ايات قرانية

آيات قرآنية عن حب الوطن تهمك

يوجد أحاديث نبوية عديدة و آيات قرآنية عن حب الوطن في مختلف سور القران الكريم يحثون عن حب الوطن والاعتزاز به وضرورة الانتماء له وهذا يدل على مدى علو ورقي قيمة الوطن بالنسبة إلى الله – عز وجل – .

كما سرد الله – سبحانه وتعالى – خلال القران الكريم عدد من مواقف بعض الأنبياء والرسل اتجاه وطنهم، وبعض قصص للصالحين ومدى انتمائهم لبلدهم أو قريتهم ولأهلهم، وروت قصص القران الكريم عن الغزوات التي خاضها الرسول -صلى الله عليه وسلم- دفاعا عن بلده وأهله وشرفه والدين الإسلامي، فلذلك يجب أن ننتمي جميعا إلى وطننا ونرفع من شأنه، وندافع عنه ضد أي عدو يحاول تشتيت الشمل محاولا تضييع الوطن.

آيات قرآنية عن حب الوطن

وإليكم عدد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن مدى حب الوطن:

  • قال تعالى: «وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر» «البقرة: 126».
  • قال تعالي :«أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم» «العنكبوت: 67»
  • قال تعالى : «أولم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء رزقاً من لدنا ولكن أكثرهم لا يعلمون» «القصص: 57».
  • قال تعالى: «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين (8)»، «الممتحنة: 8»
  • قال تعالى: «أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير (39) الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله»، «الحج: 39، 40».
  • وكما في قوله تعالى: «ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتـــــم مؤمنيـــن (13)»، «التوبـــــة: 13».
  • قال الله تعالى: «وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا»
  • قال الله تعالى : «فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلاً منهم والله عليم بالظالمين (246)»، «البقرة: 246».
  • قال الله تعالى : «ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله»، «البقرة: 246»
  • قول الله تعالى: ”لقد نصركم الله في مواطن كثيرة” التوبة: 25
  • قول الله تعالى: ”فخسفنا به وبداره الأرض” القصص: .81
  • قول الله تعالى: ”والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم” الحشر: .9
  • وقول الله تعالى: ”فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا” الاسراء: .5
  • قول الله تعالى:”لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم” الممتحنة: 8
  • قول الله تعالى: ”وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤوها” الاحزاب: 27.
  • قول الله تعالى: ”وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ” البقرة: 84.
  • قول الله تعالى: ”ألم تر إلى الملإ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وآبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولّوا إلّا قليلا منهم والله عليم بالظالمين” البقرة: .246
  • وقول الله تعالى: ”لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين” الممتحنة 8.

يمكنك أيضا قراءة : آيات قرآنية عن حب الوطن من الإيمان

دليل قراني عن حب الوطن

في الحقيقة لا يوجد دليل قرآني واحد فقط يدل على حب الوطن أو حب المكان الذي يعيش فيه الإنسان. وإن الآيات السابقة التي ذكرت في هذا المقال هي خير دليل على ذلك.

وهناك أيضا «رب اجعل هذا البلد آمناً» والتي جاءت بتصريح كامل جدا عن جل ما يطلب الخير للبلد والدعوة للخير للبلد كما يقول الشيخ طاهر بن عاشور في التفسير «13/55

هناك أيضا «وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا» وتتحدث هذه الآية عن الجماعة من بني إسرائيل الذين امروا بأن يقاتلوا جالوت ومن معه، ثم ردوا بتلك الآية. وبالتالي كان الباعث لهم لطلب القتال في سبيل الله هو ما يحدث من الإخراج من الديار والإخراج من الأوطان، وهنا دليل واضح على حسب الوطن.

يمكنك أيضا قراءة : قصيدة باللغة العربية الفصحى عن الوطن

دليل من السنة على حب الوطن

بعد أن تعرفنا على الآيات القرآنية نتحدث الآن عن الأدلة من السنة النبوية الشريفة التي تناقش حب الوطن بشيء من التفصيل.

ونلاحظ أن حب الوطن كان أساسي وكان من الأشياء التي عبر عنها سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في بداية البعثة وبالتحديد حين الهجرة، فعندما بدأ الوحي بالنزول عليه صلى الله عليه وسلم في غار حراء، ذهب مع زوجته خديجة إلى ورقة بن نوفل وحكى له كل شيء وورقة يفسر حتى هم وقال “ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أَو مُخْرِجِيّ هم؟!، قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا” رواه البخاري .

هناك أيضا دليل آخر كان في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فعندما كان على مشارف مكة كان يودع أراضيه والبيوت، ويستعيد كل المواقف والذكريات التي عاشها هناك حتى اختلطت هذه الذكريات بالألم.

وهنا خاطبها الرسول صلى الله عليه وسلم بعبارات لا تزال تلقى علينا حتى اليوم الحالي، وهي التي تثبت عن الحب العميق للوطن والبلاد التي عاش فيها، حيث قال صلى الله عليه وسلم “والله إني أعلم أنك خير أرض الله وأحبها إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجتُ” وفي رواية أخرى لنفس الحديث قيل ” ما أطيبَك من بلدٍ! وما أحبَّك إليَّ!، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنْتُ غيرك”

ومن خلال الأحاديث الذي سبق ذكرها نلاحظ الحب الكبير للرسول صلى الله عليه وسلم للوطن، بالإضافة أيضا إلى أن الصحابة كانوا يتشاركون في حب الوطن، وهناك العديد من القصص التي تؤكد ذلك.

أيضا عن عائشة رضي الله عنها قالت إن رسول الله صلى عليه وسلم قال “اللهم حبِّبْ إلينا المدينةَ كحُبِّنا مكةَ أو أشدَّ” وعن أنس رضي الله عنه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال ” اللهم اجعل بالمدينة ضِعْفي ما جعلت بمكة من البركة”

وإن ما تم ذكره ليس إلا جزء بسيط جدا من السنة النبوية والأحاديث التي جاءت تتحدث عن الوطن، حيث كان الوطن ولا يزال من الأشياء المتأصلة في الشعوب والتي تستحق الحب بالتأكيد.

اقرا المزيد من هنا ايضا : شعر عن الوطن بالفصحى مع اسم الشاعر

أبيات شعرية عن الوطن

تكلم العديد من الشعراء في أبيات كثيرة جدا عن الوطن وعن الأهمية الكبيرة له، وعن الافتخار والاعتزاز به، وهذا نراه منذ قديم الأزل، واليكم مجموعة من الأبيات الشعرية المميزة.

قصيدة بلادي لا يزال هواك مني للشعر خليل مطران:

بِلادِي لا يَزَالُ هَوَاكَ مِنِّي

كَمَا كَانَ الْهَوَى قَبْلَ الْفِطَامِ
أُقَبِّلُ مِنْكَ حَيْثُ رَمَى الأعادِي

رَغَاماً طَاهِراً دُونَ الرَّغَامِ
وَأُفْدِي كُلَّ جُلْمُودٍ فَتِيتٍ

وَهَى بِقَنَابِلِ الْقَوْمِ اللِّئَامِ
فَكَيْفَ الشِّبْلُ مُخْتَبطاً صَرِيعاً

عَلَى الْغَبْرَاءِ مَهْشُومَ الْعِظَامِ
وَكَيْفَ الطِّفْلُ لَمْ يُقْتَلْ لِذَنْبٍ

وَذَاتُ الخِدْرِ لَمْ تُهْتَكْ لِذَامِ
لَعَمْرُ المُنْصِفِينَ أَبَعْدَ هَذَا

يُلامُ المُسْتَشِيطُ عَلَى المُلامِ
لَحَى اللهُ المَطَامِعَ حَيْثُ حَلَّتْ

فِتِلْكَ أشَدُّ آفَاتِ السَّلامِ
تَشُوبُ المَاءَ وَهْوَ أَغَرُّ صَافٍ

وَتَمْشِي فِي المَشَارِبِ بِالسِّقَامِ
أَيُقْتَلُ آمِنٌ وَيُقَالُ رَفِّهْ

عَلَيْكَ فَمَا حِمَامُكَ بِالحِمَامِ
سَتَسْعَدُ بِالَّذِي يَشْفِيكَ حَالاً

وَتَنْعَمُ بَعْدَ خَسْفٍ بِالمَقَامِ
فَإِمَّا أَنْ تَعِيشَ وَأَنْتَ حُرٌّ

فَذَاكَ مِنَ التَّغَالِي فِي المرَامِ
وَإِمَّا أَنْ تُسَاهمَ فِي المَعَالي

فَطَائِشَةٌ بِمَرْمَاكَ المَرَامِي
مَضَى عَهْدٌ يُجَارُ الْجَارُ فِيهِ

وَيُؤْخَذُ لِلْحَلامِ مِنَ الحَرَامِ
وَهَذَا الْعَهْدُ مَيْدَانُ التَّبَارِي

بِلا حَدٍ إِلَى كَسْبِ الْحُطَامِ
مُبَاحٌ مَا تَشَاءُ فَخُذْهُ إِمَّا

بِحَقِّ الرَّأْيِ أَوْ حَقِّ الْحُسَامِ
وَلا تَكُرُثْكَ نَوْحَاتُ الثَّكَالَى

وَلا شَكْوَى ضَمِيرِكَ فِي الظَّلامِ
أَساتِذَةً المَطَامِعِ مَا ذَكَرْتُمْ

هُوَ النَّامُوسُ يَقْدُمُ وَهْوَ نَامِ
فَلا يَضْعُفْ ضَعِيفٌ أَوْ نرَاهُ

لِنابِ الليْثِ يُصْلَحُ فِي الطَّعَامِ
فَهِمْنَا مَأْخَذَ الْجَانِي عَلَيْنَا

وَإِعْذَارَ المُسِمِينَ الْعِظَامِ
وَإِنَّ بَدِيلَ عَصْرٍ كَانَ فِيهِ

عِجَافُ الْقَوْمِ مِلْكاً لِلضِّخَامِ
زَمَانٌ سَادَ شَعْبٌ فِيهِ شَعْباً

وَأَنْزَلَهُ بِمَنْزِلَةِ السَّوَامِ
فَقَوْمٌ مِنْ مُلُوكٍ كَيْفَ كَانَتْ

مَرَاتِبُهُمْ وَقَوْمٌ مِنْ طَغَامِ
وَبَيْنَ الْعُنْصُرَيْنِ خِلافُ نَوْعٍ

عَلَى كَوْنِ الْجَمِيعِ مِنَ الأَنَامِ
أَقُولُ وَقَدْ أَفَاقَ الشَّرْقُ ذُعْراً

مِنَ الْحَالِ الشَّبِيهَةِ بِالمَنَامِ
عَلَى صَخَبِ الرَّوَاعِدِ فِي حِمَاهُ

وَرَقْصِ المَوْتِ بَيْنَ طُلىً وَهَامِ
أَقُولُ بِصَوْتِهِ لِحُمَاةِ دَارٍ

رَمَاهَا مِنْ بُغَاةِ الغَرْبِ رَامِ
أُبَاةَ الضَّيمِ مِنْ عَرَبٍ وَتُركٍ

نُسُورَ الشُّمِّ أسَادَ المَوَامِي
قَرُومَ العَصْرِ فُرْساناً وَرَجْلاً

نُجُومَ الكَرِّ مِنْ خَلْفِ اللِّثَامِ
بَنَا مَرَضُ النَّعِيمِ فَنَسِّمُونَا

وَغىً يَشْفِي مِنَ الصَّفْوِ العُقَامِ
بِنَا بَرْدُ المُكُوثِ فَادْفِئونَا

بِحُمَّى الْوَثْبِ حَيْثُ الْخَطْبُ حَامِ
بَنَا عَطَلُ السَّمَاعِ فَشَنِّفُونَا

بِقَعْقَعَةِ الْحَدِيدِ لَدَى الصِّدَامِ
لَقَدْ جِئْتُمْ بِبُرْهَانٍ عَظِيمٍ

عَلَى أَنَّا نَعُودُ إِلَى التَّمَامِ
وَأَنَّا إِنْ جَهِلْنَا أَوْ غَلِطْنَا

أَنِفْتَا أَنْ نُعَاتَبَ بِاحْتِكَامِ
وَأَنَا حَيْثُ فَاتَحَنَا كَذُوبٌ

بِمِيعَادٍ فَطِنَّا لِلْخِتَامِ
فَإِنْ زِينَتْ لَنَا الأَقْوَالُ عِفْنَا

تَعاطِيهَا كَمَاكِرَةِ المُدَامِ
عَلَى هَذَا الرَّجَاءِ وَنَحْنُ فِيهِ

نَسِيرُ مُوَفَّقِينَ إِلَى الإمَامِ
مُثُولِي رَافِعاً إِجْلالَ قَومِي

إِلَى عَبَّاسٍ المَلِكِ الْهُمَامِ
إِلَى مَلِكِ التَّضَامُنِ وَالتَّآخِي

عَمِيدِ الشَّرْقِ مِنْ بَعْدِ الإمَامِ
وَجَهْرِي جَهْدَ مَا تَسَعُ المَعَانِي

بِمَدْحِ شَقِيقِهِ السَّنِمِ المقَامِ
مُتِمِّ إمَارَةِ الأَصْلِ المُعَلَّى

بِفَضْلٍ بَاذِخٍ كَالأَصْلِ سَامِ
وَأَدْعُو أَنْ يُعِزَّ اللهَ مِصْراً

وَيَولِيَهَا السُّعُودَ عَلَى الدَّوَامِ

قصيدة سلمت يا موطن الأمجاد والكرم للشاعر عبد الرحيم عجيب:

سلمت يا موطن الأمجاد والكرم

يا موطني يا رفيع القدر والقيم
سلمت حام لهذا الدين يا وطنا

سما به المجد حتى حلّ في القمم
لم تعرف الأرض أغلى منك ياوطنا

مشى عليه النبي الحق بالقدم
يا مهبط الوحي يا تاريخ أمتنا

يا مشعل النور للأمصار في الظلم
إليك تهفو قلوب الناس قاطبة

وترتمي فيك حول البيت والحرم
ومنك يا موطني المعطاء انطلقت

جحافل تنشر الإسلام للأمم
وتحمل الخير للدنيا فتنقذها

من فتنة الكــفر والإلحاد والصنم
علوت يا موطني وازددت مفخرة

كل يرى المجد قد حلاك بالعظم
أنت الذي في قلوب الشعب مسكنه

أنت الذي في قلوب الناس لم ترم
إليك حبي وأشواقي أقدمها

مغروسة فيك قد أسقيتها بدمي

قصيدة وطني يجاذبني الهوى للشاعر نزار قباني:

وَطَنِي يُجَاذبني الهوى في مُهْجَتِي

هُوَ جنّتي هو مَرْتَعي هو مَسْرَحي
آوي إليه وملْءُ عـيني غَـفْوَةٌ

هُو من أحَلِّقُ فَـوْقَهُ بِجوانـحي
ما لا رأت عَيْنٌ ولا سَمِعَتْ بـه

فيه الحواري والملائكُ تَـسْتَحِي
أعـنابُـهُ مِنْ كلِّ داليَـةٍ دَنَت

عسل يُداوي كلَّ جُرحٍ مُـقْرِحٍ
أنا مُرْسَلٌ في غُـرْبَةٍ بِمُهِـمّـَة

لا أرتجي إلاَّ الرضا هُو مَطْمَحِي
في غربتي أحبَـبْتُ فِيـهِ أحِبَّتِي

كلٌّ نُسبّحُ والحبيبُ بِمَسْبَحِـي
تسبيحُهُ يَـعْلو بروحي في السَّمَا

وذكرهُ مَزَجَ الهوى بِجـوارحي
إني غَـريب لا أبالــي مَنْ أنا

فأناي قَـدْ ذابَتْ بِـهِ في مطرحي
يا جَـنَّةَ الفِردَوسِ كوني مَوْطِناً

حقّـاً لكلِّ مُوَحِّـدٍ أو مُفْلـِحِ

قصيدة بلادي هواها في لساني وفي دمي للشاعر مصطفى صادق الرافعي:

بلادي هواها في لساني وفي دمي

يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحبّ بلاده

ولا في حليف الحب إن لم يتيم
ومن تؤوه دار فيجحد فضلها

يكن حيواناً فوقه كل أعجم
ألم تر أنّ الطير إن جاء عشه

فآواه في أكنافه يترنم
وليس من الأوطان من لم يكن لها

فداء وإن أمسى إليهنّ ينتمي
على أنها للناس كالشمس لم تزل

تضيء لهم طراً وكم فيهم عمي
ومن يظلم الأوطان أو ينس حقها

تجبه فنون الحادثات بأظلم
ولا خير فيمن إن أحبّ دياره

أقام ليبكي فوق ربع مهدم
وقد طويت تلك الليالي بأهلها

فمن جهل الأيام فليتعلم
وما يرفع الأوطان إلا رجالها

وهل يترقى الناس إلا بسلم
ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله

على قومه يستغن عنه ويذمم
ومن يتقلب في النعيم شقي به

إذا كان من آخاه غير منعم

اقرأ المزيد عبر موقع الجواب 24قصيدة حزينة عن الوطن

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. يرجى تصحيح الآية في قول الله تعالى: ”وإذ أخذنا ميثاقكم”.وليست “وإذا”

    عليكم بتحقيق جميع الآيات قبل النشر.

    شكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى