الفرق بين

الفرق بين الزهد والورع

تعرف على الفرق بين الزهد والورع ، يبحث العديد من الناس عن معنى كلمتي الزهد والورع والفرق بينهما وذلك اعتقادا منهم انهما كلمتان مترادفتان، أحيانا يوحي إلى البعض أن الكلمتان متراقبتان من المعنى بالرغم أن معنى كل منهما مختلف تماما عن الاخر، وهذا ما سيتم تناوله بالتفصيل خلال السطور التالية، فإليكم الفرق بين الزهد والورع.

الفرق بين الزهد والورع

الزهد: هو خلو القلب تماما من كل مالا ينفع في الاخرة، فالزهد هو ترك كل متا حرمه الله – سبحانه وتعالى – والابتعاد تماما عن كل ما هو فيه شبهة من الحرام، وذلك إرضاءا لله تعالى وإتباع أوامره.

الورع:هو اجتناب الشبهات حتى لا يكون طريق للوقوع في الحرام، والكف عن كل ما حرمه الله من معاصي خوفا من الوقوع في الحرام، فلذلك يعد الورع جزءا من الزهد، – قال ابن القيم: (والفرق بينه وبين الورع: أنَّ الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة. والورع ترك ما يخشى ضرره في الآخرة) .

فوائد التحلي بالزهد والورع

– الخوف من الله – سبحانه وتعالى – والإحساس بالابتعاد الدائم عن المحرمات
– تجنب الشبهات
– يعمل الإنسان للأخرة اكثر من الدنيا
– لا ينتصر عليه الشيطان سواء من الجن او الإنس لانه معروف بزهده وورعه
– يكون الإنسان متحليا بالاخلاق الكريمة والصفات الحميدة
– لا يمكن أن يتبع خطوات او اهواء الشيطان
– يكون قدوة حسنة لغيره من الناس
– يحبه الاخرين ولا ينفرون من التعامل معه
– سيعتبرونه الناس انه من الناس الامينة التي تتحلى بالضمير
– يرضى الله – سبحانه وتعالى – عنه ويرفع من درجاته في الاخرة.

الزهد والورع في حياة الانبياء

( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال : كان عيسى ابن مريم عليه السلام لا يرفع غداء لعشاء ولا عشاء لغداء ، وكان يقول : إن مع كل يوم رزقه ، وكان يلبس الشعر ويأكل الشجر وينام حيث أمسى .

( 2 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن سالم قال : قال عيسى ابن مريم : اتقوا الله واعملوا لله ولا تعملوا لبطونكم ، وانظروا إلى هذه الطير لا تحصد ولا تزرع يرزقها الله ، فإن زعمتم أن بطونكم أعظم من بطون الطير فهذه البقر والحمير لا تحرث ولا تزرع يرزقها الله ، وإياكم وفضل الدنيا فإنها عند الله رجس .

( 3 ) حدثنا محمد بن بشر العبدي عن إسماعيل بن أبي خالد قال : قال : حدثني رجل قبل الجماجم من أهل المساجد قال : أخبرت أن عيسى عليه السلام كان يقول : اللهم أصبحت لا [ ص: 113 ] أملك لنفسي ما أرجو ، ولا أستطيع عنها دفع ما أكره ، وأصبح الخير بيد غيري ، وأصبحت مرتهنا بما كسبت ، فلا فقير أفقر مني ، فلا تجعل مصيبتي في ديني ، ولا تجعل الدنيا أكبر همي ، ولا تسلط علي من لا يرحمني .

( 4 ) حدثنا عفان قال حدثنا خالد قال أخبرنا ضرار بن مرة أبو سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : لما رأى يحيى عيسى قال : أوصني ، قال : لا تغضب ، قال : لا أستطيع ، قال : لا تقتن مالا ، قال : عسى .

( 5 ) عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: (ألستم في طعام وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه) رواه مسلم والترمذي. والدقل: هو التمر الرديء.

الزهد والورع في القرأن الكريم

– فقال سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 57 – 61]

– وقال تعالى إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ .

– وقال سبحانه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ .وقال تعالى وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا فِي الآخِرَةِ إِلَّا مَتاعٌ .

– فقد قال سبحانه: ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65].

– وقال تعالى لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلأَبْرارِ .

– وقال سبحانه وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى .

– وقال تعالى قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا .

مقالات أخرى قد تهمك
الفرق بين الذبح والنحر

الفرق بين السورة المكية والمدنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى