ايات قرانية

احاديث عن التجسس

تحتوي السنة النبوية الشريفة على مجموعة احاديث عن التجسس ، تم نقلها عن النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، فقد نهى نبي الهدى العباد المؤمنين عن التجسس وذكر ذلك في الكثير من المواضعع ضمن أحاديث السنة النبوية الشريفة.

كما نهى الله عز وجل عن التجسس وإتباع ما يقوم به الآخرين أو تتبع عورات البعض والبحث عن السرائر، وجاء ذلك في قوله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ [الحجرات: 12].

احاديث عن التجسس

  • عن أبي هريرة – رضي الله عنه -: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا التقوى ها هنا» ويشير إلى صدره «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وعرضه، وماله. إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» . وفي رواية: «لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا» . وفي رواية: «لا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانا» وفي رواية: «لا تهاجروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض» . رواه مسلم بكل هذه الروايات، وروى البخاري أكثرها.
  • قوله – صلى الله عليه وسلم -: «ولا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم» ، أي: اكتسبوا ما تصيرون به إخوة من التآلف والتحابب، وترك هذه المنهيات.
  • عن ابن مسعود رضي الله عنه: أنَّهُ أُتِيَ بِرَجُلٍ فَقِيلَ لَهُ: هَذَا فُلاَنٌ تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ خَمْرًا، فَقَالَ: إنَّا قَدْ نُهِيْنَا عَنِ التَّجَسُّسِ، ولكِنْ إنْ يَظْهَرْ لَنَا شَيْءٌ، نَأخُذ بِهِ.
  • قوله صلى الله عليه وسلم: «ولا تحسسوا، ولا تجسسوا» إحداهما: بالجيم. والأخرى: بالحاء المهملة.
  • قوله صلى الله عليه وسلم: «إياكم والظنَّ». قال القرطبي: أي: التهمة التي لا سبب لها، كمن يتهم بفاحشة من غير ظهور مقتضيها، ولذا عطف عليه: {وَلا تَجَسَّسُوا}، وذلك أن الشخص يقع له خاطر التهمة، فيريد تحققه فيتجسس ويبحث فنهي عن ذلك، وهذا موافق لقوله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ} الآية [الحجرات: 12].
  • ودل سياق الآية على الأمر بصون عرض المسلم غاية الصيانة لتقدم النهي عن الخوض فيه بالظن، فإن قال: ابحث لأتحقق، قيل له: {وَلا تَجَسَّسُوا}. فإن قال: تحققت من غير تجسس، قيل له: {وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا}.
  • قول النبي محمد -صل الله عليه وسلم- : «ولا تنافسوا»، أي: في أمور الدنيا، فأما أمور الآخرة فقد أمر الله بالتنافس في أعمالها. قال تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 26].
  • قوله صلى الله عليه وسلم: «ولا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا كما أمركم»، أي: اكتسبوا ما تصيرون به إخوة من التآلف والتحابب، وترك هذه المنهيات.
  • قول النبي محمد -صلوات الله علي- : «المسلم أخو المسلم»، لاجتماعهما في الإسلام. «لا يظلمه في نفسٍ، ولا مال، ولا عرض». «ولا يخذله»، أي: «لا يترك نصرته، وإعانته». «ولا يحقره»، أي: يهينه ولا يعبؤ به.
  • قال النبي محمد -صل الله عليه وسلم- : «التقوى هاهنا، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا» ويشير إلى صدره، أي: «أن محلها القلب.» «بحسب امرئ من الشر» لعظمه وشدته عند الله. «لأن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وعرضه وماله».
  • قول رسول الله -صل الله عليه وسلم- : «إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم، وأعمالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم». وذكر قول الله تعالى في ذم المنافقين: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ} الآية [المنافقون: 4].
  • وفي رواية عند مسلم: «إن الله لا ينظر إلى صوركم، وأموالكم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم». فإذا كان العمل خالصًا لله تعالى صوابًا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم قَبِلَهُ الله.
  • قوله: «ولا تناجشوا»، النجش: الزيادة في السلعة لا لرغبة، بل ليضر غيره ويخدعه.
  • قول النبي محمد -صل الله عليه وسلم- : «ولا يبع بعضكم على بيع بعض». ومثله الشراء على شرائه، والسوم على سومه، بعد استقرار الثمن والرضا به.
  • وعن معاوية رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّكَ إنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ المُسْلِمينَ أفْسَدْتَهُمْ، أَوْ كِدْتَ أنْ تُفْسِدَهُمْ». حديث صحيح، رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.
  • عن معاوية – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «إنك إن اتبعت عورات المسلمين أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم» . حديث صحيح، رواه أبو داود بإسناد صحيح.
  • عن ابن مسعود – رضي الله عنه -: أنه أتي برجل فقيل له: هذا فلان تقطر لحيته خمرا، فقال: إنا قد نهينا عن التجسس، ولكن إن يظهر لنا شيء، نأخذ به. حديث حسن صحيح، رواه أبو داود بإسناد على شرط البخاري ومسلم.

مقالات أخرى قد تهمك:-
احاديث عن البيع والشراء

احاديث عن التبرج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى