قصائد وأشعار

قصيدة لمحمود درويش عن الوطن

تعرف علي قصيدة لمحمود درويش عن الوطن ، من منا لا يعرف الشاعر محمود درويش ، هذا المناضل الذي ظل يكتب القصائد في حب وطنه فلسطين مهاجما الاحتلال الإسرائيلي ومكافحا بقلمه ضد الظلم والعدوان.

فهذا الشاعر الذي هز قلمه القلوب وجعل حب فلسطين فيها ينبض في كل قلب كتب العديد والعديد من القصائد التي حفظها البعض عن ظهر قلب ومن بينها ما سوف نقوم بذكره خلال هذه المقالة.

قصيدة لمحمود درويش عن الوطن

قصيدة لمحمود درويش عن الوطن مقدمة من قسم قصائد وأشعار:-

كما ذكرنا في السابق، فإن حب فلسطين كان قد أتولد مع أول نفس يتنفسه المولود، والذي أبدع في الكتابه عنه محمود درويش ومن بين هذه القصائد ما يلي:

قصيدة (جبين وغضب)

وطني ! يا أيها النسرُ الذي يغمد منقار اللهبْ

في عيوني,

أين تاريخ العرب؟

كل ما أملكه في حضرة الموت:

جبين وغضب.

وأنا أوصيت أن يزرع قلبي شجرةْ

وجبيني منزلاً للقُبَّرهْ.

وطني , إنا ولدنا وكبرنا بجراحك

وأكلنا شجر البلّوط…

كي نشهد ميلاد صباحك

 

أيها النسر الذي يرسف في الأغلال من دون سببْ

أيها الموت الخرافيُّ الذي كان يحب

لم يزل منقارك الأحمر في عينيَّ

سيفاً من لهب…

وأنا لست جديراً بجناحك

كل ما أملكه في حضرة الموت :

جبين … وغضب !

 

قصيدة (رد الفعل)

وطني ! يعلمني حديدُ سلاسلي

عنف النسور , ورقة المتفائلِ

ما كنت أعرف أن تحت جلودنا

ميلادَ عاصفةٍ … وعرس جداولِ

سَدُّوا عليَّ النور في زنزانةٍ

فتوهَّجتْ في القلب … شمسُ مشاعلِ

كتبوا على الجدار.. مرج سنابلِ

رسموا على الجدار صورَ قاتلي

فمحتْ ملامحَها ظلالُ جدائلِ

وحفرتُ بالأسنان رسمك دامياً

وكتبتُ أُغنية العذاب الراحلِ

أغمدت في لحم الظلام هزيمتي

وغرزت في شعر الشموس أناملي

والفاتحون على سطوح منازلي

لم يفتحوا إلاّ وعود زلازلي !

لن يبصروا إلاّ توهُّج جبهتي

لن يسمعوا إلاّ صرير سلاسلي

فإذا احترقت على صليب عبادتي

أصبحت قديساً.. بِزَيّ مُقاتلِ

 

قصيدة (أحبك أكثر)

تَكَبَّرْ…تَكَبَّر!

فمهما يكن من جفاك

ستبقى، بعيني ولحمي، ملاك

وتبقى، كما شاء لي حبنا أن أراك

نسيمك عنبر

وأرضك سكَّر

وإني أحبك… أكثر

 

يداك خمائلْ

ولكنني لا أغني

ككل البلابلْ

فإن السلاسلْ

تعلمني أن أقاتلْ

أقاتل… أقاتل

لأني أحبك أكثر!

غنائي خناجر وردْ

وصمتي طفولة رعد

وزنبقة من دماء

فؤادي،

وأنت الثرى والسماء

وقلبك أخضر…!

وَجَزْرُ الهوى، فيك، مَدّ

فكيف، إذن، لا أحبك أكثر

وأنت، كما شاء لي حبنا أن أراك:

نسيمك عنبر

وأرضك سكَّر

وقلبك أخضر…!

وإنِّي طفل هواك

على حضنك الحلو

أنمو وأكبر!

 

قصيدة (لا مفر)

مطر على أشجاره ويدي على

أحجاره , والملح فوق شفاهي

من لي بشبّاك يقي جمر الهوى

من نسمة فوق الرصيف اللاهي ؟

وطني ! عيونك أم غيومٌ ذوَّبت

أوتار قلبي في جراح إلهِ !

هل تأخذنَّ يدي ؟ فسبحان الذي

يحمي غريبا من مذلِّة آهِ

ظلُّ الغريب على الغريب عباءةٌ

تحميه من لسع الأسى التيّاهِ

هل تُلْقِيَنَّ على عراء تسولي

أستار قبر صار بعض ملاهي

لأشمَّ رائحة الذين تنفَّسوا

مهدي… وعطر البرتقال الساهي

وطني ! أُفتِّش عنك فيك فلا أرى

إلاّ شقوق يديك فوق جباهِ

وطني أتفتحُ في الخرائب كوة؟

فالملح ذاب على يدي وشفاهي

مطر على الإسفلتِ, يجرفني إلى

ميناءِ موتانا … وجرحُك ناهِ

أقرأ أيضاً:

قصيدة عن اللغة العربية

قصائد عن لغة الضاد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى