الفرق بين

ما الفرق بين صحف موسى والتوراة

يتساءل الكثير من الأشخاص عن ما الفرق بين صحف موسى والتوراة ، حيث يخلط البعض بين الاثنين بشكل كبير، لكن وفقًا لما ورد عن أهل العلم والفقهاء، فهناك العديد من الفروقات فيما بينهم.

وفي البداية، من المعروف أن الكتب السماوية، هي الكتب التي أُنزلت من الله -تعالى- للأنبياء والرّسل عليهم الصّلاة والسّلام؛ ليبلّغوا رسالة التوحيد، وليكونوا مبشّرين ومنذرين لأقوامهم الذين ضلّوا عن الطريق القويم.

فالإيمان بالكتب السماويّة يعدّ ركناً من أركان العقيدة الإسلاميّة، وقد ثبت ذلك في القرآن الكريم والسنة النبويّة والإجماع، قال الله تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ.

حيث لا يكون الإيمان بكتابٍ واحد، بل بجميع كتب الله -عزّ وجلّ- على حدٍ سواء؛ ليكتمل إيمان الفرد، فأنزل الله -تعالى- الصّحف على إبراهيم، والتّوراة على موسى، والزّبور على داوود، والإنجيل على عيسى، والقرآن الكريم على محمّد صلّى الله عليه وسلّم، فكان القرآن الكريم آخر الكتب السماويّة، وكان محمّد خاتم النبيّن والمُرسلين.

ما هي صحف موسى وإبراهيم ؟

أنزل الله عز وجل، على الأنبياء الذي أرسلهم رحمة وهدى للعالمين “كتبًا سماوية”، مثل: القرآن الكريم والإنجيل والتوراه، فيما خصّ بعض الأنبياء بإنزال عليهم “الصحف” ومن هؤلاء: سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى عليهما السلام، والصحف تعتبر رسائل سماوية أنزلها اللله عز وجل على بعض الرُسل لتوصيل رسالة معينة أو إعلامهم بأمور محددة.

وورد ذكر تلك الصحف التي نزلت على سيدنا إبراهيم وسيدنا موسى عليهما الصلاة والسلام في القرآن الكريم، وعددهم 10 صحفًا، ومنها عُرف أن سيدنا إبراهيم كان صاحب الديانة الحنفية وهي التي تعني الاعتقاد بالقول والفعل، والإيمان بالله عز وجل وبأن الله واحد لا شريك له.

أمّا موسى عليه السلام، فقد اختصه الله عز وجل، بدعوة بني إسرائيل، وانزل عليه التوراة كما أنزل عليه رسائل سماها الله صحفًا مطهرة، وهي احد الكتب السماوية، واجمع بعض آهل العلم على إن التوراة تختلف عن صُحف موسى.

وقد ذكر الله فضل صحف إبراهيم وموسى بقوله سبحانه وتعالى” ألا تزر وازرة وزر أخرى”، وقد خص الله صحف إبراهيم بهذا القول حيث كانوا قبل إبراهيم عليه السلام يأخذون الرجل منهم بذنب غيره من من ارتكب جريمة القتل او الجرح، فابلغهم إبراهيم عليه السلام بهذا القول، ونهاهم عن ذلك، وكذلك الأمر بالنسبة لصحُف موسى.

قد يهمك أيضًا: الفرق بين التبني والكفالة

ما هي التوراة ؟

يمكن تعريف التوراة بإنها لفظ من العبرية تعني التوجيه أو التعليم، وترمز إلى الأسفار الخمسة من الكتاب المقدس اليهودي، حيث يتم تقسيم هذا الكتاب إلى 3 أقسام دفعة واحدة، لكن التوراة فقط في القسم الأول منه، ويطلق على القسم الأول لفط “تقيئيم” والتي تعني في العبرية “الأنبياء”، أما القسم الثاني والثالث فيتم تعريفهم بـ”كيتوقيم” وتعني الأدبيات اليهودية.

ما الفرق بين صحف موسى والتوراة ؟

موسى عليه السلام فقد اختصه الله سبحانه وتعالى بدعوة بني إسرائيل، وانزل عليه التوراة كما أنزل عليه رسائل سماها الله صحفاً وهي احد الكتب السماوية، واجمع بعض آهل العلم على إن التوراة تختلف عن صُحف موسى.

أما سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام خليلاً، وخصه الله بالرسالة، وأمره أن يبلغ دعوته، انزل عليه صحفاً، انتقل من العراق إلى فلسطين، ثم إلى مصر والحجاز، ويعود له الفضل في أن أطلق على امة محمد صلى الله عليه وسلم بالمسلمين، ولم يتبعه من قومه سوى ابن أخيه لوط عليه السلام.

وقد ذهب الإمام القرطبي للقول، بأن المقصود في قوله تعالى ” إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى* صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى”، هو الكتب السماوية التي اختص الله بها إبراهيم وموسى، وليست الألفاظ بعينها في هذه الصحُف، أي قصد المعنى دلالة على ما انزله الله من كتب سماوية. فقد اختص الله سبحانه وتعالى صحُف إبراهيم وموسى لتدليل على فضلهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى