منوعات

تقسيم الميراث بين الأخ والأخت

وضح الدين الإسلامي شروط مهمة جدا في كل أمور الحياة، وكذلك تك الاهتمام بجانب الميراث من حيث ذكر جميع التفاصيل والحالات وطرق التقسيم، ولكنها صعبة بالنسبة للبعض.
وتقسيم الميراث بين الأخ والأخت هو ما سوف نتعرف عليه بالتفصيل في هذا المقال ونناقش معلومات أخرى مهمة وشروط تقسيم الميراث بالحالات المختلفة.

تقسيم الميراث بين الأخ والأخت

  • في أول الأمر ما قبل أن يبدأ بالحديث عن أي معلومات تخص الميراث وسوف نتحدث أولا عن النصوص القرآنية التي ناقشت الميراث حتى نفهم التفاصيل الهامة أولا.(يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ ۗ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيماً).
  • (لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ ۚ نَصِيبًا مَّفْرُوضاً)
  • (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفاً)
  • (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ* وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ* وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ* وَالَّذِينَ آمَنُوا مِن بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَٰئِكَ مِنكُمْ ۚ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ ۗ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
  • (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا ۚ كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً)
  • (وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ ۚ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ ۚ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً)
  • (وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِن كَانُوا أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ وَصِيَّةً مِّنَ اللهِ ۗ وَاللهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ).
  • (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ۚ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ۚ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ۚ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۗ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا ۗ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
  • وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ)
  • (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً).

ولذلك ومن خلال الآيات الكريمة التي سبق ذكرها سوف نلاحظ أن حالات الميراث كثيرة جدا وتختلف على حسب الحالة التي وقع فيها الأشخاص أو الأخوة أو حاله الاب أو الاخت وغيرها.

الحالة الأولى:
وهذه هي الحالة التي ترث فيها المرأة نصف نصيب الرجل و لديها بعض الاقسام، القسم الاول في الحالات التي ترث فيها المرأة تعصيبا للرجل و تأخذ النصف ولها اربع صور واضحة وهي الصور التالية.

  1. إذا كان الميت ترك بنت وابن فإن للبنت نصف نصيب الابن وذلك كما جاء في القرآن الكريم {يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}.
  2. وإذا ترك الميت ابن ابن وبنت ابن فإن الابن يأخذ نصف نصيب ابن الابن
  3. وأما لو ترك الميت أخ شقيق وأخت شقيقة فأما الأخت الشقيقة تحصل على نصف نصيب الأخ الشقيق وذلك كما جاء في القران {وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين}.
  4. اما لو ترك الميت أخ لأب وأخت لأب فإن أخت لأب تحصل على نصف نصيب الأخ لأب.
  5. في الحالة التي تموت فيها الزوجة و تترك زوجها ولم يكن لها فرع وارث فالزوج يحصل على نصف الإرث وأما لو مات زوجها وترك الزوجة فإن لم يكن له فرع وارث في للزوجة الربع الإرث.
  6. وأما في الحالة التي تموت فيها الزوجة وتترك الزوج ولها فرع وارث وأما الزوج يحصل على ربع الإرث أما لو مات الزوج وترك الزوجة و لهم فرع وارث فإن الزوجة تحصل على ثمن الإرث وذلك في قوله تعالى {ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين}.

الحالة الثانية:
وهذه هي الحالة التي تحصل فيها المرأة على مثل نصيب الرجل مباشرة ولها العديد من الصور المختلفة.

  1. لو الشخص الميت ترك بنت واب، فإننا سوف نجد ان البنت تحصل على نصف التركة فرضا وذلك كما جاء في القرآن الكريم {يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف}. واما الأب فيحصل على باقي التركة أي ان أو يحصل على النصف الباقي وذلك كما ورد عن ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم «ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فلأولى رجل ذكر
  2. واما الشخص الميت الذي يترك بنت الابن ويترك الجد فإن بنت الابن تحصل على نصف التركة لأنها محل البنت عند عدم وجود اولاد لذلك الشخص الميت وأما بجد سوف ياخذ الباقي.
  3. على الشخص الميت الذي يترك بن واب فهناك قوله تعالى {يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف} وأما ابن الابن فيحصل على باقي التركة تعصيبا وذلك يشمل نصف التركة.

ولا يزال هناك عدد كبير جدا من الحالات الاخرى المختلفة التي يجب ان تؤخذ بالاعتبار، ولذلك دائما ما يفضل التواصل مع الشيوخ واهل العلم ليتم تقسيم الإرث بالطريقة المناسبة حتى يتم شرح الحالة لهم بالشكل المناسب و اختيار الطريقة المناسبة باعتبار وجود حالات واحتمالات كثيرة جدا جدا.

كان هذا المقال من قسم منوعات، ولكن هناك المزيد للقراءة مثل: الفرق بين العدل والمساواة

متى يتساوى الذكر والأنثى في الميراث؟

هناك بعض الحالات المعينة التي نوافذ فيها التساوي ما بين نصيب الذكر وما بين نصيب الانثى ومنها الحالات التالية.

الاخ للام والاخت للام كما جاء في قوله تعالى بالقران الكريم ” وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ”
الاب والام اذا كان الشخص الميت ابن ذكر أو ابن ابن فإن جاء ذلك في قوله تعالى “وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ”

والجدير بالذكر بأن الحالات الأخرى التي يكون فيها تساوي ما بين البنت وما بين الذكر في الميراث كثيرة جدا يمكنكم مراجعتها في رقم الفتوى: 56573 في موقع إسلام ويب

ونقترح عليك أيضا قراءة المقال: الفرق بين الوالدين والابوين

متى ترث البنت النصف؟

حالات الميراث كما ذكرنا خلال السطور السابقة من هذا المقال “تقسيم الميراث بين الأخ والأخت” تعتبر كبيرة جدا وبالتالي دائما ما يجب أن تكون بحاجة إلى أحد الشيوخ المناسبين الذين يقومون بشرح كل ذلك بالشكل المناسب.

على سبيل المثال سوف تأخذ المرأة نصف نصيب الرجل اذا كانت البنت مع اخيها الذكر ولكن يمكن أن تأخذ مثله تماما مثل الام مع الاب في حالة وجود الابن.

ولكن في بعض الحالات الأخرى يمكن أن تأخذ البنت اكثر من الولد وذلك يكون لو كان زوج مع بنتين وغيرها وبعض الحالات الأخرى التي يمكنكم متابعتها في رقم السؤال 135065 في موقع الإسلام سؤال وجواب.

للمزيد من الفائدة تأكد من أنك قرأت: أحاديث النبي عن يوم القيامة

أسهل طريقة لتقسيم الميراث

في الحقيقة أن تقسيم الميراث بين الأخ والأخت يعتبر من الأمور المعقدة نسبيا التي ينساها الكثيرون، وذلك لأن القرآن الكريم لم ينسى أي شخص في هذه الجزئية باعتبار أن جميع الحالات والاحتمالات الممكنة تم ذكرها في القرآن الكريم.

ولذلك فإن الأشخاص الذين ليسوا على دراية كاملة بالنصوص القرآنية والتفسير الخاص بهم يمكن أن يقعوا في خطأ التقسيم، ولذلك دائما يفضل التواصل مع أحد الشيوخ حتى يقوم بعمل طريقة التقسيم المناسب.

وحيث أن الشيخ في بداية الأمر سوف يقوم بجمع المعلومات الأساسية الموجودة عن حالات الإخوة وعن الاقارب وغيرها ومن ثم يقوم بالتقسيم على حسب الإرث الموجود وعلى حسب النصوص القرآنية.

بعد الانتهاء من قرأة مقال تقسيم الميراث بين الأخ والأخت نقترح عليك أيضا قراءة المقال التالي من موقع الجواب:  خواتيم سورة البقرة مكتوبة .. فضل الآيات و متى تقرأ ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى