أسرار وخفايا

اسرار نهر النيل

تتنوع اسرار نهر النيل الغير معروفة لفئة كبيرة من الأفراد، فهو من الأشياء الهامة للغاية لدى المصريين القدماء حيث كانوا دائمًا ما يُظهروا العرفان لوجوده، كما أن القدماء المصريين جعلوا منه الإله الخالق لمصر وواهب الحياة فيها. تعرف على العديد منها من خلال هذا المقال المقدم من قسم أسرار وخفايا

ومن بين النصوص الأدبية لقدماء المصريين عن نهر النيل، عبارة : ” فـ ليحيا الإله الكامل الذي في الأمواه، إنه غذاء مصر وطعامها ومؤونتها، إنه يسمح لكل أمرئ أن يحيا، الوفرة على طريقه، والغذاء على أصابعه، وعندما يعود يفرح البشر، كل البشر”. وتعتبر هذه الكلمات جزء من ترنيمة دونها المصريين القدماء ضمن النصوص الأدبية التي تم تدوينها للنيل.

ومنذ القدم، حاول المصريين القدماء ابتكار العديد من الطرق التي تساعد في الاستفادة من مياه النيل لتنظيم الري وحفر الترع تمهيدًا لزراعة مساحات كبيرة من أرض الوادي، حيث اعتمدت الحياة الاجتماعية والمادية في مصر منذ القدم على مياه نهر النيل.

الجدير بالذكر، أن التغيرات المناخية قد دفعت السكان منذ قديم الآزل للإتجاه نحو الأنهار وذلك بسبب الجفاف الشديد وندرة الأمطار في ذلك الوقت، وهو ما دفع الأفراد وقتها إلى الظهور في شكل تجمعات أظهر شكل الحياة البدائية التي تعود جذورها إلى بداية العصر الحجري الحديث.

ما معنى كلمة النيل و اسرار نهر النيل ؟

وكان المصريون القدماء قد أطلقوا على نهر النيل إسم “إبتروعا” في اللغة المصرية القديمة، وهذا الإسم يعني “النهر العظيم”، بينما كلمة “النيل” تعود أصلها اللغوي إلى اليونانية حيث ترجع إلى كلمة “نيلوس”، بينما أشار آخرين بأن كلمة “نهر” مشتقة من كلمة “نهل” وهي كلمة ذات أصول فينيقية.

بينما يرى العالم المصري رمضان عبده، في دراسة موسوعية قام بها تحت عنوان “حضارة مصر القديمة”، أن كلمة النيل مشتقة من أصل مصري صميم، وتحديدًا من عبارة “نا إيترو” والتي تعني النهر ذو الفروع.

كما أكد رمضان عبده، أن المصريون أطلقوا على نهر النيل إسم “حبت إنت إيترو” وهي تعني مجرى النهر، ببنما أطلقوا على فروع النيل إسم “إيترو نوكيمت” والتي تعني فروع الأرض السوداء.

وساعد نهر النيل، المصريين القدماء في تكوين مجتمعات صغيرة يقوموا بالتعاون مع بعضهما في زراعة شئ ما في منطقة محددة من الأرض، حتى بدأ الأفراد باللجوء إلى فكرة الاستيلاء على أراضي المجتمعات المجاورة لتوسيع حدودهم، حتى تشكل كيانًا أكبر وكوّن اتحاد فيما بعد في عهد الملك مينا، فـ ظهر أول شكل سياسي واجتماعي للأراضي المصرية وذلك بفضل تجمع مجموعة من الأفراد حول نهر النيل.

وفيما بعد، بدأ المصريين يعتمدون على مياه النيل للحصول على الغذاء، فقاموا بصيد الأسماء، وبعد ذلك قرروا ابتكار القوارب كوسيلة للمواصلات والصيد.

كما برز تقديس نهر النيل لدى المصريين القدماء، وحرص المصري على الاهتمام بنظافة مياه النيل واعتبار هذه النظافة واجب مقدس على الجميع، وكان من يلوث مياه النيل يتعرض لعقوبة شديدة بالإضافة إلى غضب الآلهة عليه يوم الحساب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى