الفرق بين

الفرق بين الاشاعرة والماتريدية

تعددت المدارس الإسلامية السنية، ومنها الاشاعرة والماتدرية، اللذان يتفقان في أن الغاية هي الدفاع عن عقيدة أهل السنة، والوقوف في وجه المعتزلة، وكذلك اتفقا في العديد من الأمور الأخرى،  ومع كل هذه الاتفاقات إلى أن هناك الفرق بين الاشاعرة والماتريدية، فلم  يتفقا في جميع المسائل الأساسية، بجانب اختلافهم في التفاريع.

خلال السطور القادمة من هذا التقرير نستعرض  الفرق بين الاشاعرة والماتريدية، بالإضافة إلى عرض العديد من المعلومات العامة عن المدرستين، وذلك على النحو التالي.

الفرق بين الاشاعرة والماتريدية

المَاتُريدِيَّةُ حصلت على هذا الاسم نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبي منصور الماتريدي، أما الأشعرية نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبي الحسن الأشعري، و الأشعري اختار منهج الإمام أحمد، واتسم منهجه بالجمود على الظواهر، وقلّة العناية بالعقل والبرهان.
ولكن  الماتريدي نشأ على منهج تلامذة الإمام أبي حنيفة، ويعلو في هذه المدرسة الطابع العقلي والإستدلال.

كما أن الماتريدي لا يفرق بين صفات الذات وبين صفات الفعل لله تعالى،ويعتبرها لديه كلها قديمة، قال “والقول بحدوث شيء منها يؤدي إلى القول بتغير الله وهو يؤدي إلى عبادة غير الله”،ولكن  الأشعرية يفرق بينهما.

ومن ضمن الفوارق بينهم أن الماتريدية ترى أن الواجب تحقق الحقيقة في نفسها، حيث ترتقي عن قابلية العدم، ولكن الأشاعرة يؤكدون أن الذات مقتضى الوجود.

واختلف الماتريدية والأشعرية في صفة البقاء لله فأكد الأشعري  أن البقاء صفة زائدة على الذات، وفي نفس الوقت اتفق  بعض الماتريدية، إلا أن ابن عذبة أوضح مخالفة إمام الحرمين والقاضي أبي بكر لرأي الأشعري.

ومن ضمن الفوارق أيضًا  اختلافهم فيما يخص الكفار، هل يعاقبون على ترك الفروض والواجبات بجانب الكفر؟ فمن جانبهم قال الماتريدية: يعاقبون على ترك الاعتقاد دون الفروض، بينما  الأشاعرة  أوضحوا أنهم سوف يعاقبون على ترك العبادات إضافة إلى عقوبة الكفر.

وتفرقوا أيضًا في موقع آخر، حيث رأى الماتريدية أنهم لا يمكن أن يكون الله أرسل رسلا نساء واشترطوا ذكورة النبي، ولكن الأشاعرة فلم يأكدوا هذا الشرط، وأن ذكروة النبي شرطا، بل صحت نبوة النساء عندهم، واستدلوا على ذلك بقول  الله سبحانه و تعالى “وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى”.

واختلف الأثنين حول هل يجوز بالعقل أن يعذب الله سبحانه تعالى المطيع أم لا يعذبه؟ فيرى الأشعرية أنه يجوز ذلك، ولكن الماتريدية يرون أنه لا يجوز.

ومن ضمن الأسئلة التي تفرقوا عندها هل يصح صدور الصغائر من الأنبياء والرسل؟، فيرى الأشاعرة الجواز، بينما يرى مذهب الماتريدية المنع.

ورأى الماتريدية إلى امتناع أن يخالف الله وعيده ووعده، بينما أفاد الأشاعرة في منهجهم إلى جواز إخلاف الله لوعيده.

وفي سياق آخر لا يرى الماتريدية تكليف الله لعباده إلا فيما يستطيعونه، إلا أن الأشاعرة اختلفوا معهم فأفادوا أن  التكليف بما لا يطاق جائزا.

الاتفاقات بين الاشاعرة والماتريدية

هناك بعض الاتفاقات بين الاشاعرة والماتريدية، يمكن ذكرها وتوضيحها على النحو التالي:

  •  الماتريدية والأشعرية اتفقوا  على الكلام النفسي.
  • بينما اتفقوا على خلق الله لأفعال العباد، وما لبس أن اختلفوا حول : هل لقدرة العبد تأثير؟ فإلى الأول ذهب الماتريدية وإلى الثاني مالت الأشاعرة.
  • ومن بين الأمور التي اتفقوا عليها هي جواز رؤية الله في الآخرة، ولكنهم تفرقوا في الدليل على هذا الأمر فتوجه الماتريدية إلى أن الدليل على ذلك سمعي نستدل عليه من القرآن والسنة، ولكن الأشعري فيوضح الدليل  يعتمد على العقل.
  • واتفق الماتريدية والأشعرية على أن نصوص القرآن الكريم ونصوص السنة المتواترة، حتى كانت قطعية الثبوت إلا أنها ظنية الدلالة؛ لأنها أدلة لفظية وظواهر ظنية لا توضح اليقين.

اقرأ أيضًا عبر قسم الفرق بين

الفرق بين الاباضية والسنة

الفرق بين الادغام والاخفاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى