إذا كان لديك شخص عزيز مصابًا بتجلط الوريد البابي فإن أهم ما يشغلك هو سؤال هل يعيش مريض جلطة الوريد البابي إذ أن انسداد الوريد البابي يعد من الأمراض المتعلقة بالكبد والطحال ويسبب مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة في حالة عدم تلقي العلاج المناسب.
وخلال هذا المقال على موقع الجواب 24 نجاوب على سؤال هل يعيش مريض جلطة الوريد البابي؟، وسنتعرف على كل ما يتعلق بمرض تخثر الوريد البابي من حيث الأسباب التي تؤدي إلى انسداد أو تضيق الوريد البابي والمضاعفات التي تنتج عنه، والأعراض التي تدل على انسداد الوريد البابي، وكيفية علاجه.
هل يعيش مريض جلطة الوريد البابي
قبل الإجابة على سؤال هل يعيش مريض جلطة الوريد البابي، نتعرف أولًا على الوريد البابي ومدى أهميته، فهو الوريد الذي يعمل على السماح بتدفق الدم من الأمعاء إلى الكبد، وإذا حدث تخثر في الوريد البابي، فإنه يسبب ارتفاع ضغط الدم مما يؤدي إلى تضخم الطحال وتوسع الأوردة وهو ما يُعرف بالدوالي.
وفي حالة حدوث تخثر في الوريد البابي فإنه يمنع تدفق الدم، ونتيجة وجود خثرة دموية في مسرى الدم يحدث انسداد في الوريد الذي يحمل الدم من الأمعاء إلى الكبد، ومن ثم يسبب ظهور دوالي المريء أو دوالي المعدة، وقد ينتج بعض المضاعفات منها النزيف بشكل كبير أو حدوث احتقان في الكبد أو تلف في الكبد.
وبالعودة إلى سؤال هل يعيش مريض جلطة الوريد البابي ؟، فإن تخثر الوريد البابي يعد من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان، ولكن يمكن علاجه وتخطي مرحلة الخطورة إذا تم التشخيص مبكرًا وتحديد السبب وطرق العلاج المناسبة، وذلك بناء على الأعراض التي تظهر على المريض، وهو ما سنتعرف عليه لاحقًا خلال هذا المقال.
مضاعفات جلطة الوريد البابي
لقد أشارنا في الإجابة على سؤال هل يعيش مريض جلطة الوريد البابي إلى أن هناك مضاعفات خطيرة قد تحدث نتيجة الإصابة بانسداد الوريد البابي، وذلك في حالة التأخر في تشخيص المريض وعدم تلقي العلاج.
ففي بعض الحالات قد لا تظهر أعراض انسداد الوريد البابي على المريض، ويمكن أن تتدهور حالة الكبد قبل أن يعرف المريض أنه مصاب، حتى تظهر عليه أعراض اصفرار العين بشكل مفاجيء وكثرة الاستقساء وارتفاع ضغط الوريد البابي مما يؤدي إلى النزيف من الدوالي.
ومن المضاعفات التي يسببها انسداد الوريد البابي أنه قد يتحول إلى مرض مزمن فيعيق تدفق الدم من الأمعاء إلى الكبد، فيسبب بعض من أمراض الكبد مثل تشمع الكبد وحدوث فشل في وظائف الكبد، وقد يسبب التأخر في اكتشاف المرض وعلاجه تطور المضاعفات الصحية لتصل إلى الوفاة.
اقرأ أيضًا عبر قسم أعراض وأمراض: هل مرض تضخم الطحال خطير
اسباب انسداد الوريد البابي
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال هل يعيش مريض جلطة الوريد البابي يجب أن نتعرف على أسباب الإصابة بانسداد الوريد البابي، فهذا الوريد هو المسؤول عن تدفق الدم إلى الكبد، ويمكن أن يكون عرضة للانسداد لأسباب عديدة قد تختلف من شخص لآخر، ومنها الآتي:
1- قد يحدث تخثر الوريد البابي عند الأطفال حديثي الولادة نتيجة حدوث عدوى في الحبل السري للطفل لحظة الولادة.
2- من أسباب انسداد الوريد البابي عند الأطفال الأكبر عمرًا حدوث التهاب الزائدة الدودية والتي قد تنتقل إلى الوريد البابي مما يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية.
3- أما بالنسبة للبالغين فهناك أسباب عديدة لانسداد الوريد البابي ومنها الآتي:
- الحمل.
- التعرض لضربة على الكبد.
- الإصابة بأحد أمراض السرطان مثل سرطان الكبد أو سرطان البنكرياس أو سرطان الكلى.
- التهاب البنكرياس.
- التهاب الزائدة الدودية.
- التهاب الأمعاء.
- زيادة عدد خلايا الدم الحمراء.
- التعرض لتسمم البطن.
- انتقال العدوى أثناء إجراء العمليات الجراحية.
أعراض انسداد الوريد البابي
كما أشارنا في الإجابة على سؤال هل يعيش مريض جلطة الوريد البابي إلى أن انسداد الوريد البابي يهدد حياة الإنسان لأنه من الأمراض الخطيرة التي تسبب العديد من المضاعفات، ولكن في حالة التشخيص المبكر وتلقي العلاج المناسب فهناك أمل في إنقاذ حياة المريض.
ويتوقف التشخيص المبكر لمرض تخثر الوريد البابي على الأعراض التي تظهر على المريض، والتي تختلف بحسب حدة وبساطة المرض، فهناك ما يُعرف بالانسداد البسيط في الوريد البابي، وهناك الانسداد الحاد للوريد البابي.
ومن أعراض انسداد الوريد البابي البسيط ما يلي:
- ارتفاع حرارة الجسم.
- انتفاخ البطن وتورمه.
- ألم أعلى البطن.
أما عن أعراض انسداد الوريد البابي الحاد فهي كالتالي:
- ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي.
- تضخم الطحال.
- انخفاض عدد كريات الدم البيضاء.
- تكون دوالي في المعدة والمريء.
- حدوث نزيف من وقت لآخر وخاصة من المستقيم.
- غثيان وقيء مصحوب بالدم.
- فقدان الشهية.
- ألم شديد في البطن وانتفاخ أعلى البطن.
- احتقان الأمعاء.
- حدوث إسهال.
- تغير لون البراز إلى اللون الداكن.
- ظهور دم في البراز ورائحة كريهة.
- اصفرار الجلد.
- حدوث حمى وقشعريرة.
علاج انسداد الوريد البابي
إذا كانت إجابة سؤال هل يعيش مريض جلطة الوريد البابي تتوقف على مدى سرعة اكتشاف المرض وعلاجه، فمن الضروري أن نتعرف على كيفية علاج انسداد الوريد البابي قبل أن تحدث مضاعفات صحية لا يمكن السيطرة عليها وتنتهي بوفاة المريض.
يشير الأطباء إلى أن علاج انسداد الوريد البابي يختلف حسب نوعه، فكما أشارنا فإن هناك انسداد بابي حاد وهناك انسداد بابي بسيط، فأما عن انسداد الوريد البابي الحاد يعتمد علاجه على الأدوية المسيلة للجلطات الدم والتي يتناولها المريض لفترة من الوقت حتى تتحسن حالته الصحية.
أما إذا كان انسداد الوريد البابي شديد لدرجة أنه يسبب نزيف المريء فهناك أدوية أخرى يوصي بها الأطباء بخلاف مضادات التخثر مثل حقن الدواء مباشرة في الأوردة، حتى تساهم في تقليل الضغط على البطن ومنع حدوث مضاعفات ووقف النزيف.
وهناك حالات من انسداد الوريد البابي الشديد التي تستدعي التدخل الجراحي لتركيب دعامات أو لزراعة الكبد في حالة حدوث فشل كبدي، ويكون التدخل الجراحي هنا لمنع النزيف الزائد وتقليل الضغط في الأوردة.
وهناك عوامل أخرى تساعد في علاج تخثر الوريد البابي، ومنها الآتي:
- الفواكه والخضروات فهي تساعد على الحد من خطر تجلط الدم، ومن هذه الفواكه والخضروات ” البرتقال، الأناناس، المشمش، الخوخ، العنب، التوت البري، الفراولة، الطماطم، الفجل، الزيتون، الفلفل الحار”.
- الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا 3، فهي تحتوي على عناصر غذائية تساعد في تنظيم تخثر الدم، ومن هذه الأطعمة “اللفت، السبانخ، سلطة الخضر”.
- الأطعمة التي تحتوي على فيتامين هـ، لاحتوائها على عناصر قادرة على تثبيط الصفائح الدموية والخلايا المسؤولة عن تجلط الدم، ومن هذه الأطعمة ” القرنبيط، المانجا، الكيوي، السبانخ، الطماطم”.
وإلى جانب علاج انسداد الوريد البابي بالأدوية المسيلة للدم وحقن الأوردة والتدخل الجراحي، فمن الضروري أيضًا علاج السبب الذي أدى إلى حدوث انسداد الوريد البابي، وذلك لمنع تكرار حدوث التخثر.
اقرأ أيضًا : اسماء ادوية توسيع الشرايين مع استخدام الادوية لعلاج انسداد الشرايين
