ايات قرانية

احاديث عن السيدة خديجة رضي الله عنها

نضع بين أيديكم مجموعة احاديث عن السيدة خديجة ورد ذكرها ضمن أحاديث السنة النبوية الشريفة، حيث ذكرها النبي محمد -صل الله عليه وسلم- خلال أحاديثه، وكذلك ما جاء عن السيدة عائشة في فضل السيدة خديجة وصفاتها.

فقد كانت السيدة خديجة لها مكانة عالية عند النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، حيث اعترف وبحبخا وأعلن حبه لها بصفة دائمة وسط القوم.

احاديث عن السيدة خديجة

  • ما جاء عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ، مَوْلَى الزُّبَيْرِ : ” أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا تُثَبِّتْهُ بِهِ ، فِيمَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مِنْ نِبُوَّتِهِ : يَا ابْنَ عَمِّ ، هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُخْبِرَنِيَ بِصَاحِبِكَ هَذَا الَّذِي يَأْتِيكَ إِذَا جَاءَكَ ؟، قَالَ : نَعَمْ قَالَتْ : فَإِذَا جَاءَكَ فَأَخْبِرْنِي ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا يَوْمًا ، إِذْ جَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا خَدِيجَةُ ، هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَدْ جَاءَنِي، قَالَتْ : أَتُرَاهُ الْآنَ ؟ قَالَ : نَعَمْ، فَقَالَتْ : ” فَاجْلِسْ إِلَى شِقِّي الْأَيْسَرِ ” . فَجَلَسَ . فَقَالَتْ : هَلْ تَرَاهُ الْآنَ ؟، قَالَ : نَعَمْ قَالَتْ : ” فَاجْلِسْ إِلَى شَقِّيَ الْأَيْمَنِ ” . فَتَحَوَّلَ فَجَلَسَ . فَقَالَتْ : هَلْ تَرَاهُ الْآنَ ؟، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَتْ : ” فَتَحَوَّلَ فَاجْلِسْ فِي حِجْرِي ” . فَتَحَوَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ ، فَقَالَتْ هَلْ تَرَاهُ الْآنَ ؟، قَالَ : نَعَمْ ، فَتَحَسَّرَتْ ، فَأَلْقَتْ خِمَارَهَا ، فَقَالَتْ : هَلْ تَرَاهُ الْآنَ ؟، قَالَ : لَا قَالَتْ : ” مَا هَذَا بِشَيْطَانٍ ، إِنَّ هَذَا الْمَلَكُ يَا ابْنَ الْعَمِّ ، فَاثْبُتْ ، وَأَبْشِرْ، ثُمَّ آمَنَتْ بِهِ ، وَشَهِدَتْ أَنَّ الَّذِيَ جَاءَ بِهِ الْحَقُّ . انتهى.
  • كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يُثني عليها ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين، ويبالغ في تعظيمها، حتى إن عائشة كانت تقول: “ما غرت من امرأة ما غرت من خديجة من كثرة ذكر النبي – صلى الله عليه وسلم – لها”.
  • روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: أَتَى جِبرِيلُ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ: “يَا رَسُول الله: هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ، مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنْ رَبِّهَا، وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ”
  • ما رواه البخاري في صحيحه من حديث عائشة- رضي الله عنهما – قالت: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ “تقصد: السيدة خديجة”، ثم قال في آخر الحديث: فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ فَقَالَ: “زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي”، فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ: “لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي” فَقَالَتْ: كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ، وَكَانَ امْرَأً قَدْ تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّ فَيَكْتُبُ مِنَ الْإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: يَا ابْنَ عَمِّ، اسْمَعْ مِنَ ابْنِ أَخِيكَ، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: يَا ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – خَبَرَ مَا رَأَى، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللهُ عَلَى مُوسَى، يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم -: “أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ؟”، قَالَ: نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ وَفَتَرَ الْوَحْيُ.
  • جاء في حديث عبدالله بن جعفر- رضي الله عنه – قال: سمعت علياً بالكوفة وهو يقول: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ” خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ”.
  • في الصحيحين من حديث عائشة- رضي الله عنهما – قالت: اسْتَأْذَنَتْ هَالَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ فَارْتَاعَ، فَقَالَ: “اللَّهُمَّ هَالَةَ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ”، فَغِرْتُ فَقُلْتُ: مَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ مِنْ عَجَائِزِ قُرَيْشٍ حَمْرَاءَ الشِّدْقَيْنِ، هَلَكَتْ فِي الدَّهْرِ، فأَبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا مِنْهَا. وفي رواية: “مَا أَبدَلَنِي اللهُ خَيراً مِنهَا، قَد آمَنَت بِي إِذ كَفَرَ بِي النَّاسُ، وَصَدَّقَتنِي إِذ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتنِي بِمَالِهَا إِذ حَرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقَنِي اللهُ وَلَدَهَا إِذ حَرَمَنِي أَولَادُ النِّسَاءِ”.
  • ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عائشة- رضي الله عنهما – قالت: مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ وَمَا رَأَيْتُهَا، وَلَكِنْ كَانَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – يُكْثِرُ ذِكْرَهَا، وَرُبَّمَا ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أَعْضَاءً، ثُمَّ يَبْعَثُهَا فِي صَدَائِقِ خَدِيجَةَ، فَرُبَّمَا قُلْتُ لَهُ: كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إِلَّا خَدِيجَةُ، فَيَقُولُ: “إِنَّهَا كَانَتْ وَكَانَتْ وَكَانَ لِي مِنْهَا وَلَدٌ”. وفي رواية في الصحيح: “إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا”.

مقالات أخرى قد تهمك:-
أحاديث عن العفة

احاديث عن الصحابة الكرام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى