قصائد وأشعار

قصيدة عن الغزل للمتنبي

تعرف على قصيدة عن الغزل للمتنبي ، يعتبر الشاعر المتنبي من الشعراء العمالقة الذين تحدثوا كثيرا عن الرومانسية والحب من خلال قصائده الشعرية المختلفة والتي حازت على إعجاب العديد من الناس من مختلف الفئات العمرية، حيث بدأ المتنبي في كتابة الشعر منذ كان عمره تسع سنوات، واسمه الحقيقي بالكامل وهو:أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي، وقام المتنبي بتأليف عشرات القصائد الشعرية الرائعة في مختلف الموضوعات الحياتية.

قصيدة عن الغزل للمتنبي

فإليكم قصيدة عن الغزل للمتنبي مقدمة من قسم قصائد وأشعار:-

إن التي سفكت دمي بجفونها * لمتدر أن دمي الذي تتقلدُ

قالت وقد رأت اصفراري من به * وتنهدت فأجبتها المتنهدُ

فمضت وقد صبغ الحياءُ بياضها * لوني كما صبغ اللجين العسجد

فرأيت قرن الشمس في قمر الدجى * متأوداً غصنٌ به يتأودُ

عدويةٌ بدويةٌ من دونها * سلب النفوس ونار حرب توقد

***

هامَ الفُؤادُ بأعرابِيّةٍ سَكَنَتْ * بَيْتاً من القلبِ لم تَمدُدْ له طُنُبَا

مَظْلُومَةُ القَدّ في تَشْبيهِهِ غُصُناً * مَظلُومَةُ الرّيقِ في تَشبيهِهِ ضَرَبَا

بَيضاءُ تُطمِعُ في ما تحتَ حُلّتِها * وعَزّ ذلكَ مَطْلُوباً إذا طُلِبَا

كأنّها الشّمسُ يُعْيي كَفَّ قابضِهِ * شُعاعُها ويَراهُ الطّرْفُ مُقْتَرِبَا

***

وَمَا العِشْقُ إلاّ غِرّةٌ وَطَمَاعَةٌ * يُعَرّضُ قَلْبٌ نَفْسَهُ فَيُصَابُ

وَغَيرُ فُؤادي للغَوَاني رَمِيّةٌ * وَغَيرُ بَنَاني للزّجَاجِ رِكَابُ

***

أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ * وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ

جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى * عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ

مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ * إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ

جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي * نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يُحْرِقُ

وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ * فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ

وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني * عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ فيهِ ما لَقُوا

***

مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ * هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا

تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ * في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ

***

عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ * وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ

وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ * وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ

***

الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الألْسُنَا * وألَذُّ شَكْوَى عاشِقٍ ما أعْلَنَا

ليتَ الحَبيبَ الهاجري هَجْرَ الكَرَى * من غيرِ جُرْمٍ واصِلي صِلَةَ الضّنى
_________________________
لما تقطعت الحمول تقطعت * نفسي أسى وكأنهن طلـوح

وجلا الوداع من الحبيب محاسنا * حسن العزاء وقد جلين قبيح

فيد مسلمة وطرف شاخص * وحشا يذوب ومدمع مسفوح

يجد الحمـام ولـو كوجدي لانبرى * شجر الأراك مع الحمام ينوح

***

حُشاشةُ نَفسٍ وَدّعتْ يوْمَ وَدّعوا * فَلَمْ أدرِ أيّ الظّاعِنَينِ أُشَيِّعُ

أشاروا بتَسْليمٍ فَجُدْنَا بأنْفُسٍ * تَسيلُ مِنَ الآماقِ وَالسَّمُّ أدْمُعُ

حَشَايَ على جَمْرٍ ذَكيٍّ مِنَ الهَوَى * وَعَيْنايَ في رَوْضٍ من الحسنِ تَرْتَعُ

وَلَوْ حُمّلَتْ صُمُّ الجِبالِ الذي بِنَا * غداةَ افترَقْنا أوْشكَتْ تَتَصَدّعُ

بمَا بينَ جَنبيّ التي خاضَ طيْفُهَا * إليّ الدّياجي وَالخَلِيّونَ هُجّعُ

أتَتْ زائِراً ما خامَرَ الطّيبُ ثَوْبَها * وكالمِسْكِ مِن أرْدانِها يَتَضَوّعُ

فما جلَسَتْ حتى انثَنَتْ توسعُ الخُطى * كَفاطِمَةٍ عن دَرّها قَبلَ تُرْضِعُ

فَشَرّدَ إعظامي لَها ما أتَى بهَا * مِنَ النّوْمِ والْتَاعَ الفُؤادُ المُفَجَّعُ

***

الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الألْسُنَا * وألَذُّ شَكْوَى عاشِقٍ ما أعْلَنَا

ليتَ الحَبيبَ الهاجري هَجْرَ الكَرَى * من غيرِ جُرْمٍ واصِلي صِلَةَ الضّنى

بِتْنَا ولَوْ حَلّيْتَنا لمْ تَدْرِ مَا * ألْوانُنَا ممّا اسْتُفِعْنَ تَلَوُّنَا

وتَوَقّدَتْ أنْفاسُنا حتى لَقَدْ * أشْفَقْتُ تَحْتَرِقُ العَواذِلُ بَينَنَا

***

في الخَدّ أنْ عَزَمَ الخَليطُ رَحيلا * مَطَرٌ تَزيدُ بهِ الخُدودُ مُحُولا

يا نَظْرَةً نَفَتِ الرُّقادَ وغادَرَتْ * في حَدّ قَلبي ما حَيِيتُ فُلُولا

كَانَتْ مِنَ الكَحْلاءِ سُؤلي إنّما * أجَلي تَمَثّلَ في فُؤادي سُولا

أجِدُ الجَفَاءَ على سِواكِ مُرُوءَةً * والصّبرَ إلاّ في نَواكِ جَميلا

وأرَى تَدَلُّلَكِ الكَثيرَ مُحَبَّباً * وأرَى قَليلَ تَدَلُّلٍ مَمْلُولا

***

لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي * وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي

وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه * وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ

***

لَيَاليّ بَعْدَ الظّاعِنِينَ شُكُولُ * طِوالٌ وَلَيْلُ العاشِقينَ طَويلُ

يُبِنَّ ليَ البَدْرَ الذي لا أُريدُهُ * وَيُخْفِينَ بَدْراً مَا إلَيْهِ سَبيلُ

وَمَا عِشْتُ مِنْ بَعدِ الأحِبّةِ سَلوَةً * وَلَكِنّني للنّائِبَاتِ حَمُولُ

***
قِفَا قَليلاً بها عَليّ فَلا * أقَلّ مِنْ نَظْرَةٍ أُزَوَّدُهَا

فَفي فُؤادِ المُحِبّ نَارُ جَوًى * أحَرُّ نَارِ الجَحيمِ أبْرَدُهَا

يَا عَاذِلَ العَاشِقِينَ دَعْ فِئَةً * أضَلّهَا الله كَيفَ تُرْشِدُهَا

***

ما أوجه الحضر المستحسنات به * كأوجه البدويات الرعابيب

حسن الحضارة مجلوب بتطرية * وفي البداوة حسن غير مجلوب

مقالات أخرى قد تهمك:-
قصيدة قصيرة عن الحب في الحلال

قصائد محمود درويش عن الحب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى