:

  • صعوبة في التعلم.
  • صعوبة في النطق أو تأخر في الكلام، وعدم القدرة على التلفظ بكلمات وجمل مفهومة.
  • تكلم الطفل بصوت غير طبيعي كأنه إنسان آلي.
  • تكرار الطفل للكلمات نفسها أو عبارات حرفية.
  • لديهم مشكلة في التفاعل في المواقف الاجتماعية ومهارات التواصل.
  • لديهم صعوبة في تطبيق ما يعرفونه في الحياة اليومية.
  • عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه.
  • رفض الطفل للعناق والإمساك به.
  • رغبة الطفل في اللعب بمفرده.
  • ضعف الرؤية البصرية.
  • غياب تعبيرات الوجه وعدم القدرة على التعبير عن مشاعره.
  • ظهور سلوك عدواني مثل العض أو ضرب الرأس أو سلوك مخرب.
  • تعمد القيام بحركات متكررة ومستمرة مثل التلويح بيده أو رفرفة اليدين، أو الدوران في دائرة واحدة.
  • تعرض الطفل لنوبة مفاجئة من الهياج.

وهذه الأعراض قد تختلف من طفل لآخر، إلا أنها تتحسن عندما يكبر الأطفال المصابون بالتوحد، ويظهرون سلوكًا اضطرابيًا أقل حدة، وهؤلاء يمكنهم أن يعيشوا حياة طبيعية أو شبه طبيعية، ولكن يستمر لديهم مواجهة صعوبة في مهارات التواصل الاجتماعي والمهارات اللغوية.

تعرف على المزيد من هنا ايضا : هل التوحد مرض روحي

أعراض التوحد المؤقت

اعراض التوحد عند الكبار

لقد تعرفنا على أعراض التوحد عند الكبار، وكما ذكرنا من قبل أن التوحد قد يصيب الأشخاص الكبار أيضًا، ومن أبرز علامات التوحد لدى البالغين ما يلي:

  • صعوبة في التواصل الاجتماعي.
  • صعوبة في إجراء محادثة أو البدء في المحادثة.
  • عدم القدرة على التعبير عن المشاعر أو التعبير عما يدور في داخله.
  • صعوبة فهم مشاعر الآخرين.
  • صعوبة فهم تعبيرات وجه الآخرين ولغة الجسد.
  • صعوبة فهم أو إدراك ما يفكر به الآخرين.
  • الحساسية الشديدة للأصوات والروائح.
  • وجود صعوبة في التواصل البصرى.
  • الرغبة في الانعزال وتفضيل العمل بمفرده.
  • عدم تفضيل تكوين صداقات حميمة.
  • الشعور بالقلق الاجتماعي والخوف من التجمعات والمناسبات الاجتماعية.
    عدم الرغبة في ممارسة أنشطة متعددة والاعتماد على روتين يومي.
  • تكرار السلوكيا والكلمات والحركات نفسها.

اقرأ ايضا : اعراض التوحد عند الاطفال

أعمار مرضى التوحد

لقد أشارنا في الإجابة على سؤال هل مريض التوحد ذكي أن هناك علاقة بين الذكاء ومرض التوحد، ولكن ماذا عن أعمار مرضى التوحد، هل يعيشون حياة طبيعية مثل الأصحاء أم أن هذا الاضطراب يؤثر على أعمارهم؟.

لقد توصلت الدراسات إلى أن متوسط العمر المتوقع لمريض التوحد الشديد أو الذين يعانون من صعوبات في التعلم هو نحو 9 عامًا، وقد يرتفع إلى 58 عامًا لأولئك الذين يعانون من التوحد عالي الأداء.

فيما ذهبت دراسة أخرى إلى أن الأشخاص المصابين بالتوحد تنتابهم الوفاة مبكرًا عن متوسط عمر الأشخاص الأصحاء الطبيعين، فبحسب الدراسة يتوفى مرضى التوحد في المتوسط في عمر 16 عامًا، أي قبل متوسط عمر الإنسان العادي بما يقارب من 30 عامًا.

مريض التوحد هل يتزوج

ومن الأسئلة المهمة أيضًا التي تشغل الكثير من مرضى التوحد، هي هل مريض التوحد يتزوج، والإجابة على هذا السؤال تعتمد على بعض العوامل، ومنها الآتي:

  • درجة الإصابة بالمرض، فالأشخاص المصابون بحالات بسيطة من التوحد يمكنهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
  • مدى تأثير التوحد على حياة المريض وسلوكياته.
  • مقدار السيطرة على المرض والعلاج الذي يخضع له المريض.
  • مدى القدرة على التجاوب اجتماعيًا مع الطرف الآخر.
  • ضرورة تفهم الشريك لطبيعة مريض التوحد وإدراكه لكيفية التعامل معه.

تعرف على المزيد من المقالات المتوفر عبر موقعنا الجواب 24 من هنا :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى