قصائد وأشعار

قصيدة عن مرض الحبيب

تعرف على قصيدة عن مرض الحبيب ، يعتبر المرض اكبر محنة يمكن أن يتعرض إليها الإنسان طوال حياته لأن المرض هو الذي يجعل الإنسان فيه ألام ربما لا يمكن أن يتحملها، ويحتاج المريض إلى من يظل بجانبه ويقويه ويسانده في وقت ضعفه لأنه يكون في اشد الحاجة للمقربين حوله، وكان الشعراء دائما يصفون حال المرضى حيث هناك العديد من القصائد والأشعار التي تناولت كثيرا عن فترة مرض الحبيب ومدى شعوره بالالام والتعب.

قصيدة عن مرض الحبيب

فإليكم قصيدة عن مرض الحبيب مقدمة من قسم قصائد وأشعار:-

قال الشريف المرتضى :

وداوِ الداءَ قبلَ تقولُ فيه * طَبيبُ الداءِ أعيا فاستطارا

فإِن الحربَ مَنْشَؤُها حَديثٌ * وكان الشَرُّ مبدؤهُ ضمارا

وربَّ ضغائنٍ حقرتْ لقومٍ * رأينا من نتائجِها الكبارا

وقال أيضا :

ومن عَجائبَ أمري أنني أبدا * أريدُ من صحتي ما ليس يبقى لي

هل صحةٌ من سقامٍ لا دواءَ له ؟ * وكيفَ أبقى ولما يبقَ أمثالي

وما أريدُ سوى عينِ المحالِ فلا * سبيلَ يوماً إِلى تبليغِ آمالي
____________________________

قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – :

دَوَاؤكَ فيكَ وما تَشْعُرُ * ودواؤكَ منكَ وما تبصرُ

وتحسبُ أنكَ جرمٌ صغيرٌ * وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ
________________________________

قال أحمد شوقي :

عَجِبْتُ لشارحٍ سببَ المنايا * يسمى الداءَ والعِلَلَ الوِجعا

ولم تكنِ الحُتوفُ مَحَلَ شكٍ * ولا الآجالُ تحتملُ النَّزاعا

ولكن صُيَّدٌ ولها بُزاةٌ * ترى السرطانَ منها والصُّداعا
_____________________________

قال النحاس :

وأرى التولعَ بالدخانِ وشربهِ * عونا لكامنِ لوعة الأحشاءِ
____________________________________-
قال الحسين البغدادي :

صحةُ المرءِ للسقامِ طريقٌ * وطريقُ الفناء هذا البقاءُ

بالذي نتغذي نَمُوتُ ونَحْيا * أقتلُ الداءِ للنفوسِ الدواءُ

قبحَ اللهُ لذةً لشقانا * نالَها الأمهاتُ والأباءُ

نحنُ لولا الوجودُ لم نألمِ الفقرَ * فإِيجادُنا علينا بلاءُ
__________________________________

قال أبو بكر زهر :

حيلةُ البرءِ صنفتْ لعليلٍ * يرتجى الحياةَ أو لعليلةْ

فإِذا جاءتِ المنيةُ قالَتْ * حيلةُ البُرْءِ ليس حيلةْ
____________________________________

قال خليل مطران :

إِذا ما الداءُ أقعدَ جسمَ حَيّ * أنشطُ روحُه وبها عقالُ؟

لكلِ داءٍ دواءٌ ممكنٌ أبدا * إِلا إِذا امتزجَ الإِقتارُ بالكسلِ
__________________________________

قال ابن نباته :

نعلَّلُ بالدواءِ إِذا مَرِضْنا * وهل يشفي من الموتِ الدواءُ ؟

ونختارُ الطبيبَ، وهل طبيبٌ * يؤخرُ ما يقدمهُ القضاءُ

وما أنفاسُنا إِلا حسابٌ * وما حركاتُنا إِلا فناءُ
_____________________________________
قال محمود الوراق :

وكم من مريضٍ نعاهُ الطبيبُ * إِلى نفسِه وتَوَلىَّ كئيبا

فماتَ الطبيبُ وعاشَ المريضُ * فأضحى إِلى الناسِ ينعى الطبيبا
____________________________________
قال حفني ناصف :

لا تأسينَّ على ما كان من مَرَض * فربَّ جسمٍ بداءٍ قد عرا صَلُحا

أما ترى البدرَ يعرو جسمَه سقم * وينثني بوشاحِ الحُسْنِ مُتَّشِحا
___________________________________
قال عدي البسامي :

وصحيحٌ أضحى يعودُ مريضا * وهو أدنى للموتِ ممن يعودُ

كم من عليلٍ قد تخطاه الردى * فنجا وماتَ طبيبُه والعُوَّدُ
_____________________________–
قال المعري :

لا تُضجرنَّ مريضاً جئتَ عائدهُ * إِن العيادةَ يومٌ إِثرَ يومينِ

بل سَلْهُ عن حاله وادعُ الإِلهَ له * واقعدْ بقدرِ فُواق بين حلبين

من زارَ غِبا أخا دامَتْ مودتُه * وكان ذاكَ صلاحا للخليلين
__________________________________-
قال الضحاك :

ما أنعم الله على عبده * بنعمة أوفى من العافيه

وكل من عُوفيَ في جسمه * فإنه في عيشة راضيه
____________________________________-

قال عبد القادر الرياحي :

ويَشْفِي شفاءٌ ثم فيه شِفَاءُ * وننزل يَشْفيني هُدىً وشِفَاءُ

فذي ستّ آيات إذا ما كتبتها * لذي مَرَض مُضْنًى فهنّ شِفَاءُ

يا رحيما بالمؤمنين إذا ما * ذهلت عن أبنائها الرحماء

يا إلاهي وأنت نِعْمَ اللّجاءُ * عَافِنَا واشفِنا فمنك الشّفاءُ

ونختم برائعة المتنبي ” بنت الدهر ” ، حيث يشتكي من الحمى ، فيقول :

وَزَائِرَتي كَأنّ بهَا حَيَاءً * فَلَيسَ تَزُورُ إلاّ في الظّلامِ

بَذَلْتُ لهَا المَطَارِفَ وَالحَشَايَا * فَعَافَتْهَا وَبَاتَتْ في عِظامي

يَضِيقُ الجِلْدُ عَنْ نَفَسي وَعَنها * فَتُوسِعُهُ بِأنْوَاعِ السّقَامِ

إِذا ما فارَقَتني غَسَّلَتني * كَأَنّا عاكِفانِ عَلى حَرامِ

كأنّ الصّبْحَ يَطرُدُها فتَجرِي * مَدامِعُهَا بأرْبَعَةٍ سِجَامِ

أُرَاقِبُ وَقْتَهَا مِنْ غَيرِ شَوْقٍ * مُرَاقَبَةَ المَشُوقِ المُسْتَهَامِ

وَيَصْدُقُ وَعْدُهَا وَالصّدْقُ شرٌّ * إذا ألْقَاكَ في الكُرَبِ العِظامِ

أبِنْتَ الدّهْرِ عِندي كُلُّ بِنْتٍ * فكَيفَ وَصَلْتِ أنتِ منَ الزّحامِ

جَرَحْتِ مُجَرَّحا لم يَبقَ فيهِ * مَكانٌ للسّيُوفِ وَلا السّهَامِ

ألا يا لَيتَ شِعرَ يَدي أتُمْسِي * تَصَرَّفُ في عِنَانٍ أوْ زِمَامِ

وَهَلْ أرْمي هَوَايَ بِرَاقِصَاتٍ * مُحَلاّةِ المَقَاوِدِ باللُّغَامِ

فَرُبَّتمَا شَفَيْتُ غَليلَ صَدْرِي * بسَيرٍ أوْ قَنَاةٍ أوْ حُسَامِ

يَقُولُ ليَ الطّبيبُ أكَلْتَ شَيئا * وَداؤكَ في شَرَابِكَ وَالطّعامِ

وَمَا في طِبّهِ أنّي جَوَادٌ * أضَرَّ بجِسْمِهِ طُولُ الجَمَامِ

فإنْ أمرَضْ فما مرِضَ اصْطِباري * وَإنْ أُحْمَمْ فَمَا حُمَّ اعتزَامي

وَإنْ أسْلَمْ فَمَا أبْقَى وَلَكِنْ * سَلِمْتُ مِنَ الحِمامِ إلى الحِمامِ

تَمَتّعْ مِنْ سُهَادٍ أوْ رُقَادٍ وَلا * تَأمُلْ كرًى تحتَ الرِّجَامِ

فإنّ لِثَالِثِ الحَالَينِ مَعْنًى * سِوَى مَعنَى انتِباهِكَ وَالمَنَامِ

مفالات أخرى قد تهمك:-
قصيدة عتاب للحبيب

قصيدة عن غدر الحبيب

قصيدة لعتاب شخص قريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى